الولايات المتحدة تواجه الجوع والبطالة بسبب كورونا

تحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الأول عالميا في إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد منذ الأشهر الأولى من انتشار الفيروس في العالم، حيث وصل إجمالي الإصابات إلى 13 مليون من أصل 61 إصابة على مستوى العالم، بينما سجلت ما يجاوز ربع مليون حالة وفاة، وفقا لإحصاءات موقع "وورلد ميتر".

وتشهد حاليا أمريكا ارتفاع الإصابات بمعدلات غير مسبوقة تزامنا مع بدء الموجة الثانية من الفيروس التي تفوق في شراستها الموجة الأولى، وفي الوقت الذي تحارب فيه انتشار الفيروس وضمان وجود إمكانيات طبية كافية لمواجهة التفشي الضخم في الولايات، تضرر الاقتصاد بصورة كبيرة حيث أصبحت على أعتاب مجاعة بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بصورة كبيرة.

كشفت منظمة "تغذية أمريكا" التي تقود المعركة ضد الجوع في الولايات المتحدة، أن البلاد تشهد مجاعة تزامنا مع عيد الشكر، حيث إن هناك 56 مليون أمريكي يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وأوضحت كلير بابينو فونتينو، المديرة التنفيذية للمنظمة، "هناك 22 مليون طفل كانوا يعتمدون قبل الوباء على وجبة غداء مجانية تقدم لهم في المدرسة، لكن مع إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا، فهذا يعني أن هناك فقدانا للتعليم ولوجبات الطعام"، وفقا لما نشرته شبكة "CNN".

قالت ليزلي جوردون ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "Food Bank Community Kitchen"، إن حوالي مليوني شخص من سكان نيويورك سيصابون بالجوع في هذه العطلة، بزيادة كبيرة عن السنوات السابقة.

ويعتبر نقص الغذاء نتيجة طبيعية لزيادة البطالة بعد أن تركت جائحة "كوفيد -19"، مئات الآلاف من الأشخاص عاطلين عن العمل وبدون مساعدة مالية لسد الفجوة، فحسب ما كشفت تقارير وزارة العمل الأمريكية، ارتفعت طالبات الحصول على إعانات البطالة إلى 778 ألف طلب، بزيادة قدرها 30 ألف طلب عن الأسبوع السابق، بالرغم أن المحللون كانوا يتوقعون تراجع عدد الطلبات، وتوقفت عمليات فحص البطالة للعديد من الأمريكيين الذين ما زالوا في حاجة ماسة إليها.