بطاقة الزمالك الرابحة | “بن شرقي لدينا.. لا خوف علينا”

يلعب نادي الزمالك يوم الجمعة المقبل، مباراة مصيرية في تاريخه الحديث، أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي، إذ ينافس الأبيض على لقب دوري أبطال إفريقيا، ويطمح في حصد اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 12 عامًا.

ولكي يحقق الزمالك طموحاته في تلك المباراة، تأمل جماهير الفارس الأبيض في أن تكون أسلحة الفريق على أتم الاستعداد للسيطرة على مجريات نهائي القرن، وفي مقدمة بطاقات الزمالك الرابحة في الفريق الحالي هو المغربي أشرف بن شرقي.

منذ انضمام بن شرقي لصفوف القلعة البيضاء، هو يمثل حجر الزاوية الرئيسي في خط هجوم الزمالك، إذ بات تأثيره واضحًا منذ المباراة الأولى له مع الفريق، وساهم بأهدافه في الكثير من المباريات خلال مجريات هذا الموسم.

ومن الناحية الفنية، لم يختلف أي مدرب للزمالك على الموسم، على إمكانيات بن شرقي، بل وكان يحجز مركزه أساسيًا في الجناح الأيسر في غالبية مباريات الزمالك هذا الموسم، فشارك مع ميتشو، ثم كارتيرون، وأخيرًا مع البرتغالي جايمي باتشيكو، وكان له مع كل واحدًا منهم تأثيرًا كبيرًا بالأهداف الحاسمة التي سجلها بقميص الزمالك.

وعلى الرغم من أن الموسم الحالي هو موسمه الأول مع الزمالك، إلا أن بن شرقي اقتنص لقب الهداف الأجنبي التاريخي للزمالك في البطولات الإفريقية، وذلك برصيد 9 أهداف، متفوقًا على الهداف البوركيني عبدالله سيسيه، لاعب الزمالك السابق.

بشكل عام خاض بن شرقي مع الزمالك 38 مباراة في مختلف البطولات، ساهم خلالها في 23 هدف، بواقع 14 هدفًا، و9 تمريرات حاسمة، نتج عنها أهداف لزملائه في الفريق.

وبغض النظر عن عدد الأهداف، فإن ظهور بن شرقي هذا الموسم، في المباريات الكبرى، بات واضحًا منذ ظهوره مع الزمالك في مباراة بيراميدز بنهائي الكأس في النسخة الماضية، إذ سجل بن شرقي هدفين من بين ثلاثة آمنت لفريقه الفوز ببطولة غالية.

ساهم بن شرقي أيضا بهدفين في فوز الزمالك على حساب الترجي في السوبر الإفريقي، وكان له تأثير كبير أمام الفريق ذاته في مباراة الذهاب بربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهدفه المؤثر في مباراة الرجاء في الدار البيضاء، ومساهمته الهجومية في مباراة العودة بالقاهرة، ولا ننسى ما فعله المغربي في مباراة الأهلي الماضية، إذ كان له تأثيره الكبير في صناعة الهدف الأول، وتحركاته الهجومية التي استطاع بها الزمالك اختراق الجبهة اليمنى للأهلي.

ولأسباب عديدة أصبح بن شرقي هو بطاقة الزمالك الرابحة، ومن بين تلك الأسباب هو تأثيره الملحوظ في المباريات الكبرى، والهدوء مهما كانت مجريات المباراة، وظهوره المفاجئ في أي لحظة من المباراة، حتى وإن كان غائبًا عن مستواه المعهود، فضلًا عن فنياته ومهاراته الفردية.

الزمالك أصبح على موعد مع تاريخ لا يعوض، القدر وضع الأبيض في نعمة ونقمة في آن واحد، نعمة أن تحقق لقب غائب منذ 12 عامًا، على حساب غريمك التقليدي، والنقمة أن تستمر عقدتك مع تلك البطولة، وأن يكون ذلك عن طريق غريمك المباشر فهذه نقمة مضاعفة.

حقق الزمالك لقبه الأخير من بطولة دوري أبطال إفريقيا، في نسخة البطولة عام 2002، حين استطاع الأبيض الانتصار على فريق الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة النهائية، بهدف لاعبه تامر عبدالحميد، لتنتهي المباراة بفوز الزمالك مستفيدًا من تعادله في المغرب بدون أهداف.

ومنذ تلك البطولة وبالتحديد، يوم الجمعة 13 ديسمبر عام 2002، لم يتذوق الزمالك طعم حصد لقب بطولة دوري الأبطال، إذ فشل الأبيض في بلوغ نهائي تلك البطولة حتى عاد عام 2016، ولكنه لم يتمكن من عبور فريق صن داونز الجنوب إفريقي، بعد الخسارة في الذهاب بثلاثية، والفوز في العودة بهدف واحد فقط.

وما بين النهائي السعيد في 2002، والنهائي الحزين في 2016، هناك محاولات عديدة لبلوغ النهائي وحصد اللقب، ولكن هذا ما لم يحدث مطلقًأ، إلى أن جاءت الفرص الآن وبعد 4 سنوات من النهائي السابق، ولكنه لم يشبه أي نهائي خاضه الزمالك في تلك البطولة من قبل.

الفوز بتلك البطولة هذا العام، يمنح الزمالك مجدًا لا ينسى، ففضلًا عن بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية في النسخة المقبلة، وقبل ذلك خوض مباراة السوبر الإفريقي، والذي يحمل لقبه الزمالك، فإن الفوز بذلك اللقب على حساب الغريم التقليدي، سيضع الزمالك في مكانة مختلفة، قبل بداية موسم محلي وإفريقي جديد، سيجعل لاعبي وجماهير الزمالك يطمحون في كل مباراة وكل بطولة يسعى لها الفريق، وستكون لديهم معنويات كبيرة، بعد ذلك الانتصار الذي لا يضاهيه شيئًا، فهذا هو المجد الحقيقي.

هناك سبب جوهري أيضا يجعل جماهير الزمالك تتغنى وتنتظر تلك المباراة بفارق الصبر، وتأمل في حصد اللقب مهما كانت التضحيات التي يقدمها الفريق على أرض الملعب، وذلك من أجل هدف غالي على الجماهير، ألا وهو المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، والتي لم ينال الأبيض فرصة المشاركة بها من قبل.

وطبقًا للتقارير فإن الزمالك على موعد مع المشاركة في مونديال الأندية، حين توج بلقب تلك البطولة من قبل، ولكن واجهت الشركة الراعية للبطولة، أزمات مالية أحبطت خطط إقامة البطولة، وأجهضت حلم الزمالك بالظهور عالميًا، وهو الحلم الذي يراود الفارس الأبيض وجماهيريه في الوقت الحالي.

وبينما تفكر الجماهير في صنع التاريخ، ونيل المجد، تخشى أيضا مرارة الفشل، والخوف من الانهيار الذي قد يحدث إذ خسرت مباراة تساوي بطولة قارية غائبة منذ سنوات، أمام الأهلي غريمك التقليدي.

ويندرج خلف الخوف من الخسارة عدة أسباب خفية، تخشى الجماهير أن تحدث بسبب الخسارة من الغريم التقليدي، ومنها إقالة المدرب قبل بداية موسم جديد بأيام قليلة، أيضا انهيار معنويات اللاعبين وانخفاض سقف الطموحات والأمنيات في تلك المرحلة، فضلًا عن خسارة معركة جماهيرية أمام المنافس الأول للنادي.

ويفصل بين المجد والانهيار 90 دقيقة، وأقدام اللاعبين، وبعدها سيكون الحسم بين أي طريق، أو مصير ينتظر الفريق الأبيض، وبالطبع تتمنى الجماهير أن يكون الطريق هو المجد ليس غيره.

كيف يستغل الأهلي والزمالك مباراة الفرصة الأخيرة.. استعداد للنهائي أم ظهور أخير للراحلين ؟

3 صفقات “سوبر” يحتاجها موسيماني للسيطرة على إفريقيا لسنوات طويلة

مقارنة الديربي.. الزمالك صاحب الدفاع الصلب أم منظومة موسيماني في تقارب الخطوط!

الصبر مفتاح الفرج.. كيف يفكر باتشيكو للفوز بنهائي القرن على حساب الأهلي؟

تحليل| بدر بانون.. شبيه حجازي الذي يحتاجه موسيماني لاعتلاء عرش إفريقيا لسنوات طويلة

أحلام صلاح في اعتلاء قمة المجد قد تتحطم تحت أقدام ليفربول!

باتشيكو.. فارس رهان الزمالك لتحطيم أسطورة الرعب الإفريقي

محمد هاني كنز الزمالك في نهائي إفريقيا.. «من يختبئ في أفكار موسيماني يظهر للنور مع البدري»

نفق ليفربول المظلم.. بعد إصابة صلاح.. كلوب لا يعرف كيف يسير

متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على الفيسبوك: اضغط هنا