المحتوى الرئيسى

ناشرون عن تأجيل معرض الكتاب: "نعاني والتسويق الإلكتروني مش حل"

11/24 13:06

يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أهم وأكبر النوافذ لجميع الناشرين والكتاب المصريين والعرب والأجانب أيضًا في عرض وتسويق أعمالهم الأدبية، وينتظروه في كل عام بلهفة واستعدادات لتحقيق أكبر المكاسب من خلاله، ولكن بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد هذا العام تم تأجيل موعد المعرض ليقام في 30 يونيو ويمتد إلى 15 يوليو للعام المقبل 2021، حسبما أعلنت اللجنة الإدارية العليا للمعرض برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.

قرار تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب جاء حرصًا على خروج المعرض بالشكل الذي يليق به، باعتباره من أهم معارض الكتب في العالم، ولضمان مشاركة جميع الكُتّاب والناشرين من الدول الأخرى التي يصعب وجودها هذا العام بسبب وقف حركة التنقل الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى الحفاظ على سلامة المشاركين والحضور في المعرض.

قرار تأجيل المعرض وقع كالصدمة على الناشرين وأصحاب دور النشر لاعتباره النافذة الأهم لهم في عرض وتسويق إصداراتهم، باحثين عن حلول وبدائل لتلك الأزمة، حيث قال حسام عثمان، صاحب دار العلوم للنشر، إنه لا توجد بدائل حقيقة يمكن أن تعوضهم عن المعرض، مشيرًا إلى أن عدد دور النشر يصل إلى 1100 دار وعدد المكتبات حوالي 70 مكتبة وهو ما لم يمكنهم من عرض الإصدارات في المكتبات، وهو الأمر الذي وضعهم تحت رحمة أصحاب المكتبات غير المقدرين لقيمة الكتب.

وأضاف "عثمان"، لـ"الوطن"، أن منذ مارس الماضي وبداية ظهور كورونا صناعة النشر تعاني بشكل كبير، وفي حالة اللجوء لتسويق الإصدارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لن تحقق الربح الذي يغطي تكاليف العمل نتيجة إضافة رسوم خدمة التوصيل، لافتًا إلى أن داره كانت تستعد بـ42 كتاب إلى المعرض القادم في مجالات أكاديمية مختلفة من بينها التعليم والهندسة والإدارة والتاريخ والرياضيات والصحة العامة، إلا أنه لم يظهر أيا من تلك الإصدارات إلى النور حتى الآن نتيجة الأزمة التي لحقت بالقطاع.

وفي السياق ذاته، أوضح إسلام عبد المعطي، مدير دار روافد، أن المسؤولين لم يلتفتوا إلى الخسائر التي يتعرض لها القطاع منذ بداية العام، ولا وضع حلولًا لهم، بل زاد الوضع سوءًا، مشيرًا إلى أن قرار تأجيل المعرض طبيعي نتيجة الأزمة الصحية التي تحدث في العالم أجمع ولا يمكن اللوم عليهم، على الرغم من تواجدهم في معارض بالخارج منها الشارقة وآخر في بغداد بعد 10 أيام.

وذكر "عبد المعطي"، لـ"الوطن"، أنه في السنوات الطبيعية كان متوسط الإصدارات الخارجه من "روافد" ما بين 60 إلى 70 كتاب بأنواع مختلفة، على عكس هذا العام الذي لم يتخطى عدد الإصدارات فيه 20 كتاب، لافتًا إلى أن بعض الناشرين اضطروا إلى تجميد النشاط وآخرين أغلقوا بالفعل، مطالبًا الدولة بدعم صناعة النشر من خلال تقديم قروض مالية بضمان اتحاد الناشرين.

ومن جانبها، أكدت الناشرة كرم يوسف، صاحبة دار الكتب خان، أن عرض الإصدارات عبر الإنترنت وإرسالها إلى الجمهور بالبريد سواء داخل مصر أو خارجها لن يمثل 2% من إجمالي بيع المعارض، إلا أنه الحل الوحيد أمام الناشرين، في محاولة للخروج بأقل خسائر من تلك الأزمة التي تحدث لأول مرة في العالم أجمع.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل