المحتوى الرئيسى

تسبحة كيهك وأكل السمك.. أبرز طقوس الأقباط في صوم الميلاد

11/25 11:57

يبدأ الأقباط اليوم صوم الميلاد والذي تبلغ مدته 43 يومًا وينتهي في 29 كيهك أي 7 يناير، وهو صيام من الدرجة الثانية أي يسمع فيه بتناول الأسماك على عكس صيامات الدرجة الأولى، كما يرتبط صوم الميلام بالعديد من الطقوس القبطية مثل السهرات الكيهكية وألحان الطقس الفرايحي، وما أضيف إليه هذا العام من إجراءات احترازية قد تمنع بعض طقوسه أو تحد من أعداد المصلين في القداسات والتسبحة.

وتستعرض "الوطن" في السطور التالية أبرز طقوس الأقباط في صوم الميلاد:

يعد صوم الميلاد صوما انقطاعيا من الدرجة الثانية يمتنع فيه الصائمون عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تمامًا عن أكل اللحوم ويُسمح لهم بأكل السمك كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة وأيضًا "البرمون" الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة.

 ويلخص نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر أسباب أكل السمك في أصوام الدرجة الثانية، في أحد عظاته في النقاط التالية:

1- لأنه طعام البركة: وكان الكتاب المقدس ذكر معجزة الخمس خبزات والسمكتين، وهناك معجزات أخرى لها علاقة بالسمك مثل معجزة صيد السمك مع بطرس.

2- لأنه طعام القيامة: "فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل فاخذ وأكل قدامهم".  كما أن السيد المسيح نفسه ذكر عنه انه أكل سمك مرات عديدة ولم يذكر عنه أنه أكل لحوم أخرى.

3 -لأنه رمز الحياة؛ إذ يبقى حيًا وسط لُجَج البحر الهائجة، ولا يأخذ من الماء الكثير إلا احتياجه.

4- كانت السمكة علامة للمسيحيين ليعرفوا بعضهم في القرون الأولى وما زالت علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الآن ونري كثير من الصور للسيد المسيح وبها سمكة.

5- لأنه من ذوات الدم البارد، الذي لا يُحِدث في الإنسان ثورات الغضب وغيرها، وذلك لأن لحمه خفيف جدًا على عكس اللحوم الأخرى.

6- لان في هذا نوع من التخفيف على المؤمنين خصوصًا المرضى وكبار السن والأطفال بسب كثرة أصوام الكنيسة.

يصلى طقس الصوم من بداية الصوم إلى أول كيهك بالألحان السنوية، بإضافة قسمة صوم الميلاد وجملة ختام الصلوات الجماعية الخاصة بصوم الميلاد أيضًا.

ويبدأ الطقس الكيهكي من شهر كيهك حتى برامون عيد الميلاد المجيد، حيث يمتاز بالإيقاع المبهج لاستقبال ميلاد المسيح وإعداد النفس بالتوبة لتستطيع أن تشترك مع الملائكة في عرس السماء والأرض بطفل المذود.

تسبحة كيهك أو تسبحة "سبعة وأربعة"، والتي أطلق عليها هذه التسمية لمكونات التسبحة نفسها وهي السبع "ثيؤطوكيات" وهي جمع لكلمة "ثيؤطوكية" وتعني "تمجيد خاص بالعذراء مريم"، بينما "الأربعة" فهى الـ"الأربع هوسات" وهي جمع لكلمة "هوس"، والهوس كلمة قبطية معناها "التسبحة".

ابتداءً من شهر كيهك تبدأ الصلوات بالألحان الكيهكية، فتقال ثيؤطوكياتالكيهكي في باكر وعشية، وأيضا في بعض قطع عشية يوم الأحد، و"الإبصاليات" إلى جانب مدائح على طريقة مردات الأناجيل.

وإذا لم يكن في شهر كيهك أربعة آحاد سابقة للبرامون، يحسب آخر أحد من هاتور على أنه الأحد الأول من كيهك والأحد الأول من كيهك يكون هو الأحد الثاني وهكذا حتى تتم الأربعة آحاد الخاصة بشهر كيهك والتي تتحدث عن الأحداث السابقة لميلاد الرب يسوع وهي على التوالي: البشارة بمولد يوحنا المعمدان، والبشارة بميلاد المسيح، وزيارة العذراء مريم لأليصابات، وميلاد يوحنا المعمدان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل