المحتوى الرئيسى

وفاة مارادونا | الشعب الأرجنتيني يُصنف دييجو بـ "الأقرب بين البشر إلى الآلهة" - ميركاتو داي

11/27 11:51

تبكي الأرجنتين بطلها دييغو أرماندو مارادونا “الأقرب إلى البشر بين الآلهة” الذي وصل جثمانه بعد منتصف ليل الأربعاء إلى القصر الرئاسي في بلاده حيث سيسجى ليوم واحد حتى يتمكن أبناء بلده من إلقاء النظرة الأخيرة على أحد أعظم اللاعبين في كرة القدم وأكثرهم إثارة للجدل.

وكان مارادونا فارق الحياة الأربعاء عن 60 عامًا بعد الإعلان عن وفاته ليغرق العالم بأسره في حزن عميق على أسطورة خالدة ترعرع الكثيرون على مشاهدتها.

أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس فورًا الحداد لمدة ثلاثة ايام، قبل أن يعلن أن الجثمان سيسجى ليوم واحد بدلًا من ثلاثة كما كان مقررًا سابقًا في القصر الرئاسي، وتحديدًا خلال يوم الخميس بين الساعة السادسة صباحًا والرابعة بعد الظهر في التوقيت المحلي (التاسعة حتى السابعة في توقيت جرينيتش) نزولًا عند رغبة العائلة.

وكانت زوجته السابقة كلاوديا فيافانيي وأبنتاهما دالمًا وجانينيا، وصلتا إلى القصر الرئاسي قبل منتصف ليل الأربعاء – الخميس، إضافة إلى العديد من اللاعبين الحاليين والسابقين لاسيما زملاؤه الذين رفعوا معه كأس العالم في المكسيك عام 1986.

وكانت الجماهير قد بدأت بالوقوف في صفوف طويلة خارج القصر الرئاسي “كاسا روسادا” لإلقاء التحية الأخيرة على الأسطورة.

وأفاد المحامي جون برويارد أن مارادونا توفي عند الساعة “12 ظهرًا” (15:00 ت غ)، مضيفًا أن نتائج التشريح الأولية تشير إلى أن سبب الوفاة هو “وذمة رئوية حادة ثانوية وفشل قصور القلب المزمن”.

وكانت الحالة الصحية للاعب رقم 10 حذرة في الأيام المنصرمة بعد أن خضع مطلع نوفمبر لجراحة لإزالة ورم دماغي وكان يتعافى في منزله في ضواحي العاصمة بوينوس أيرس.

عند الساعة العاشرة مساء في التوقيت المحلي، أنفجرت بوينوس أيرس في الهتافات والأبواق وصفارات الإنذار وأضيئت الأنوار للرجل الذي أشتهر بإرتداء الرقم 10، بعد دعوات أنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل “التصفيق الأخير”، حيث استمرت الاحتفالات التكريمية خلال الليل في جميع أحياء العاصمة الأرجنتينية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

في ملعب دييجو مارادونا، موطن نادي أرخنتينوس جونيورز حيث لعب مارادونا عندما كان طفلاً وظهر لأول مرة كلاعب محترف، أطلقت الألعاب النارية مع تدفق الحشود إلى الملعب وهي تصرخ باكية “مارادوو، مارادوو”.

كما تجمع الآلاف من محبي النجم الأرجنتيني خلال الأمسية بالقرب من ملاعب الأندية التي لعب لها في بلاده، في بوينوس أيرس (أرخنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز)، وروزاريو (نيويلز أولد بويز) وكذلك في لا بلاتا حيث أشرف على نادي خيمناسيا قبل وفاته. وتجمع آخرون حول نصب “اوبيليسكو” في العاصمة وهو مكان تقليدي للاحتفال بالأحداث الرياضية.

وقال فرانشيسكو سالافيري (28 عامًا) أحد محبي مارادونا لوكالة فرانس برس “لا أستطيع تصديق ذلك. إنه أمر لا يصدق. يعتقد المرء أن الإنسان يمر بأي عاصفة، لكن لا، فإن ما من أحد خالد”.

كما حملت العديد من اللافتات شعار “ديوس” مكتوبة مع الرقم 10 والتي تعني “الله” في الإسبانية.

“إله ضال، قذر وخاطئ” إذا كانت كرة القدم ديانة في الأرجنتين، فإن مارادونا كان حتمًا آلهتها، لاسيما بالنسبة لمؤسسي “الكنسية المارادونية”، وهي مجموعة تعتمد في الغالب على الإنترنت وتستخدم لغة دينية لتكريم اللاعب.

استجاب حوالي الألف شخص لدعوات “الكنيسة” من أجل تجمّع الجماهير عند الساعة السادسة من مساء الأربعاء امام نصب أوبيليكس لتكريم “معبودهم”.

وقال جييرمو رودريغيس أحد معجبي مارادونا والذي وضع وشمًا لماردونا على جسمه في 30 أكتبور الفائت أحتفالًا بعيد ميلاد مثاله الأعلى الستين “أفضّل ألا أتكلّم. سأذهب إلى أوبيليكس اليوم”.

ولم يقوَ رودريغيس (42 عامًا) على حبس دموعه متحسرًا على أنه لن يتمكن من تحقيق حلمه وعناق مارادونا.

أما غابريال أوتوري (68 عامًا) فأقرّ “أنا مصدوم للغاية، كئيب وحزين إلى أقصى الحدود. سأكون صريحًا معك، أعتقد أنه كان رجلًا رائعًا لم يحظ بأناس جيدين من حوله، وقد تم استغلاله كثيرًا”.

أما ماوريسيو باسادوري فكتب على مواقع التواصل الإجتماعي مستذكرًا مباراة ربع نهائي كأس العام 1986 حين سجل مارادونا الهدف الشهير بيده ضد إنجلترا “شعرت بالفرح مرات قليلة مثل يوم 29 يونيو، عندما لمسنا السماء بأيدينا، نفس السماء المظلمة اليوم التي تملؤنا بالدموع”.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل