العراق يدرب قائدًا سابقًا بالفصائل المسلحة لتولى منصب فى الجيش | المصري اليوم

العراق يدرب قائدًا سابقًا بالفصائل المسلحة لتولى منصب فى الجيش | المصري اليوم

منذ 3 سنوات

العراق يدرب قائدًا سابقًا بالفصائل المسلحة لتولى منصب فى الجيش | المصري اليوم

قال ستة مسؤولين حكوميين وأمنيين ومن فصائل مسلحة إن الجيش العراقى يدرب قائدًا سابقًا فى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، يخضع لعقوبات أمريكية على خلفية اتهامات بقتل متظاهرين، ليصبح ضابطا كبيرا فى الجيش.\nالجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات بالاستعداد لاحتمال ضربة أمريكية على إيران\nالجيش الألماني: احتجاج تركيا على تفتيش جنود ألمان لسفنيتهم غير مبرر\nلحظة تفتيش الجيش الألماني لسفينة تركية في المتوسط: وضعوا أيديهم فوق رؤوسهم (فيديو)\nوأكدوا أن حسين فالح عزيز، المعروف باسم «أبوزينب اللامى» أُرسل إلى مصر مع ضباط عراقيين لتلقى تدريب لمدة عام مخصص لأفراد الجيش.\nوأضافوا وثيقة لوزارة الدفاع- اطلعت عليها «رويترز»- اسمه وبرتبة لواء على قائمة الضباط الذين يحضرون التدريب حتى الصيف المقبل.\nوقال المسؤولون إن جعل اللامى ضابطا كبيرا فى الجيش يمثل حتى الآن أحد أكثر التحركات جرأة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمى، وهو حليف للولايات المتحدة، للحد من نفوذ الفصائل المسلحة المدعومة من إيران فى العراق، ويتماشى مع رغبة واشنطن المعلنة للحد من نفوذ طهران فى الشرق الأوسط.\nولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم الحكومة العراقية أو مسؤولين إيرانيين للتعليق.\nوأكد مصدر مقرب من «اللامى» إيفاده إلى مصر للتدريب. ويرى المؤيدون للخطة أنها وسيلة لإضعاف الفصائل المسلحة التى تضم عشرات الآلاف من المقاتلين ولها نفوذ كبير على أمن العراق واقتصاده. ويقولون أيضا إن ذلك سيعجل بتمزق بعض الجماعات التابعة لقوات الحشد الشعبى، وهى منظمة شبه عسكرية تابعة للدولة، أدار اللامى فرعها الأمنى لسنوات.\nولم ترد قوات الحشد الشعبى على طلب للتعقيب.\nورفض مسؤول عراقى، يتحدث نيابة عن الحكومة، التعليق على أمر اللامى، لكنه قال إن ثمة خطة لإعادة هيكلة قوات الحشد الشعبى، بما فى ذلك توفير تدريب عسكرى لقادتها.. لكن بعض المنتقدين يرونها مناورة محفوفة بالمخاطر، تضع شخصا سجله فى مجال حقوق الإنسان محل تساؤلات وكان قريبا من إيران فى قلب الجيش العراقى. كما يرون فى ذلك علامة أخرى على أن رئيس الوزراء يقدم تنازلات حتى لبعض المسؤولين الأكثر تشددا المتحالفين مع إيران لضمان التأييد لحكومته.\nوقال مسؤول أمنى: «الخطة ترتكز على استقطاب قادة فى مؤسسة الحشد والذين ينظر إليهم على أنهم غير موالين بصورة كلية لإيران لتهيئتهم من خلال دخول هذه الدورة العسكرية لتسلم مناصب داخل الأجهزة العسكرية والأمنية».\nوأضاف المسؤول- الذى طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر-: «اللامى سوف يُمنح منصبا مرموقا بعد انتهاء دورته العسكرية». لكنه لم يحدد المنصب الذى سيتولاه اللامى.\nونفى مسؤولون عسكريون مصريون أن يكون اللامى ضمن دفعة من الضباط العراقيين يتلقون تدريبات فى مصر.. لكن مصدرا أمنيا مصريا قال إنه كان فى مصر فى أكتوبر، دون الخوض فى التفاصيل.\nيتولى اللامى مسؤولية الأمن بالحشد الشعبى، وكان عضوا فى جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران. ونفى المصدر المقرب منه أن تكون له أى علاقة رسمية بإيران أو بالفصائل المسلحة التى تدعمها. وفُرضت عليه عقوبات أمريكية فى 2019 لدوره المزعوم فى إصدار أمر باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. ونفى اللامى بعد ذلك أى دور له فى قتل المتظاهرين السلميين.\nواتسمت ولاية الكاظمى، الذى تولى السلطة فى مايو، بمواجهة بين حكومته وقطاعات من القوات المسلحة من جهة، والفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران من جهة أخرى.\nوأثار قتل الولايات المتحدة للقائد العسكرى الإيرانى الكبير قاسم سليمانى، والقائد العسكرى بالحشد الشعبى أبومهدى المهندس فى ضربة بطائرة مسيرة فى بغداد فى يناير، حالة من الفوضى فى صفوف الفصائل المسلحة فى وقت سابق هذا العام.\nوانحاز «الكاظمى» إلى جانب الولايات المتحدة فى جهود إضعاف الجماعات الشيعية المتحالفة مع إيران، والتى زاد نفوذها لتهيمن على الاقتصاد العراقى ومؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين، والتى قادتها الولايات المتحدة فى عام 2003.\nوامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على هذه القصة. وجعل الكاظمى إصلاح القطاع الأمنى أولوية، وركز على تغيير المناصب الأمنية العليا فى الدولة.. لكن مسؤولين أمريكيين وعراقيين يقولون إن الفصائل المسلحة تواصل مضايقة نحو 3000 جندى أمريكى ما زالوا يتمركزون فى العراق. وقالت بعض الفصائل المسلحة الأقل شهرة إنها تقف وراء هجمات صاروخية على السفارة الأمريكية فى بغداد. وقال مسؤول أمنى عراقى إن تجنيد اللامى فى الجيش يأتى فى إطار محاولة الكاظمى لتقريب قوات الحشد الشعبى من حكومته.\nوتتبع قوات الحشد الشعبى رئيس الوزراء اسميا، لكن فصائلها الأقوى قريبة من إيران، الأمر الذى يحاول الكاظمى تغييره.\nوقال الشيخ على الأسدى، المسؤول فى حركة النجباء المتحالفة مع إيران، إن إعطاء اللامى تدريبا كاملا يتلقاه الضباط مؤشر على قوة الحشد الشعبى، وليس شيئا من شأنه إضعاف الحشد. وأضاف لـ«رويترز»: «هذا دليل على نجاح مؤسسة الحشد، لأنه إذا كان المنقول من الحشد يعمل فى الجيش، فسوف تنقل القدرات من الحشد إلى الجيش، إذا تم هذا الشيء فهناك مصدر قوة».

الخبر من المصدر