المحتوى الرئيسى

"حكيم الأمة".. السودان تودع الصادق المهدي في جنازة رسمية

11/27 10:00

وصل جثمان الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني الأسبق، رئيس حزب الأمة القومي، إلى الخرطوم، بعد وفاته مساء الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، التي نقل إليها في وقت سابق، عقب تدهور صحته، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكان في استقبال الجثمان عدد كبير من المشيعين، يتقدمهم عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وعبدالله حمدوك، رئيس الوزراء، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".

وأقيمت في مطار الخرطوم جنازة رسمية للفقيد، قبل نقله في موكب جنائزي مهيب إلى مسقط رأسه مدينة أم درمان؛ إذ سيواري الثرى في القبة الملحقة ببيت آل المهدي، التي دفن فيها عددا من زعماء الحزب السابقين.

وبدا "المهدي" حتى أسابيع قليلة من وفاته في سن الـ85، في قمة نشاطه السياسي وحضوره الفكري.

ويعتبر رحيل الصادق المهدي فقدا كبيرا للساحة السياسية والفكرية في السودان، خاصة أنه عرف بالحكمة والكياسة السياسية حتى نال لقب "حكيم الأمة".

ويجمع الكثير ممن يختلفون أو يتفقون مع "المهدي" على التزامه نهجا تصالحيا قوميا، حتى مع أكثر المتشددين في انتقاده، ما أكسبه كاريزما سياسية فريدة من نوعها.

وبرزت ملامح شخصية الصادق المهدي السياسية والفكرية بعد 15 عاما فقط من مولده في ديسمبر عام 1935، في بيت مفجر الثورة المهدية التي رسمت ملامح تاريخ السودان الحديث.

وفي عام 1950 ترك الصادق المهدي ثانوية فكتوريا في الإسكندرية، مبررا ذلك برفضه لمظاهر في الكلية، اعتبرها تكريسا للثقافة الإنجليزية في المجتمع العربي.

وبعد عودته للسودان واصل تعليمه، ثم سافر إلى المملكة المتحدة التي رفض ثقافتها في الإسكندرية، ليلتحق بجامعة أوكسفورد العريقة، ودرس فيها الاقتصاد والسياسة والفلسفة، قبل أن يعود إلى السودان مجددا عام 1957، ملتحقا بالوظيفة العامة في وزارة المالية، التي تركها في نوفمبر 1958، احتجاجا على الانقلاب الذي نفذه في ذلك الشهر الفريق إبراهيم عبود، الذي حكم البلاد حتى اندلاع ثورة أكتوبر 1964.

وفي مطلع ستينيات القرن الماضي، انخرط الصادق المهدي في صفوف المعارضة، وأوكلت إليه عام 1961 مهمة رئاسة الجبهة القومية المتحدة، التي كانت إحدى أكبر الفصائل المعارضة لنظام "عبود".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل