وزير التنمية المحلية يستقبل صاحبة مبادرة "صعيد بلا ثأر" ويوجه بدعمها

استقبل اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية ، المواطنة صفاء محمود عسران المقيمة بنجع حمادي في محافظة قنا، صاحبة مبادرة "درع التسامح .. صعيد بلا ثأ " بمقر الوزارة.

واستمع شعراوي إلى تفاصيل المبادرة، حيث أشارت صفاء عسران إلى أنها استطاعت خلال 8 سنوات أن تنهي عددا من الخصومات الثأرية في بعض محافظات الصعيد والتي استمرت لسنوات طويلة بين العائلات.

وأضافت صفاء أن الثأر من الموروثات السيئة بالصعيد والتي راح ضحيتها الآلاف من الشباب بسبب العادات والتقاليد، مضيفة أنها تقوم بالمشاركة في الجلسات العرفية التي تعقد بين العائلات لإيقاف الثأر وسلسال الدم بينهم.

وأوضحت أن الفكرة التي تقوم عليها المبادرة جاءت بعد رفض أهل القتيل في بعض الأحيان استلام الكفن ولذلك يرفضون الصلح، ويستمر سلسال الدم والثأر بلا نهاية، مشيرة إلى أن المبادرة نجحت وأصبحت بديلة للكفن في عدد كبير من الحالات المتساوية في الدم والتي لا يصلح فيها تقديم الكفن، حيث يتم تقديم درع "التسامح صعيد بلا ثأر".

وقالت إن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق ورئيس مؤسسة مصر الخير أعلنوا رعايتهم ودعمهم للمبادرة.

وأعربت عن سعادتها بدعم الحكومة للمبادرة ليشعر ولي الدم أن الدولة  تكرمهم أمام أسرهم ومختلف العائلات والحاضرين لجلسات الصلح ويكون ذلك بحضور المحافظين ومديري لأمن، لافتة إلى أنها تتلقى اتصالات كثيرة من المواطنين من محافظات الصعيد وبعض محافظات الوجه البحري خاصة الغربية والدقهلية والمنوفية عن طريق التليفون وصفحتها على "فيس بوك" يطلبون منها المساعدة في حل بعض الخصومات الثأرية بمحافظاتهم وكذلك بعض الجلسات العرفية.

وأشارت إلى أن أسرتها تدعمها وتساعدها على الاستمرار في تنفيذ تلك المبادرة وتقوم شقيقتها بالتعاون معها ومساعدتها في هذه المبادرة خاصة في الذهاب والسفر لمختلف محافظات الجمهورية .

ومن جانبه، أشاد اللواء محمود شعراوي  بالمبادرة والدور الذي تقوم به فتاة الصعيد لنشر قيم التسامح والمحبة بين المواطنين وحماية الأرواح والشباب والأطفال والسيدات بالصعيد، لافتاً إلى أن المبادرة جيدة وفريدة من نوعها وستقوم الوزارة بدعمها لاستمرار نجاحها فى محافظات الصعيد وباقي المحافظات، خاصة في ظل جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين بالصعيد.

كما أعلن وزير التنمية المحلية موافقته على طلب الفتاة صفاء عسران على رعايته للمبادرة وأن يتم كتابة اسمه على الدرع الذي يتم تسليمه في جلسات الصلح والخصومات الثأرية.