أوباما.. الورقة التي أربكت حسابات باتشيكو.. و 3 بدائل للتعويض

كشفت الفحوصات الطبية الرسمية التي أجريت تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن وجود 6 حالات إصابة بفيروس كورونا بين صفوف الأهلي والزمالك، إذ سيغيب كلًا من وليد سليمان، وصالح جمعة، وأليو ديانج، بالإضافة إلى محمود حمدي الونش، وعبدالله جمعة، ويوسف أوباما.

تلك الغيابات مؤثرة على الفريقين بشكل أو بآخر، ولكن يعد غياب يوسف أوباما عن الزمالك في نهائي القرن يوم الجمعة المقبل، ذو التأثير الأكبر على حسابات البرتغالي جايمي باتشيكو، مدرب الزمالك.

يشغل أوباما في تشكيل باتشيكو، ومن قبله كارتيرون، مركز صانع الألعاب، إذ يتوسط الرباعي الهجومي للأبيض مهما كانت عناصره، ففي الظروف الطبيعية يدفع باتشيكو بأحمد سيد زيزو في الجبهة اليمنى، وبن شرقي في الجبهة اليسرى، وبينهما يوسف أوباما، خلف المهاجم مصطفى محمد.

ولكن سيكون غياب أوباما القهري عن مباراة الغد، نقمة على حسابات باتشيكو، ليس فقط بسبب قدراته الفنية، ولكن غياب اللاعب سيؤثر على عدة مراكز في تشكيل باتشيكو أمام الأهلي.

لا يمتلك باتشيكو خيارات كثيرة في مركز صانع الألعاب، وعادة ما يلجأ إلى لاعبين في مراكز أخرى لشغل ذلك المركز في الملعب، ولكن هذا يؤثر على عدة أدوار أخرى، ولا يكون المردود من البديل مثلما يقدمه أوباما.

قد يستعين باتشيكو، بالتونسي فرجاني ساسي في مركز صانع الألعاب، مثلما فعل في مباراة الرجاء الماضية، ولكن هذا الحل على الرغم من كونه الأقرب للتنفيذ، ولكن لا يكون التونسي بنفس قدرات أوباما في القيام بواجبات هذا المركز

فضلًا عن ذلك فإن الدفع بساسي في مركز صانع الألعاب، سيجعل مركزه الأساسي في وسط الملعب، محل حيرة جديدة لباتشيكو، فهل يستعين بإسلام جابر في وسط الملعب، وبالتالي من سيعوض غياب عبدالله جمعة في الجبهة اليسرى، أما يكون محمد حسن بجوار طارق حامد في وسط الملعب، ولكن حسن بعيد عن المشاركة في المباريات، وقد يكون الدفع به مخاطرة كبيرة.

اللجوء إلى أشرف بن شرقي في مركز صانع الألعاب، يتطلب حل هجومي قوي لتعويض غياب بن شرقي عن الجبهة اليسرى، فهل يلجأ باتشيكو للاستعانة بالمغربي محمد أوناجم، أو الكونغولي كاسونغو.

تلك الخيارات المطروحة قد تكون بعيدة عن منطق التنفيذ، فمن غير المتوقع أن يحقق لاعب في فريق الزمالك الحالي، الاستفادة الفنية مثلما يفعل بن شرقي في الجبهة اليسرى، وهو ما بدا واضحًأ خلال مشاركات المغربي في المباريات الماضية، وخاصة المباريات الكبرى مثل الأهلي والرجاء والترجي.

قد يكون شيكابالا هو الخيار الأنسب في أي وقت، في مركز صانع الألعاب، ولكن يتوقف هذا فقط على الجاهزية الفنية والبدنية لقائد نادي الزمالك، ولكن بسبب بعده عن المشاركات مؤخرًا، وتقدمه في العمر، قد يكون الدفع به هو أضعف الخيارات المتاحة.

باتشيكو استعان بشيكابالا من قبل في ذلك المركز، خلال مباراة الإسماعيلي في بطولة الدوري، ومؤخرًا أمام إف سي مصر في بطولة الكأس، ولم تشير المباراة الأخيرة عن قدرات الفتى الأسمر التي قد تفيد الزمالك، وخطة باتشيكو، خاصة من حيث الضغط، والتراجع للمساندة الدفاعية.

ولكن، ليس هناك وقت لعرض الحلول وكيفية حل مشكلات باتشيكو، هو الآن أعلم بقدرات فريقه، وما قد يقدمه من أجل التغلب على نقاط ضعف الفريق، ويوم الجمعة سنرى ما يقدمه البرتغالي على أرض الميدان.

يسعى كلًا من الأهلي والزمالك للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، حين يلتقي الفريقين في نهائي القرن، يوم الجمعة المقبل، على ملعب استاد القاهرة، في التاسعة مساءًا.

ولكن لن يكون التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا مجرد لقب قاري فحسب، إذ سيحقق بطل تلك النسخة من البطولة، عدة مكاسب مادية، بالجوائز أو المشاركة في البطولات، أو المكاسب المعنوية في تلك الفترة.

سيكون الفائز بلقب دوري أبطال إفريقيا، على موعد مع استعادة لقبه الغائب من سنوات عديدة، فإذا توج الأهلي بلقب تلك البطولة، سيكون التاسع في تاريخه، واللقب الأول للفريق منذ 7 سنوات، إذ كان آخر ألقاب الأهلي من تلك البطولة في نسخة عام 2013.

بينما الزمالك سجل أطول من نظيره في عدم التتويج بلقب دوري الأبطال، إذ يغيب الأبيض عن منصات التتويج بتلك البطولة منذ حصد آخر لقب عام 2002، أي منذ 18 عامًا، وسيكون اللقب هذا العام هو السادس في تاريخ القلعة البيضاء.

يمتلك الأهلي والزمالك، سجلًا كبيرًا من المنافسات سويًا، فيعد الثنائي قطبي الكرة المصرية على مر التاريخ، وبينهما الكثير من المباريات التي لا تنسى، والبطولات التي اقتنصها كل فريق من فم غريمه المباشر.

فالفوز في مباراة نهائي القرن، سيمنح الفائز أفضلية معنوية كبيرة للغاية، إذ لا يضاهي الفوز على الغريم التاريخي أي فوز آخر، فضلًا عن أن هذا الفوز يمنح لقب غالي لك، ويحرم المنافس المباشر من مواصلة حصد الألقاب، وخاصة لقب غائب عنه منذ سنوات طويلة.

لذا سيكون الفوز في تلك المباراة، مكسبًا جماهيريًا لا يعوض، والخاسر سيعاني كثيرًا جراء تلك المباراة.

يمنح لقب دوري أبطال إفريقيا، بطاقة مباشرة للفائز باللقب، من أجل المنافسة على بطولة قارية جديد، إذ سيكون الفائز على موعد مع منافسة فريق نهضة بركان المغربي بطل الكونفيدرالية، على لقب السوبر الإفريقي، يوم 10 ديسمبر المقبل، إذ من المقرر أن تقام تلك المباراة في القاهرة.

ويعد الزمالك هو حامل لقب السوبر الإفريقي، بعد الفوز على الترجي التونسي، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في فبراير الماضي، بينما آخر ألقاب الأهلي من تلك البطولة كانت في عام 2014، ويمتلك الأحمر العدد الأكبر من ألقاب السوبر الإفريقي برصيد 6 ألقاب.

يمثل الفوز بلقب دوري الأبطال، بمثابة بطاقة مباشرة في بطولة كأس العالم للأندية، رفقة الأندية العالمية، أبطال البطولات القارية للأندية على مستوى العالم، إذ سيكون الأهلي أو الزمالك على موعد مع المشاركة بجانب فريق بايرن ميونخ الألماني بطل أوروبا، في بطولة رسمية، فيما تحدد باقي الأندية في وقت لاحق.

ومن المقرر أن تقام منافسات البطولة، في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال الفترة من 1 وحتى 11 فبراير من العام المقبل.

يذكر أن الأهلي قد شارك من قبل في بطولة كأس العالم للأندية في 5 مناسبات من قبل، بينما لم يتمكن الزمالك في الظهور في تلك البطولة حتى الآن.

بالإضافة إلى تلك المكاسب التي تنتظر بطل نهائي القرن بعد حصد لقب دوري الأبطال، فإن المنتصر في تلك المباراة، سيفتتح موسمه الجديد وهو في أوج تألقه الفني، وفي مستوى معنوي مرتفع للغاية.

ويستكمل كلا الفريقين، مبارياتهما في بطولة كأس مصر خلال مطلع شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى خوض منافسات الموسم الجديد من بطولة الدوري الممتاز، وباقي البطولات القارية والمحلية، المخطط لها في الموسم الجديد.

لذا يعد الفوز في تلك المباراة، بمثابة دفعة كبيرة، ستجعل صاحبها يأكل الأخضر واليابس، وتحفزه من أجل الانتصار على جميع منافسيه في المباريات المقبلة.

كيف يستغل الأهلي والزمالك مباراة الفرصة الأخيرة.. استعداد للنهائي أم ظهور أخير للراحلين ؟

3 صفقات “سوبر” يحتاجها موسيماني للسيطرة على إفريقيا لسنوات طويلة

مقارنة الديربي.. الزمالك صاحب الدفاع الصلب أم منظومة موسيماني في تقارب الخطوط!

الصبر مفتاح الفرج.. كيف يفكر باتشيكو للفوز بنهائي القرن على حساب الأهلي؟

تحليل| بدر بانون.. شبيه حجازي الذي يحتاجه موسيماني لاعتلاء عرش إفريقيا لسنوات طويلة

أحلام صلاح في اعتلاء قمة المجد قد تتحطم تحت أقدام ليفربول!

باتشيكو.. فارس رهان الزمالك لتحطيم أسطورة الرعب الإفريقي

محمد هاني كنز الزمالك في نهائي إفريقيا.. «من يختبئ في أفكار موسيماني يظهر للنور مع البدري»

نفق ليفربول المظلم.. بعد إصابة صلاح.. كلوب لا يعرف كيف يسير