عسكري متقاعد يفضح تركيا وقطر: زودتا البؤر الساخنة بالسلاح

عسكري متقاعد يفضح تركيا وقطر: زودتا البؤر الساخنة بالسلاح

منذ 3 سنوات

عسكري متقاعد يفضح تركيا وقطر: زودتا البؤر الساخنة بالسلاح

كشف نقيب سابق في القوات الخاصة بالجيش التركي، عن تزويد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، المناطق الساخنة في آسيا وإفريقيا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، بشكل غير قانوني وبأموال قطرية.\nالنقيب السابق نوري جوكهان بوزكير، الذي يحاول أردوغان إعادته من أوكرانيا لمحاكمته، يقول إنه فُصل تعسفيا من القوات المسلحة من قبل أنصار الرئيس، وفق صحيفة "زمان" التركية.\nبوزكير الذي فرضت السلطات الأوكرانية عليه الإقامة الجبرية لاستمرار محاكمته بطلب من تركيا والشرطة الدولية (إنتربول)، كشف في مقابلة مع صحيفة "سترانا"، التي تعد إحدى المنصات الإخبارية الرائدة في أوكرانيا، عن عمليات نقل السلاح المشبوهة التي شارك فيها بنفسه.\nوأوضح أن القبائل التركمانية في سوريا كانت من بين أبزر المستفيدين من عمليات نقل السلاح، ففي عام 2012 عندما تحولت النزاعات الداخلية في سوريا إلى حرب مفتوحة، أشرف النقيب السابق على تزويد السوري خليل حرميد، القائد الميداني للجماعات التركمانية، بالأسلحة.\nوحول واقعة شاحنات المخابرات المليئة بالسلاح التي كانت في طريقها إلى سوريا، قبل ضبطها وافتضاح الأمر عبر وسائل الإعلام عام 2014، أفاد بوزكير أن تلك الشاحنات نقلت إلى أوكرانيا.\nوقال الضابط السابق، إنه "في البداية كان يتم إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة، لكن بعد ذلك تم إرسال أنظمة الصواريخ المحمولة والمتفجرات وقطع غيار الأسلحة".\nوكشف بوزكير أن أموال الأسلحة كانت تأتي من قطر في حاويات، ثم تنقل إلى قواعد عسكرية، مؤكدا: "لو لم أرَ المشهد بنفسي لما صدقت".\nونشر مقطع فيديو يظهر بعض الحقائب المليئة بالدولارات القادمة من قطر.\nوأضاف بوزكير، الذي اشترى أسلحة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى نيابة عن تركيا في الفترة بين 2012 و2015، أنه نقل الأسلحة القادمة من دول حلف وارسو ورابطة الدول المستقلة إلى سوريا.\nوذكر بوزكير أن سعر الشحنة كان يتراوح بين مليوني و4 ملايين دولار، وأن المدفوعات لتجار الأسلحة تمت نقدا وفي حقائب كبيرة، وتم نقلها بمساعدة أجهزة الاستخبارات التركية.\nوتابع أنه "خلال الفترة من 2012 وحتى 2015، تم عقد 49 صفقة سلاح لصالح التركمان في سوريا، وكان يتم وضع الأسلحة في صناديق وفوقها الخضراوات والفاكهة".\nوكان بوزكير البالغ من العمر (45 عاما) قد فصل من عمله كنقيب في القوات الخاصة بالجيش التركي، بتهمة انتمائه لعصابة "ساوونا" المرتبطة بتنظيم "أرجنكون" أو "الدولة العميقة"، المؤلف بشكل أساسي من عسكريين في الخدمة وآخرين متقاعدين.\nوأصدرت النيابة العامة في أنقرة قرارا بضبط وإحضار بوزكير، كما طالبت الإنتربول بالقبض عليه بتهمة انتمائه إلى عصابة "ساوونا".\nويبدو أن أردوغان كان يريد استغلاله في إعادة فتح ملف وتحقيقات تنظيم "أرجنكون"، لصلته بأعضاء بارزين تابعين لهذا التنظيم، كما أنه يعد أحد أبرز المتهمين باغتيال المؤرخ التركي نجيب هامبلميت عام 2002.\nوتمكن بوزكير من الفرار إلى خارج تركيا، لكن تم اعتقاله في عملية نظمتها المخابرات الأوكرانية بمنطقة جولوسيفسكي في كييف يوم 10 يوليو 2019، بعد مذكرة توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة ظافر أرجون والنشرة الحمراء للإنتربول.\nووضع بوزكير قيد الإقامة الجبرية من قبل المحكمة الأوكرانية بأصفاد إلكترونية، بعد 3 أشهر قضاها في السجن.\nثم تقدم محامو النقيب السابق بطلب لجوء سياسي إلى السلطات الأوكرانية، وهو الأمر الذي يمنع في الوقت الراهن ترحيله إلى تركيا بطلب من أردوغان، الذي يريد إسكاته لأنه يعتبر الصندوق الأسود للتجارة الممنوعة، بحسب مراقبين.\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر