المحتوى الرئيسى

«حرقها أثناء الصلاة».. تفاصيل قتل بلطجي العصافرة الحاجة «سامية»

11/26 20:39

أشعل مسجل خطر النيران في جسد سيدة أمام حفيديها بعد أن أبلغت عنه في واقعة سرقة، ما أدى إلى إصابتها بحروق تخطت الـ75٪ من جسدها لتفارق الحياة أمس.

تفاصيل كثيرة تحويها جريمة القتل التي راحت ضحيتها السيدة «سامية»، 54 عامًا، يرويها نجلها رامي مبروك، لـ«الدستور».

يقول «رامي» إن والدته كانت محبوبة من الجميع، وتقف مع الحق دائمًا، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون 6 شقق سكنية في العمارة التي يقيمون بها، وكانت والدته دائمة التوبيخ لساكن مُسجل يقطن في الدور الثاني يدعى «ر.ر» بسبب استغلال مسكنه لأعمال خارجة عن القانون، حتى تم مداهمة شقته منذ فترة من رجال الشرطة، ما جعله يفر هاربًا ويعرض شقته للبيع.

وأضاف أن يوم واقعة السرقة كانت والدته تجلس أمام شقتها بحكم أنها تقطن في الدور الأرضي، وتفاجأت بـ3 أشخاص يحملون أثاثا من الشقة الكائنة بالدور الثاني التي عرضها صاحبها «ر.ر» للبيع، لكن أبلغها أحد السكان بأن الأثاث لا يتبع هذه الشقة، وإنما لأخرى مغلقة منذ سنوات، حيث قام هؤلاء الأشخاص بكسرها وتحميل محتوياتها على سيارة نقل، متابعا: «عندما صعدت والدتي وتأكدت من الأمر استوقفت هؤلاء الرجال، وبعد مشاجرة بينهما تجمهر أهالي المنطقة وتشاجروا معهم حتى وصلت الشرطة، وتبين أن الشقة تم كسرها وسرقة محتوياتها، وحرر محضر بالواقعة، وتم القبض على المتهمين، ومن بينهم الجاني».

أنه يوم السبت الماضى اقتحم الجاني «إ.ا» شقة والدته بعد أن فتح الباب له نجله الصغير «ركان»، حيث يقطن مع والدته وحفيديها التوأم ولد وبنت عمرهما 7 سنوات، وبعد سؤال الجاني للطفل الصغير عن والدته اقتحم المنزل، وكانت المجني عليها تصلي المغرب وبعد سماع صوت في المنزل جهرت بصوتها في التسليم من الصلاة، لتجد الجاني يسرع إليها، فرددت: «إنت مين؟» ليسحبها من فوق سجادة الصلاة من شعرها ويقول لها: «أنا اللي حبستيه»، وسكب عليها زجاجة بنزين".

واستكمل: «عند رؤية أولادي ذلك أسرعت ابنتي «جودان» إلى الحمام وأغلقت على نفسها وخرج نجلي إلى الشارع من هول الصدمة، وبدأت والدتي تحاول الإفلات منه حتى وصلت أمام باب الشقة وفي مدخل العمارة، وهنا بدأ نجلي الصغير يصرخ في الشارع باسم جدته، وكان الجاني قد أشعل النيران في والدتي، لينزل أخي من شقته على صراخ نجلي ويتفاجأ بشخص مشتعل فيه النيران ليتيقن أنها والدته».

وواصل: «حاول أخى إطفاء والدتي بجسمه حتى أصيب في يديه وساقه، ثم توجه إلى الشقة وأحضر مياها ليطفئ النيران، وعند وصولي توجهنا إلى المستشفى الجامعي (الميري) بعد رفضها من عدة مستشفيات، بسبب نسبة الحروق التى وصلت 75٪».

وأشار إلى أن والدته كانت تتحدث معه عن دخولها المستشفى قائلة: «هاتلي حقي بس متضيعش إخواتك، أنا عندي 3 رجالة اللي عمل فيا كده «ر.ر»، حيث أشارت إلى صاحب الشقة محل النزاع، وهذه كانت وصيتها قبل وفاتها».

ولفت إلى أنه خلال التحقيقات وعند سؤال النيابة لنجلي عن الواقعة وصف كل شيء، لكن عند عرض المتهم عليه خاف خوفًا شديدًا ثم تحدث بعد ذلك مع وكيل النيابة ليخبره بأن المتهم الذي عرض عليه هو من أشعل النيران في جدته، لكن خاف أن يفصح أمامه لكي لا يحدث فيه مثل ما حدث مع جدته التي أبلغت عنه بالسرقة ليخرج لقتلها حرقًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل