"الحوثي" تنظيم إرهابي.. اليمن يريد كبح عدوان إيران

"الحوثي" تنظيم إرهابي.. اليمن يريد كبح عدوان إيران

منذ 3 سنوات

"الحوثي" تنظيم إرهابي.. اليمن يريد كبح عدوان إيران

يضغط اليمنيون للمطالبة بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية إثر جرائم الحرب وتصاعد نشاط هجمات المليشيا العابرة للحدود. \nوبعد نحو أسبوع من إجماع كافة الأطياف والشرائح اليمنية على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، كخطوة أولى لإنهاء الحرب، انتقل الحراك للشارع اليمني تعبيرا لرفض الإرهاب الحوثي.\nويطالب الشارع اليمني المجتمع الدولي بتحجيم ووقف جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية وتهديده للأمن والسلم المحلي والعالمي، ومخططاته في نسف وإعاقة جهود السلام وتمزيق اليمن، باعتباره الحل الوحيد لوقف التدخلات الإيرانية.\nواحتشد العشرات من سكان مدينة تعز، جنوبي اليمن، الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ 6 سنوات، تلبية لدعوات حقوقية تحت شعار "صوت واحد ..الحوثي جماعة إرهابية " إثر التصعيد العسكري للمليشيا برا وجوا وبحرا.\nويقول حقوقيون يمنيون إن حصار تعز ليست إلا وسيلة إرهابية أخرى تستخدمها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا للتنكيل بالمواطن اليمني وذلك بإغلاق المنافذ وحصار المُدن السكنية.\nوفي وسيلة أخرى، تسلب مليشيا الحوثي بقصف قذائفها المستمر كل طفولة وأجيالاً من أمام أعين ابائهن وبكل وحشيةٍ وإرهاب، كما أنها حولت البلاد إلى أكبر حقل ألغام وأزهقت آلاف الأرواح وتعرض الآلاف لعاهات جسدية مستديمة من كل فئات الشعب اليمني.\nكما اجهض الحوثيون مبادرات التحالف العربي لوقف إطلاق النار، وجهود المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بتنفيذ اتفاق ستوكهولم وخفض التصعيد، والوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.\nمنذ وصول ضابط الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، الشهر الماضي، صعد الحوثيون، بشكل غير مسبوق، من العمليات الإرهابية الممنهجة باستخدام الطائرات دون طيار المحملة بالمتفجرات ذات الآثار عالية المخاطر ضد حياة ملايين المدنيين.\nوبخلاف التصعيد العسكري والخروقات، شنت المليشيا الحوثية، منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، أكثر من 30 هجوم إرهابي باستخدام الزوارق المفخخة والصواريخ الباليستية من طراز كروز ونشر الألغام البحرية لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.\nوتتبعت "العين الإخبارية"، عبر مصادر إطلاق مليشيا الحوثي 5 زوارق مسيرة محملة بالمتفجرات من قرب "ميناء الصليف" شمال ميناء الحديدة الحيوي، كما نشرت ألغام بحرية من نوع "صدف" إيرانية الصنع، لعرقلة السفن الاغاثية للشعب اليمني، فيما نجح التحالف في اكتشاف وإزالة نحو167 لغما من البحر الأحمر.\nوكثفت مليشيا الحوثي من إطلاق الطائرات بدون طيار المفخخة في عمليات وصلت لأكثر من 12 هجوما لاستهداف التجمعات السكنية والأعيان المدنية بالسعودية، فيما أطلقت صاروخين باليستيين لقصف أحياء مدينة مأرب السكنية ودمر التحالف في هجوم استباقي منظومة صواريخ سام-6 أثناء محاولتها اطلاق صاروخ بالستي. \nواستخدم الحوثيون أسلحة النظام الإيراني في شن هجمات إرهابية على محطة توزيع المنتجات النفطية شمال جدة بصاروخ كروز ،إيراني الصنع، فيما اطلقت الزوارق المفخخة بدون ربان في هجومين على ميناء جازان النفطي وضد أحد سفن الشحن.\nوتقوم مليشيا الحوثي بايعاز من النظام الإيراني بمهاجمة المنشآت النفطية والأعيان المدنية في السعودية، في أدلة دامغة تكفي لتصنيفها جماعة إرهابية تهدد استقرار المنطقة، وفقا للحكومة اليمنية.\nويرى خبراء يمنيون أن تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية يشكل أحد وسائل الضغط الدولي لإنهاء الحرب البلاد والتمهيد لعملية سلام ووأد تدخلات إيران السافرة لتهديد أمن شعوب واستقرار المنطقة.\n وحسب الناشط اليمني، محمد خالد، فإن تصنيف المجتمع الدولي لمليشيا الحوثي جماعة إرهابية سوف يمهد الطريق لعملية عسكرية لإرغامها على السلام في حال لم تعلن تخليها عن العنف و سيمنح الجيش اليمني عقد اتفاقيات لتطوير ترسانته وقدراته العسكرية.\nووجه في حديث لـ"العين الإخبارية"، رسالة للمجتمع الدولي أن يتدخل بشكل جدي لانقاذ الشعب اليمني من مخالب مليشيا لا تكترث بمعاناته والتعاون مع الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية لمطاردة قيادات الحوثيين عبر الانتربول الدولي.\n إلى ذلك، يشير الحقوقي اليمني، عمار علي، إلى أنه طيلة 6 سنوات فشلت كل الجهود الدولية والأممية والإقليمية في تطويع رفض المليشيات الحوثية للقبول بتسوية سياسية تنهي معاناة 30 مليون يمني إثر الحرب التي اشعلها الانقلاب الحوثي أواخر عام 2014.\nوانتقد في حديث لـ"العين الإخبارية"، المخاوف الصادرة من تقارير دولية مؤخرا بعد تحرك واشنطن لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية تحت مزاعم إعاقة تدفق مساعدات منظمات العون الإنساني.\nولفت الحقوقي اليمني إلى أن بعض الباحثين الدوليين يمارسوا التظليل ولا ينظروا إلى أن المليشيا حاليا هي من تدير وتوجه حركة المساعدات مقابل هامش بسيط من حرية الحركة لهذه المنظمات وأن اتخاذ القرار سوف يمنحها مساحة لتأميم ما قد أممته مسبقا.\nوقال إن "المعاناة الإنسانية وصلت مرحلة منهكة و مخاوف المناهضين لتصنيف المليشيات الحوثية جماعة ارهابية سواء في الداخل الأمريكي او داخل مؤسسات القرار والتقييم الدولية تعد دعما كبيرا لمليشيات تخطت جرائمها كل الخطوط الحمراء".\nويتابع "عمار" أن "تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية يعمل في تجفيف مصادر الدعم والتمويل الخارجي والحد من فاعلية تدفق الأسلحة بعد أن فشلت قرارات مجلس الأمن في تقييد التمويل الإيراني عبر البحار أو عبر أذرع إقتصادية ومالية عابرة للحدود".\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر