الفضائح الجنسية في عائلة حسن البنا.. من زوج شقيقته إلى حفيده

تلاحق الفضائح الجنسية عائلة مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي حسن البنا الساعاتي، فمنذ ظهور البنا على الساحة السياسية والدعوية، وهناك سلسلة فضائح جنسية تخرج للنور لتظهر الوجه الحقيقي لتلك الجماعات والأشخاص التي تتخذ الدين ستار لفضائحم.

وشهدت العائلة فضيحة جنسية كبرى عام 1947م، على يد عبدالحكيم عابدين زوج شقيقة حسن البنا والذي تم اتهامه بممارسة فضائح جنسية مع سيدات متزوجات داخل الإخوان، حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق في الشكاوى المقدمة وأقرت اللجنة بمعاقبة زوج شقيقة البنا على جرائم جنسية أرتكبها مخالفة لقواعد الجماعة.

الخلاف بدأ، بوجود مجموعة من الشكاوى السرية التي وصلت لقيادات الجماعة حول مخالفات يرتكبها عبدالحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، تمثلت في مخالفات سيئة السمعة والاعتداء على زوجات الأعضاء، وجاءت الشكاوى سرية خوفا من بطش حسن البنا وزوج شقيقته.

الشكاوى تضمنت أن عبدالحكيم عابدين كان يدخل البيوت بحجة العمل الدعوي قبل أن يبدأ التعارف على السيدات وعقد لقاءات منفردة معهن، ومحاولة الاعتداء عليهن، وجاءت الشكاوى كلها بهذا الشكل؛ وهو ما أضطر أحمد السكري وكيل الجماعة إلى إجراء تحقيق داخلي مع عبدالحكيم عابدين واتخاذ إجراءات إدارية ضده.

ورغم أن التحقيق الداخلي وجد تأييدا كبير من أعضاء التنظيم إلا أن حسن البنا رفض هذا التحقيق واعتبره كأن لم يكن، بل أقال أحمد السكري وعين عبدالحكيم عابدين المدان بالفضائح الجنسية وكيلا لتنظيم الإخوان.

لم تسلم عائلة حسن البنا من الوقائع الجنسية بعد ذلك، وكانت آخرهم واقعة حفيد حسن البنا مؤسس الجماعة، حيث لاحقت الاتهامات الجنسية حفيد البنا، ومنها بلاغ لإعلامية فرنسية اتهمته بارتكابه جريمة اغتصاب جماعي تعود وقائعها إلى عام 2014، وذلك بحسب صحيفة "جورنال دو ديمانش" وإذاعة و"أوروبا-1"

وخضع حفيد البنا للتحقيق منذ 2 فبراير 2018 بسبب تهم بالاغتصاب. واعترف طارق رمضان، في لقاء تليفزيوني مع قناة RMC الفرنسية، أن ممارساته الجنسية كانت برضى الطرف الآخر. وقال رمضان: "كل ما مارسته سابقا مع أي امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفا وأنا أبغض العنف".

وأكد أنه كذب عندما نفى في وقت سابق إقامته أي علاقة جنسية لأنه أراد حماية نفسه وعائلته. 

وذكرت صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" الفرنسية، أن الشرطة اكتشفت بعد فحص دقيق وتحليل لبيانات أجهزة طارق رمضان الإلكترونية، 776 صورة إباحية وجنسية على مختلف وسائط حفظ الوثائق المملوكة له، بعضها مع سيدات لا يزلن يقاضينه بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسب.

بدوره قال إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والباحث الإسلامي لـ"الوطن" أن الفضائح الجنسية تلاحق الإخوان منذ تأسيسها وليس حسن البنا وحده، فمن الرعيل الأول كان عبدالحكيم عابدين الذي يظهر للعامة بمظهر الالتزام الشديد لكنه ووفقا للتحقيقات الداخلية للإخوان فإنه متهم بالتحرش الجنسي بإخوات متزوجات.