المحتوى الرئيسى

محمد داود.. قصة معمارى وراء تصميم منزل أوروبي بدسوق

11/26 22:23

لم يكن الأمر بالنسبة له مجرد تصميم منزل راقي أو مشروع معماري ينفذه في مدينة طفولته بدسوق بكفر الشيخ، وإنما كان حلمه الكبير الذي تحدى به عائلته والمجتمع والسياق المعماري المحيط به وحتى العمالة المحلية.

اليوم نتحدث عن محمد داود، الحاصل على درجة الماجستير في العمارة الرقمية من جامعة UCL في لندن، الذي استطاع تحويل منزل عائلته إلى قطعة أوروبية بتصميم حديث، تلمحه كأنه قطعة فنية وسط منازل "الطوب الأحمر" المحيطة به، ما لفت إليه أنظار الكثير من المصريين.

تواصلت "الدستور"، مع محمد داود الذي كشف تفاصيل تنفيذه هذا التصميم الأوروبي بامتياز فى مصر، خاصة بمدينة دسوق، قائلًا: "قصة المشروع هى حلم لي منذ سنوات طويلة ترجع إلى بداية دراستي العمارة في الجامعة، ثم السفر والعمل في الخارج"، حيث يرى محمد أن المنزل كان "مظلومًا" بتصميمه الحالي، ولطالما حلم بفرصة يستطيع من خلالها تحسين إمكانياته الضائعة فى كل مرة يزور بها عائلته فى دسوق.

فى ذات مرة، طلب منه أخيه إبراهيم أن يقدم له رؤية له للمنزل بشكل جديد، ما جاء الرد عليه من شقيقه بأنه متحمس للتصميم الجديد: "كنت دائما متأثر ببساطة التصاميم الأوروبية التي تعتمد على الفراغات المعمارية الصريحة والبسيطة بجودة عالية من حيث الوظيفة والإضاءة الطبيعية".

بالفعل تحدى محمد، الذى يعمل حاليًا معماري في أحد أكبر الشركات المعمارية في العالم في لندن FosterandPartners، المكان الذى تقطن به عائلته، فهو يؤمن بأن: "جودة التصميم ليست مرتبطة ابدًا بمكان وأنها مرتبطة بالتصميم وقدرته على التواصل مع المكان وإظهارشخصيته الفريدة وتأثيره على سلوك مستخدميه" مستشهدًا بتصميم مكتبة الإسكندرية: "صعب جدا أن الزائر هناك يفكر يرمى ورقة في حرمة، لكن بمجرد خروجه منها سهل جدًا أنه يتبع هذا السلوك الخاطئ، لأن البيئة المحيطة تساعده هذا التصرف".

وأما عن التحديات التى واجهت محمد أن المنزل كان قائم على فراغات محددة، واصفًا إياها أنها كانت "سيئة من حيث تقسيم المساحات" كما أن الطراز المستخدم في الديكور السابق كان يعتمد على الكم وليس الكيف، مع إهدار للمساحات والوظيفة وعدم دخول الإضاءة والشمس بصورة جيدة، وهو ما أخذه فى الاعتبار المهندس محمد فى تنفيذ تصميمه الجديد.

الشقة دوبلكس دورين الدور العلوي غرفتين، غرفة نومه اساسية بحمام وغرفة ملابس خاصة، وغرفة اطفال وحمام خارجي، أما الدور الاسفل، فهو عبارة عن حيز المعيشة والاستقبال والطعام والمطبخ وحمام للضيوف، يصف محمد منزل عائلته الجديد بتقسيمته المثالية تلك، كما أنه يرى أن السلم جاء بفلسفة مختلفة وهو أن يكون بسيطًا وخفيفًا من حيث التأثير ليفرض لمسة جمالية على المكان.

واستغرق التصميم الجديد 3 أعوام من الوقت، فأنهى المهندس المعماري رؤيته التصميمية منذ عامين وتم التنفيذ على مدارعامٍ كاملٍ، مشيرًا إلى أنه كان يمكن تنفيذه في وقت أقل من ذلك، لكن ظروف جائحة كورونا كانت حائلًا فى بعض الوقت عن إنهاء تنفيذ التصميم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل