المحتوى الرئيسى

وزيرة الثقافة: مصر استعادت ريادتها الحضارية ونجحنا في تنظيم الفعاليات الدولية رغم فيروس "كورونا".. ولا اختراق إخواني للوزارة

11/26 12:18

أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أن مصر استعادت ريادتها الثقافية والحضارية فى المنطقة، رغم وجود ميزانيات هائلة لدى بعض الدول المجاورة، لكن رصيد مصر يكمن فى قوتها البشرية الهائلة، وقالت إن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير المحتوى انطلاقاً من الاستراتيجية التى تتبناها الدولة للتنمية المستدامة 2030، وبناء الإنسان المصرى. 

فى 2019 وجَّه الرئيس السيسى بتطوير قصور الثقافة وركز على «تطوير المحتوى».. فماذا تم؟

- عملنا على تطوير 45 موقعاً ثقافياً ما بين افتتاح وتطوير ورفع كفاءة، لأن كثيراً من المواقع كانت معطلة، وبعض قصور الثقافة كانت مغلقة، ولأنها موازنة مكلفة جداً، طرحت على الرئيس خطة الوزارة لتشغيل هذه المواقع، ولأن الميزانية محددة، حاولنا الاستفادة من فائض بعض القطاعات لتخصيصها لقصور الثقافة، وقبل انتهاء السنة المالية نقوم بتجميع كل الفائض من باقى القطاعات، وتتم إعادة توجيهه للمشروعات التى بصدد التشغيل، وبهذه الطريقة استفادت قصور الثقافة وأنجزت من هذا المخصص المشاريع المتوقفة، لنرفع العبء عن الدولة، كما عملنا ذلك مع بعض المسارح فافتتحنا مسرح الليسيه فى الإسكندرية مؤخراً، وغيره من المسارح، ونحن بصدد افتتاح متحف الفن الحديث، أى أننا نحاول إيجاد حلول لكى نطور العمل.

- لدينا قناعة بأن يكون تطوير المحتوى متوازياً مع رفع كفاءة الإنشاءات، لأن رسالة الوزارة هى العقل والفكر، وبالتالى قصور الثقافة لها برنامج تعمل عليه، كما تم استحداث نوادى التكنولوجيا داخل بيوت وقصور الثقافة، وهى مهمة جداً للأطفال، خاصة أن معظم هذه المواقع تكون قريبة من المدارس، وبالتالى يكون نشاطها قائماً على طلبة المدارس بفئات مختلفة، وهناك برامج داخلية فى قصور الثقافة تتماشى مع البيئة والأماكن الموجودة فيها، كما تم الاهتمام بإنشاء مراكز تنمية المواهب فى الأقاليم وبدأناها فى طنطا، ومعظم البيوت والقصور تم الاهتمام بالمكتبات فيها أيضاً، وتزويدها بكتب متنوعة من إصدارات قطاعات الوزارة، وليست فقط من إصدارات قصور الثقافة، كما تم الاهتمام بالعنصر الفنى، ودعمنا هذه الفرق، على مستوى الشكل والمحتوى، لأن معظم هذه المواقع لها فرق فنية، هى من تراث مصر المرئى، وبتدشين برامج جديدة لذوى الاحتياجات الخاصة، ونعمل على اكتشاف المواهب فى هذه المناطق فى الأطفال، كما أضفنا تجربة جديدة هى مبادرة «ابدأ حلمك»، لإعداد الفنان، وبدأت فى القاهرة، من خلال مجموعة من الشباب وتمت الاختيارات من مختصين، للاشتراك فى ورشة لمدة ثلاثة أشهر، وكان الناتج الفنى عظيماً، ولما نجح المشروع استكملناه، وبدأنا تطبيقه فى المحافظات، وبدأنا من الفيوم، ونجح المشروع بشكل كبير وتخرجت أول دفعة، والخطوة التالية كانت الانتقال إلى أسيوط، وهى الدفعة التى تخرجت منذ مدة بسيطة، ومن المقرر أن ننتقل إلى الشرقية فى الفترة المقبلة، لذلك قررنا اعتماد خريجى ورشة «ابدأ حلمك» بأسيوط، فرقة مسرحية نوعية، حاضنة للمواهب، وقررنا تعميم المشروع فى مختلف محافظات مصر، ويهدف إلى اكتشاف قدرات الموهوبين فى كافة مجالات الإبداع، ويستهدف تأصيل عملية تحقيق العدالة الثقافية فى الأقاليم. ونواصل العمل لأن عدد قصور الثقافة كبير جداً وممتد فى مختلف أرجاء مصر، وبصدد افتتاح دار سينما فى مدينة السينما، ومسرح فى قصر ثقافة فى وادى النطرون.

وماذا عن مبادرة «صنايعية مصر»؟

- المبادرة للشباب من خلال التنمية الثقافية، وهى خدمة أطلقناها تنفيذاً لتوجيهات الرئيس وتماشياً مع استراتيجية الدولة لخلق جيل جديد من الحرفيين المبدعين وتَقدَّم لها كثير من الشباب، معظمهم من البنات خريجات الجامعة، ونتج عنها معرض رائع، وبالمناسبة هذه المبادرات تقدم مجاناً، وبالتالى انتقلنا بالمبادرة إلى المحافظات من خلال قصور الثقافة، كما وصلنا بالخدمة الثقافية كاملة إلى جميع الأماكن الحدودية، من خلال مشروع «الدمج الثقافى» المعنىّ باستضافة أطفال من محافظات الحدود، فى فنادق، وتنظيم زيارات لهم إلى المعالم الحضارية فى القاهرة والجيزة والإسكندرية (توقفنا خلال كورونا)، والأطفال يشاهدون معالم أثرية وتاريخية كانوا يشاهدونها فقط فى الصور. أول قافلة كانت لصبيان من سيناء، وبعد هذه الرحلة عندما زرت سيناء وجدت الأهالى سعداء بالمردود، وطلبوا تكرار التجربة، وكان لى شرط أن تتم استضافة الأولاد ومعهم البنات، فوافق الشيوخ وبالفعل تم تنظيم رحلات لهم ومعهم أولياء الأمور، وزاروا متاحف ومواقع أثرية.

وماذا عن جاهزية الموظفين فى قصور الثقافة لتنفيذ هذه الأفكار؟

- يحدث تطوير ومتابعة للعاملين بشكل مستمر، وكان هناك عدد كبير من الوظائف الخالية فى قصور الثقافة، وتم الإعلان عنها، وتقدم مواطنون من الحاصلين على درجة الدكتوراه لشغلها، وكثير من المواقع بها عناصر شبابية متميزة ولديهم وعى وفكر.

هناك مقولات عن اختراق قصور الثقافة من قِبل «الإخوان»؟

- ليس حقيقياً.. ربما كان ذلك فى وقت سابق، وليس من اللائق ظلم الناس.

فى 2018 قلت إن لدينا استراتيجية لمواجهة التطرف.. فأين نحن من هذه الخطة؟

- نعمل بشكل مستمر، فى إطار عمل الدولة على هذه الاستراتيجية، ومن خلال مبادرات فى قطاعات الوزارة، والتى تهدف إلى تدعيم الشباب من خلال نشاطات مختلفة، كما أن وصولنا إلى المحافظات والقرى النائية مهم جداً، وكذلك المجلس الأعلى للثقافة يعمل من خلال ندوات جادة، والمقاومة -برأيى- بالفعل من خلال تفعيل الشباب على أرض الواقع، وهى مهمة الدولة من ضمنها الوزارة بجميع نشاطاتها الهادفة إلى رفع مستوى الوعى، وتعزيز الانتماء إلى البلد، وخاصة أننا نعمل على النشء والشباب، وأصبح لدينا مركز تنمية مواهب من ضمن مهامه تعليم الباليه فى طنطا، بالشراكة بين قصور الثقافة ودار الأوبرا، وعليه إقبال غير عادى، وهو فعلياً يواجه التطرف، وكذلك المسرح المتجول الذى يشاهده آلاف الناس، ما شجعنا على إحياء فكرة المسارح المتنقلة، وتم التعاقد مع الإنتاج الحربى، ونفذوا لنا 6 عربات مسارح متنقلة، ومن خلالها نستطيع الوصول إلى أبعد نقطة فى مصر. ومن ضمن المبادرات التى نعتز بها جداً «اعرف جيشك» ونفذناها مع البيت الفنى للمسرح، ونقدم من خلالها عروضاً مسرحية لقصص حقيقية حدثت للذين استشهدوا من أجل البلد، ونشرناها فى البداية فى كتب، من خلال الهيئة العامة للكتاب، ولاقت نجاحاً غير عادى، وتواصلنا مع الأسر، وحوَّلنا القصص إلى أعمال مسرحية، لتقدم الأعمال أولاً فى قرى هؤلاء الشهداء، وبدأنا فعلياً التنفيذ فى مسرحية «الوصية» المعروضة على المسرح القومى، وهو عمل أكثر من رائع.

وماذا عن بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأخرى؟

- هناك برتوكولات تم إحياؤها، ونعمل مع المركز القومى للمرأة، ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم، ونشتغل على المرأة من خلال الحرف التراثية، ومبادرة الثقافة مع التربية والتعليم واحدة من أهم المبادرات، وتبلورت فى إعلان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم عن مدرسة أكاديمية الفنون للتكنولوجيا التطبيقية، فى قلب أكاديمية الفنون، وهى أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة فى مجالات تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية فى جميع مجالات الفنون، ولدينا فى الأكاديمية كثير من المنشآت، والمدرسة من شأنها تخريج فنيين متخصصين على كفاءة عالية من التخصصات، ومع التربية والتعليم أيضاً هناك أيضاً مبادرة من خلال بنك المعرفة المصرى وإضافة محتوى «الثقافة» على البنك، كما بدأنا فى تدعيم مكتبات المدارس بكتب من إصدارات الوزارة وسيتم التوسع فى هذا التعاون.

يطالب البعض بإلغاء مؤتمر الأدباء باعتباره فكرة تجاوزها الزمن؟

- المؤتمر له تاريخ كبير وعريق، وأنا ضد إلغاء أى فعالية، لكن أنا مع البحث عن آلية تطويره، وهذا المؤتمر له كيانه بلجانه وتشكيله، وحضرت دورتين، وما حضرته كان فيه نشاط جيد، نسعد بتطويره.

- كنت أجد تكراراً للعناوين فى أكثر من قطاع، لكن ذلك لم يعد موجوداً فى قطاعات الوزارة، وأصبح هناك قطاعات منوطة بالنشر على هيئة الكتاب والمركز القومى للترجمة وقصور الثقافة، أما باقى القطاعات فقد تقلص النشر بها، وأصبحت تطبع القليل من المطبوعات، تفادياً لازدواجية النشر.

ومتى نرى مشروع النشر الموحد؟

- نعمل عليه فى الوقت الحالى، لأنه سيكون من خلال الدولة، ويحقق هدف عدم الازدواجية، وبموجب هذا المشروع سيكون لدينا خارطة واضحة المعالم لعملية النشر، وتعمل هذه اللجنة على مهمة إعداد خطة موحدة للنشر وخطط تسويقية متقدمة بوزارة الثقافة والاهتمام بالتسويق والنشر الإلكترونى، يأتى هذا القرار فى إطار خطة وزارة الثقافة لوضع خطة استراتيجية للنشر وتسويق المنتج الثقافى وتفعيله بهدف الارتقاء بالمنتج الثقافى والتنسيق بين القطاعات.

- من الممكن أن يكون طموحنا أكبر من الموازنة المتاحة، لكن نعمل على تخطى العقبات، بالتنسيق والتكامل بين القطاعات، ويحدث بشكل دائم منها مثلاً مسابقة الصوت الذهبى، التى ينظمها صندوق التنمية الثقافية، فاجتمعت الأوبرا مع الصندوق وقصور الثقافة، بغرض التوسع فى المسابقة وزيادة عدد المستفيدين واكتشاف المواهب وكذلك عدد الجوائز وتم اعتماد المسابقة كمشروع قومى لاكتشاف وصقل المواهب الواعدة فى مختلف مجالات الإبداع، يطوف محافظات مصر من خلال قصور الثقافة وتوفير المجهود على الموهوبين، وذلك من خلال بروتوكول تعاون بين القطاعات الثلاثة، وغيرها من البروتوكولات الداخلية التى نحاول بها تعويض بعض النواقص.

يتم طرح بعض المقترحات لتطوير الثقافة منها مثلاً لماذا لا يتم تحويل سور الأوبرا إلى مكتبات؟

- مقترح عظيم، ودائماً أرحب بالمقترحات، وخاصة أن كثيراً منها يكون بنَّاء وفعالاً، وعندما يتم طرح أفكار فى إمكاننا تنفيذها، يتم التواصل مع صاحب المقترح، لمناقشة الفكرة، لأن معظم المشروعات تتماس مع جهات أخرى، وبخصوص سور الأوبرا من الصعب تنفيذ المقترح نظراً لضيق رصيف الأوبرا، كما أن الممشى بيننا وبين النادى الأهلى لا يتسع لتنفيذ المقترح، لكن حققنا هذا المشروع فى أكاديمية الفنون، وقريباً جداً سنفتتح سور الأكاديمية، وكل قطاعات الوزارة، وعدد من المكتبات الخاصة سيكون لها مكتبات ومراكز توزيع للكتب، لتكون الأكاديمية مركز إشعاع حضارى فكرى وفنى ليس للمنتسبين إليها وحسب، وإنما لأبناء المنطقة المحيطة، ونحن فى حالة تطوير دائم لمنظومة الثقافة، وإن كنا تعطلنا بعض الشىء بسبب جائحة كورونا.

كيف تتلقى وزيرة الثقافة النقد؟

- أتقبل كل أشكال النقد البنَّاء، وجميع المقالات التى تمس الثقافة نتابعها، ولو أن هناك فكرة أو رأياً صائباً نتبناه، واستفدنا من وجهات النظر الهادفة، لكنّ هناك فارقاً بين النقد والتجريح والتجاوز، وهو ما لا يقبله أحد، ولدينا لجنة للشكاوى وتعرض على جميع الشكاوى، ونتخذ الإجراءات القانونية والمناسبة.

ما كواليس التعاون مع المجلس الأعلى للإعلام؟

- هناك تعاون مع المجلس الأعلى للإعلام، وبعد اللقاء مع الكاتب الصحفى كرم جبر، يتم بحث آليات ترويج للنشاط الثقافى من خلال قنوات إعلامنا الرسمى، كما طرحنا استراتيجية الوزارة، على رئيس المجلس الذى يرى أنه من المهم الإضاءة على ما يتم فى هذه الاستراتيجية.

- أنا مؤمنة بريادة مصر الثقافية والفنية، وحتى مع وجود إمكانيات مادية أعلى فى بعض الدول، لكن نحن لدينا قوى بشرية هائلة، وغير موجودة فى أى مكان، وهو شىء نفتخر به جميعاً، وهذه القوى والتاريخ الذى يحميها، هما أساس ريادة مصر، ويشهد بذلك مستوى أى مشاركات ثقافية وفنية لمصر فى الفعاليات الدولية، مع ملاحظة أن نهوض الدول الشقيقة فى مجالات الفنون والثقافة شىء يسعدنا بلا شك، والريادة الحقيقية ظهرت فى جائحة كورونا، وقتها الدنيا كلها توقفت وأظلمت، بينما مصر استمرت فعالياتها بطرق آمنة، كما تمكنا من تنظيم مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى، ومهرجان الموسيقى العربية، الذى تحدث فيه الفنانون العرب بامتنان وسعادة عن عودتهم للوقف على خشبة المسرح والغناء للجمهور المباشر بعد شهور طويلة من التوقف بسبب الجائحة، كما نستعد لمهرجان القاهرة السينمائى، مع أخذ الاحتياطات اللازمة، فأى دولة لديها كم ونوع النشاط الموجود لدينا، نسعى للتطوير باستمرار.

ما الجديد فى مهرجان القاهرة السينمائى؟

- يتم تجهيز مسرح مكشوف للمهرجان داخل الأوبرا فى مكان أكثر من رائع، وإقامة المهرجان فى ظل هذه الظروف تحدٍّ كبير.

ما آخر تطورات متحف الفنان أحمد زكى؟

- نتواصل مع محامى الورثة وننتظر عودة الأخ غير الشقيق لهيثم أحمد زكى من خارج مصر، ومن هنا سيتم اللقاء وتسلُّم مقتنيات الفنان الكبير، لتوضع فى المتحف.

- يجرى حالياً تجهيز المكان فى مدينة السينما بالهرم، وسيتم وضع مقتنيات الفنانين بهذا المتحف، وقريباً سيتم وضع حجر الأساس لمتحف «سينما تك».

لماذا لا تتدخل وزارة الثقافة لإنقاذ نادى القصة؟

- هناك حكم قضائى لا نملك تجاهه أى شىء، وليس لدينا موازنات لشراء أو استئجار المقر بالمبلغ المطلوب، ونحن بالفعل تدخلنا بالشكل المناسب للوزارة، من خلال لقاء رئيس النادى، وعرضنا أن تقام نشاطات النادى الدورية فى مواقع وزارة الثقافة.

ولماذا لا تتدخل الوزارة لعلاج المثقفين الذين يتعرضون لأزمات صحية؟

- ليس لدينا هذا البند، لكن نتدخل بالشكل المناسب بالتواصل مع وزارة الصحة، وأتمنى أن تكون هناك آلية لذلك، والتأمين الصحى الشامل المقرر عمله يغطى مصر كلها فى المستقبل.

وماذا عن متحف محمد محمود؟

- بصدد الانتهاء من ترميمه ومن المقرر افتتاحه قريباً.

نريد أن نتعرف على إيناس عبدالدايم الإنسانة؟

- والدتى -رحمها الله- لها تأثير كبير فى حياتى، وفخورة جداً بها، لأن كل ما اكتسبته منها هو الذى ساعدنى فى قيادة حياتى بعد ذلك، ومنها مفهوم الحفاظ على الأسرة، وهو واحد من أهم المكتسبات التى اكتسبتها منها، وأنا عشت فترة فى الخارج، لكنى أرى أن المرأة المصرية أُم فريدة من نوعها، لذلك نسكن فى بيت عيلة، وهذا أيضاً مكتسب من والدتى، وأرى أنه من القرارات المهمة التى اتخذتها فى حياتى، فأنا لم تكن لى طموحات كثيرة فى مكاسب معينة، لكن كل أمنياتى أن أعيش فى بيت أسرة ويكون أولادى قريبين منِّى، والحمد لله أنها تحققت.

كيف توفقين بين البيت والعمل؟

- هذا مجهود كبير بلا شك، لكنى اعتدت فى حياتى على العمل، وأحترم عملى وأحبه بشكل كبير، لكن أسرتى أيضاً تحتل مكانة خاصة من حياتى.

- شاركت فى أعمال فنية عديدة، خاصة أعمال الموسيقار العظيم راجح داود، والموسيقار جمال سلامة، وكذلك مع المخرج يوسف شاهين، وأعمال ضخمة، بالإضافة إلى تخصصى فى الأوركسترا السيمفونى، وكـ«سولسيت» مصرية أعزف فى العالم كله، وهذا الشق فى حياتى له تاريخ كبير، لذلك أحب أن أحافظ عليه وأحترمه، رغم أن الوزارة مسئولية كبيرة ونعلم جميعاً أن وزارة الثقافة 14 قطاعاً، ومع الآلية ومع الوزارة نفسها، دائماً هناك مستجدات ومبادرات وتحركات على مستوى الجمهورية، وهذا بالتأكيد ما يجعله يأخذ وقتاً من حياتى الفنية، لكنى أيضاً أحاول الالتزام به، وأعتز بها بشكل كبير، لذلك فأحاول أن ألزم نفسى بأن يكون عندى حدث فنى (عزف) أو حدثان، خلال العام أحافظ على هذا الالتزام، لأنه يرضينى أنا شخصياً ويسعدنى كفنانة، فأنا من أول العازفين والعازفات الذين عزفوا فى محافظات الصعيد، منذ التسعينات، من خلال أوركسترا القاهرة السيمفونى.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل