الصراع في تيجراي: تقصي حقائق بشأن صور مضللة تنتشر على الإنترنت

الصراع في تيجراي: تقصي حقائق بشأن صور مضللة تنتشر على الإنترنت

منذ 3 سنوات

الصراع في تيجراي: تقصي حقائق بشأن صور مضللة تنتشر على الإنترنت

في الصورة، يظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بالزي الرسمي وهو يتحدث عبر الهاتف في منشور على فيسبوك يدعم حملة الجيش الإثيوبي في تيغراي.\nهناك ثلاث صور لرئيس الوزراء ، وأعاد مستخدمون في وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة المنشور أكثر من ألف مرة.\nونُشرت الصورة تحت اسم تاي دنديا أريدو ، المتحدث باسم الحزب الحاكم لمنطقة أوروميا ، لكنه استخدم صورة مزيفة.\nوأظهر بحثنا عن أصول الصور أن أحداها؛ وهي التي تظهره حاملا الهاتف النقال، كانت صورة عامة التقطت لاستخدامها في القصص المتعلقة بالجيش الأمريكي.\nوتتبعنا أصل الصورة المنشور أعلاه، وظهرت أنها تعود لشركة "غيتي إيميجز"، شركة توزيع الصور المعروفة لوسائل الإعلام.\nوقد التُقطت الصورة في أوكرانيا في عام 2017 ، ولكن تم التلاعب فيها وتعديلها لجعل الجندي يبدو وكأنه آبي أحمد، بعد إضافة اللحية إلى وجهه.\nاتصلنا بـ تاي دنديا أريدو، للاستفسار عن الصورة التي نشرها؛ قال لنا أنه لم يستخدمها، لكنه لم يوضح كيف وصلت الصورة إلى هذا المنشور تحديداً.\nلقطات مزيفة لإسقاط طائرة إثيوبية\nأعيد نشر مقطع فيديو على نطاق واسع، يظهر فيه إطلاق النار على طائرة عسكرية إثيوبية ثم تحطمها مع نص يدعي بأن الصورة أثناء هجوم على منطقة تيغراي.\nلكن هذه اللقطات ليست حقيقية، وهي محاكاة للعبة فيديو قتالية، يبدو أنها أخذت من سجلات لعبة تسمى "آرما".\nوهناك بعض الدلائل على ذلك، مثل المظهر غير الطبيعي للخلفية الزرقاء ، وتصاعد الدخان من الطائرة قبل أن تتحطم في النهاية وتتفرق أجزاؤها في المنطقة المحيطة بها.\nوتتبعنا النسخة الأصلية للعبة الفيديو القتالي وتوصلنا إلى أنها كانت معروضة على قناة يوتيوب يابانية.\nوقد أزيلت من النسخة (المعدّلة)، التي نشرت على أنها في تيغراي، البداية والنهاية. وهناك تصريح باللغة اليابانية يوضح أن الفيديو خيالي وليس حقيقيا.\nويحتوي بعض مقاطع الفيديو التي أعيد نشرها ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضاً على صورة تظهر اندلاع النار في الجزء العلوي الأيسر من طائرة في السماء، وهي صورة حقيقية ولكنها ليست من إثيوبيا.\nلقد تتبعنا أصل تلك الصورة، وتعود لتقرير في عام 2016، عن تحطم طائرة أف - 16 تابعة للقوات الجوية الأردنية نتيجة لخلل فني.\nوهناك الكثير من الصور المضللة للهجمات أو تداعياتها على الإنترنت، وفي بعض الحالات تكون قد نقلت من أجزاء أخرى من العالم وتعود إلى ما قبل الصراع الحالي في إثيوبيا.\n1- يبدو أن إحدى صفحات فيسبوك التي تدعم العملية العسكرية للحكومة الفيدرالية، قد استخدمت صورة ملفتة للنظر من أوزبكستان.\nوقد التقطت الصورة من الأعلى لطائرة عسكرية تُطلق الصواريخ، وأعاد مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي نشرها لتوضيح ما يجري في تيغراي.\nلكن بعد التدقيق في الصورة، نجد علامة القوة الجوية الأوزبكستانية عليها " Uz Air Force A. Pecchi".\nالحرفان " Uz "، اختصار لكلمة أوزبكستان، و" A. Pecchi " هو اسم المصور أنتوني بيكي. فقد شارك المصور هذه الصورة على صفحته في فيسبوك في يناير/كانون الثاني من هذا العام.\n2 - نشر بعض مستخدمي الإنترنت صورة مضللة لإظهار نتائج هجوم لقوات التيغراي على مدينة "بحر دار" في منطقة أمهرة، بينما استخدمها آخرون لإظهار هجومهم على أسمرة عاصمة إريتريا المجاورة.\nوالصورة المستخدمة هي في الواقع لانفجار في مدينة تيانجين الساحلية الصينية في عام 2015 في مستودع يحتوي على مواد كيميائية خطرة.\nوغطت البي بي سي تلك الأخبار، وواحدة من الصور المستخدمة في المقال هي بالضبط نفس الصورة التي نُشرت في المنشورات التي تتناول الصراع في إثيوبيا.\n3 - نشر أحدهم على صفحته في فيسبوك، مقطع فيديو يدعي إنها لهجمات صاروخية نفذتها قوات تيغراي ضد العاصمة الإريترية أسمرة (والتي يزعمون أنها تساعد الحكومة الإثيوبية في النزاع - وهو ادعاء تنفيه إريتريا).\nوقد وردت تقارير إخبارية عن هجوم صاروخي شنه التيغرييون على أسمرة مؤخراً، لكن هذه الصور ليست لتلك الحادثة.\nووضع مستخدم في فيسبوك فيديو ظل يتكرر في بث لمدة ساعتين، كما لو أن الحدث مباشر.\nلكن الفيديو، الذي أعيد نشره أكثر من ألف مرة، ليس من إريتريا بتاتاً، وقد تم أخذه من مقطع فيديو لهجوم بصواريخ إيرانية على قاعدة للجيش الأمريكي في العراق في يناير/كانون الثاني من هذا العام.

الخبر من المصدر