المحتوى الرئيسى

الإفتاء: لعب الشطرنج مباح.. والنرد على المال مقامرة محرمة

11/24 13:22

تسببت تصريحات الداعية عبدالله رشدي، في كثير من الجدل عبر السوشيال ميديا، إذ أباح لعب الشطرنج وحرّم لعب النرد، وبالعودة إلى ما ذكرته دار الإفتاء في هذا الشأن، تبيّن أنّ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أباح لعب الشطرنج بخلاف النرد على المال، لما فيه من مقامرة محرمة.

وكان رشدي، رد على عدد من الأسئلة التي طرحها متابعوه عبر البث المباشر لقناته بيوتيوب، وبينها سؤال "هتتفرج على الماتش فين؟"، مجيبا: "مش عارف بصراحة، غالبا مش هتفرج على أي حاجة"، كما سئل عن لعبة الشطرنج، وقال إنّها حلال، بينما سئل عن النرد "الطاولة"، وقال إنّها حرام.

وقال الدكتور شوقي علام إنّ اللعب بالشطرنج مُباحٌ عند جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولا شيء فيه ما لم يكن قمارًا، أو سببًا في إسقاط المروءة، أو مفوِّتًا للواجبات والمهمات، أو منقطعًا به عن العبادات، وقد أقره جمعٌ من الصحابة والتابعين، وتبعهم جماعة من الفقهاء والمحدِّثين؛ حتَّى شبّه بعض الفقهاء هذا القول بالإجماع، وذلك لِما وضعت له هذه اللعبة من التدبير والتخطيط وإعمال العقل وتنشيط الذهن، بخلاف النرد على المال؛ لِما فيه من المقامرة المحرمة.

وتابع علام، بحسب موقع دار الإفتاء المصرية: "ما ورد في النهي عنها من آثار عن بعض الصحابة والتابعين: فليست على إطلاقها في الحرمة، بل هي محمولة على الانشغال عن الصلاة عند سماع الآذان، أو ذكر الفحش من الكلام عند اللعب بها، أو تشابه صورتها بالتماثيل المعبودة عند بعض الطوائف".

وأوضح علام أنّ النصوص التي جاءت باستثناء بعض أشكال اللعب المباح، لا تفيد حصر الإباحة فيها، وإنّما هي تنبيه على مشروعية ما يفيد من اللعب ونهي عما لا يفيد، وإلّا فقد رغّب الشرعُ الشريف إلى تعلم بعض الرياضات المشتملة على المنافع والمصالح، مع أنّها لم تذكر في الخصال الواردة في الحديث، واللعب بالشطرنج داخل ضمن هذه المعاني؛ لِما تضمنه من معنى التنبيه على مكائد الحرب ووجوه الشدِّ والحزم وتدبير الجيوش.

وفي فتوى أخرى عن ألعاب الفيديو، قال المفتي إنّ ألعاب الفيديو منها النافع ومنها الضار؛ فالنافع منها مباح، والضار محرم، فتكون مباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو في أي من وجوه النفع المعتد بها، أو كانت للترويح عن النفس، شرط ألا يكون فيها قمار أو محظور شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ وترشيد ومراقبة من ولي الأمر؛ حتى لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته ويفيد في بنائه وتربيته، ويكون ذلك في بعض الأوقات لا في جميعها؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو يؤثِّر على صحته وعقله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل