لاعبة إثيوبية ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيرا في العالم

اختيرت لاعبة كرة القدم الإثيوبية الشهيرة لوزا أبرا ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيراً وإبداعا في العالم لعام 2020.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت (الثلاثاء) عن قائمة لـ100 امرأة اعتبرتهن الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2020 في 4 قطاعات، وهي القائمة التي يتم اختيارها كل عام من بين المتميزات في الإبداع والقيادة والهوية والمعرفة.

واختارت الـ"بي بي سي" لوزا أبرا كواحدة من 29 امرأة تم اختيارهن لما أحدثنه من تأثيرات بدورهن القيادي في مختلف المجالات، وذلك رغم صغر سنها.

وتعتبر لوزا أبرا (22 سنة)، التي تزوجت في سبتمبر/ أيلول الماضي من المهندس يوهانس فكادو، من أشهر لاعبات كرة القدم بإثيوبيا، وكانت تعرف بـ"ماكينة الأهداف"، عندما كانت تلعب لفريق "ددبيت" المحلي، ومن ثم المنتخب الوطني الإثيوبي، قبل أن تحترف في دولة مالطا.

وبدأت لوزا رحلتها الرياضية التي تمتد لأكثر من 8 سنوات مع فريق أواسا للسيدات بجنوبي إثيوبيا عام 2012، لتصبح أفضل هدافة للفريق، وتنتقل بعد عامين إلى فريق ددبيت بالعاصمة أديس أبابا، الذي لعبت له 4 سنوات.

وحصلت اللاعبة الشابة بعدها على لقب أفضل هدافة للدورى الإثيوبي، ثم التحقت بالمنتخب الوطني للسيدات، وأطلق عليها لقب "ماكينة الأهداف"، كما لعبت لنادي "أداما" خلال عام 2018، قبل أن تلتحق بأحد فرق مالطا.

ولوزا من مواليد مدينة دُرامي بمنطقة "كنباتا" بجنوبي إثيوبيا عام 1997، لأبوين موظفين، حيث يعمل والدها أبرا جنوري موظفا حكوميا، كما هو الحال بالنسبة لوالدتها أدانش تشاميسو، التي تعمل أيضا موظفة بمؤسسة حكومية، ولها 6 من الأشقاء والشقيقات.

تميزت "لوزا أبرا" بقيم أخلاقية مميزة، متأثرة بدراستها في الكنيسة البروتستانتية، وبدأت اهتمامها بالكرة في ملعب ميدان ليليسو بالكنيسة، وطورت مهاراتها بوضع بصمات خاصة بها في كرة القدم النسوية.

ويعود فضل اختيارها للاحتراف بمالطا إلى المدرب الإثيوبي سامسون نصرو، الذي أشاد بقدراتها الكبيرة وحقق لها ما كانت تحلم به للعب خارج القارة الأفريقية وتصبح بطلة، فهي ترى أن المدرب "نصرو" أسهم بقوة في تدريبها وإعطائها بوصلة للاحتراف بحسب إفادتها.

وفي 22 سبتمبر الماضي ، شهدت العاصمة الإثيوبية زفاف لوزا أبرا، الذي تحول إلى حديث المدينة لما تحظى به من إعجاب واحترام كبيرين، وقام بتغطيته عدد من وسائل الإعلام المحلية.

وقالت لوزا أبرا، في أول تعليق لها بعد الزواج، إنها سعيدة بوصولها إلى هذه المرحلة في حياتها، ولفتت إلى أنها منذ أن بدأت تلعب كرة القدم لم تترك ارتداء الفساتين كأنثى.

 وأوضحت لوزا أنها في مطلع عام 2018 سافرت إلى السويد، ولعبت لمدة 4 أشهر كفترة تجريبية في أحد الأندية، ثم عادت إلى إثيوبيا، في يناير/ كانون الثاني 2019.

وقالت إنها التحقت بعدها بفريق "بيركيركارا" المالطي، الذي فازت معه بجائزة أفضل لاعبة في موسم الدوري الممتاز للسيدات 2019-2020، مشيرة إلى أنها لا تزال تلعب بالفريق المالطي.

وأضافت أن دوري كرة القدم للسيدات بمالطا ليس بمستوي الدوري الفرنسي أو الأمريكي أو الألماني من حيث الشهرة، لكنه نقطة انطلاقة، ووصفت تجربتها بالتجربة الجيدة والمفيدة، مشيرة إلى أنها تشجع فريق ليفربول الإنجليزي.

وحققت لوزا أبرا العديد من النجاحات الكروية، حيث يوجد في رصيدها 25 هدفا دوليا مع المنتخب الوطني، وأكثر من 200 هدف خلال لعبها لمختلف الأندية الإثيوبية.

وواصلت اللاعبة الإثيوبية تحقيق إنجازاتها الكروية حتى خارج البلاد، لتحصل على أفضل هدافة في دوري مالطا لعام 2020 بتسجيل 30 هدفا في 14 مبارة.