المحتوى الرئيسى

حوار.. أشرف صبحي: لا نخشى التهديدات.. وسنقضي على التعصب

11/23 20:59

أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في ضيافة "الوطن"

مع إطلاق مبادرة «مصر أولاً.. لا للتعصب»، من وزارة الشباب والرياضة، قبل المواجهة التاريخية التي تجمع الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا، المقرر لها الجمعة المقبل، استضافت «الوطن» الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، في ندوة مفتوحة كشف خلالها تفاصيل المبادرة التي تهدف لنبذ التعصب في الرياضة المصرية، كما تطرق للحديث عن مواجهة قطبي الكرة المصرية في النهائى القاري، وآخر مستجدات أزمة رئيس الزمالك المعزول، كما تحدث عن كواليس استضافة مصر لبطولة كأس العالم لكرة اليد، واستعدادات الأبطال المصريين لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021.

- مواجهة الأهلى والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا حدث يقام لأول مرة في التاريخ، جاءت لتدعم الفكرة وتكون مناسبة جيدة لإطلاق تلك المبادرة، وزارة الشباب والرياضة تعمل على محاربة التعصب الكروي، في كل وقت، حيث إنها لن تنتهي بنهاية المباراة.

- حددنا برنامجاً لمدة سنة، وسيكون هدف الإدارة المركزية لوزارة الشباب والرياضة العمل على تنمية النشء على الروح الرياضية والابتعاد عن التعصب، فضلاً عن المشروعات الشبابية والتربية الرياضية والصحية، وكل ذلك سيكون له دور لمحاربة التعصب وعدم الانسياق وراء الشائعات.

- البرنامج سيستمر بعد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتعاون مع وسائل الإعلام سيكون مستمراً لتواصل هذه المبادرة، والتواصل سيكون بشكل دائم مع اتحاد الكرة وكل الاتحادات الرياضية لعمل منظومة متكاملة لمحاربة التعصب.

- تواصلنا مع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، من أجل التنسيق لكي يلتقط لاعبو الأهلي والزمالك صورة مجمعة في بداية مباراتهم بالوقوف صفا واحدا، هذا المشهد يساعد على نبذ التعصب وتهدئة الجماهير خلال متابعتها للقاء، المباراة فرصة ذهبية استغلتها وزارة الرياضة لبدء مبادرة لا للتعصب، في ظل اهتمام الإعلام والجماهير بالمباراة التاريخية.

- بالفعل، سنستغل وجود مؤمن زكريا في المباراة، كسفير من قبل الاتحاد الأفريقي، لدعم المبادرة، وسيكون هو البطل الحقيقي لنبذ التعصب، خصوصاً مع حالة التعاطف التي لمسناها جميعاً من وجود مؤمن في الأحداث الرياضية الكبرى بعد مرضه، فضلاً عن أنه لعب بقميصي الأهلي والزمالك، وهو ما يزيد من فاعلية وجوده ودوره المهم.

- الحقيقة أن التعصب موجود من زمان، الفارق هو أنه لم يكن هناك سوشيال ميديا ومواقع إلكترونية كما هو الحال الآن، ولكن التخلص من التعصب مش أحلام، إحنا عايزين نعمل ده، وعارفين إن مش فى يوم وليلة هيتحقق، لازم يكون عندنا مثابرة واحتمال.

- نسعى أن يكون هناك حضور بدعوات موجهة لبعض الأشخاص، والمباراة مذاعة عبر البث الأرضي، وسنوفر شاشات عرض في مراكز الشباب لنقل مباراة الأهلي والزمالك، خاصة في ظل عدم حضور جمهور في مدرجات ستاد القاهرة.

- بطولتا أمم أفريقيا 2006، و2019 أقيمتا في مصر وجذبتا نوعاً معيناً من الجمهور الذي حضر بكثافة عندما وجد مناخاً آمناً في المدرجات، ونسعى لتكرار هذه التجارب مرة أخرى، وبدأ العمل من خلال مبادرة لا للتعصب التى تم وضع برنامج خاص لها، كل المديريات التابعة لوزارة الشباب بدأت تعمل في المبادرة، للقضاء على ظاهرة التعصب الكروي التي تفشت في الفترة الأخيرة.

- الوزارة تحترم كل المؤسسات والكيانات الكروية، ولكنها في الوقت نفسه تعلي كلمة القانون، نقوم بدورنا في إطار القانون، عزل أي مسئول يكون في إطار اللعبة التي يتخذ اتحادها هذا القرار، لكن التعامل مع الأندية في مصر مختلف لأنها أندية غير متخصصة في ألعاب بعينها، بل وهناك نشاط اجتماعي أيضاً، وبخصوص قرار اللجنة الأولمبية فهو متعلق بالمسابقات التي تنظمها الاتحادات التابعة للجنة الأولمبية، فالزمالك مثلاً لديه 12 لعبة فقط، ولكن أيضاً هو نادٍ اجتماعي وكيان كبير، وتقع مسئوليته على الوزير وفقاً للائحة المالية المعمول بها.

- نادى ليفربول مثلاً هو عبارة عن نشاط كرة قدم فقط، فإذا تم إصدار قرار بتجميده مثلاً من اتحاد الكرة الإنجليزى سيعتبر تجميداً للنادي بالكامل، لأنه النشاط الوحيد الموجود، ولكن في مصر الوضع مختلف، النادي به أكثر من نشاط.

- ستنتهي لجان التفتيش من عملها قريباً داخل نادي الزمالك وغيره من الأندية، وستتم مناقشة كافة الأمور بشكل قانوني، وفور نهاية عمل لجان التفتيش في الزمالك سيتم إعلان كل شىء وتحويل ما تسفر عنه تلك اللجان إلى الجهات المعنية.

- نعمل بشكل قانونى بحت ولا أتابع أي تهديدات ضدي صادرة من أي شخص، نحن لا ننساق لأي ضغوط وسيتم تطبيق القانون ومحاسبة أي مخطئ، لأنه في النهاية لا يوجد رياضة بدون انضباط.

- أي عنصر من عناصر اللعبة سيكون مجبراً على الالتزام بمبادرة لا للتعصب، بعدما قمنا بتوعية الجميع من خلال جميع وسائل الإعلام، ومن يخالف فهناك لوائح ستطبق عليه وفقاً للجان الانضباط.

- لقد انتهينا من إنشاء وتطوير 4 صالات مغطاة على مستوى عالمي، كما وضعنا خطة متكاملة لاستضافة الحدث في ظل ما يمر به العالم من انتشار فيروس كورونا، مصر نجحت في تنظيم كأس أمم أفريقيا 2019 خلال 6 أشهر فقط، النجاح في تنظيم الحدث رغم ضيق الوقت وبشهادة الجميع، يجعل مصر قادرة على تنظيم كأس العالم لكرة اليد بشكل مميز.

- نحن نتابع مع اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي التي يرأسها مسؤول مصري، فضلا عن لجنة طبية محلية من وزارة الصحة، والاتحاد الدولي طلب تطبيق إجراءات، وقمنا بها، وتابع الجميع مراسم قرعة المونديال التي أقيمت في مصر أمام الأهرامات، وطبقنا خلالها الإجراءات الاحترازية على أكمل وجه، ومصر جاهزة لاستضافة الحدث.

- هناك بالونة صحية ستدخلها البعثات المشاركة وسنلتزم بها خلال البطولة، من خلال ملاعب التدريب والفنادق والمباريات، ولن يخرج أي عنصر من عناصر اللعبة لتجنّب الإصابة، وللحفاظ على سلامة جميع اللاعبين والمدربين.

- الجميع شاهد على النجاح الذى حققناه في تنظيم كأس الأمم الأفريقية في مصر، وتلقينا إشادة من أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي، الذي وصفه بأنه شاهد تجهيزات لكأس العالم، وليست مجرد بطولة قارية، بالفعل نحن ندرس ملف تنظيم كأس العالم، وسنقوم بالتفكير في أقرب نسخة بعد عام 2026، ونبدأ التخطيط من الوقت الحالي.

- سنتابع مع شركات محلية أو عالمية متخصّصة، لنرى إمكانية تنظيم مونديال كرة القدم، المنشآت المصرية تسمح لمصر بتنظيم كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية وهما أكبر حدثين رياضيين في العالم، الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح منشآت رياضية عملاقة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهي دليل جديد على قدرة بلادنا العظيمة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية.

- بالتأكيد، لأن البنية التحتية هي الأساس في تنظيم أي حدث كبير، ونحن لدينا الآن بنية تحتية مميزة، مثلا ستاد القاهرة وستاد برج العرب والاستاد الجديد في العاصمة الإدارية وغيرها من الاستادات، أما المدينة الرياضية فوجودها سيزيد فرص تنظيم مصر للأولمبياد.

- فيروس كورونا ظاهرة كونية، محدش يقدر يقولك جالك كورونا منين أو إزاي، هناك العديد من الإصابات للاعبين في مصر وعلى مستوى العالم، دون أن يحضروا أفراحا، وتحدثت مع محمد صلاح بالتأكيد للاطمئنان عليه.

- محمد صلاح يتم تكريمه في كل مكان بالعالم، وتم الاتفاق على تكريمه في مصر منذ فترة طويلة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، بالتنسيق مع ناديه ليفربول الإنجليزي ووكيل اللاعب، ولكن كما قلت الإصابة وارد أن تحدث في أي وقت، اتحاد الكرة قام بالحجز والترتيب لحفل تكريم محمد صلاح منذ 6 شهور، لأنه حقق الكثير من الإنجازات العالمية، ولم يحصل على تكريم من بلده، خاصة أن اللاعب مشروع قومي، ويجب أن نظهر له دائماً الصورة الإيجابية، حتى لو حدث شىء غير إيجابي.

- هناك خطة متكاملة لاكتشاف المواهب في جميع أنحاء مصر، عدد اللاعبين المسجلين في كل الاتحادات لا يتجاوز النصف مليون لاعب، وهو رقم ضعيف للغاية مقارنة بعدد سكان الشعب المصري، حيث يجب زيادة عدد الممارسين من أجل اكتشاف أكبر عدد ممكن من اللاعبين في مختلف اللعبات.

- أطلقنا منذ فترة المشروع القومي للموهبة والناشئين والبطل الأولمبي، حيث نقوم بجولة في جميع أنحاء مصر، ويتم وضع الأطفال الصاعدين في حضّانات رياضية وعددها 215 مركزاً، وهم لا يمارسون أي لعبة، ويتم انتقاؤهم وخضوعهم لعدة اختبارات، تحت إشراف لجنة علمية برئاسة الدكتور كمال درويش.

- يتم انتقاء اللاعبين وتوزيعهم على اللعبات باستخدام أساليب علمية حديثة، حيث يخضعون لعدة اختبارات ومقاييس تنبؤية جسمية، والمقاييس المهارية الفنية، بالإضافة إلى المقاييس الصحية الفسيولوجية، ويتم وضع اللاعب فى واحدة من 11 لعبة، ومنها ألعاب المصارعة والملاكمة والإسكواش، ووفقاً لنتيجة الاختبارات التي يخضع لها كل لاعب صاعد، لاختيار اللعبة المناسبة له وفقاً لتكوينه الجسماني، ويخضع لبرنامج تدريبي مدته ست سنوات، حيث يتم تقسيمه إلى أربع مراحل، المرحلة الأولى لعامين، والثانية عامين، والثالثة لمدة عام واحد، والرابعة لمدة عام أيضاً.

- هناك مخطط لبعض الدول لاعتلاء صدارة لعبة الإسكواش على سبيل المثال، بعد نهاية الجيل الحالي من اللاعبين المصريين، لكني قولت على جثتي، ونقوم في الوقت الحالي بتجهيز جيل جديد للحفاظ على التفوق المصري في تلك اللعبة، التي نأمل أن تكون يوماً ما لعبة أولمبية، نحن نملك أبطال عالم في الإسكواش وأيضاً في الكاراتيه، ويجب المحافظة على هذا التفوق، رغم أن اللعبة الأولى ليست أولمبية، والثانية ستكون في الأولمبياد المقبل، ثم ستخرج من الدورة الأولمبية في نسخة 2024.

- أرى أنه يجب مراعاة البُعد الاقتصادي خلال تنظيم البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، ولكن يجب أن يُبنى لها أساس، وهو ما يحدث في الوقت الحالي في لعبة التنس على سبيل المثال، لقد تحدثت مع إسماعيل الشافعي رئيس اتحاد التنس، الذي كان يتابعه كل المصريين عندما كان في الملاعب، وطالبته بوضع خطة للنهوض باللعبة، واستكشاف أبطال جدد في اللعبة، وهو ما بدأ ظهوره بالفعل، مثل ميار شريف التي تحظى في الوقت الحالي برعاية كبيرة، من أجل تحقيق إنجازات على مستوى اللعبة.

- نقوم في الوقت الحالي بتدعيم الأجندة بالكثير من الأحداث الرياضية، ونهتم بها للغاية، لأنها تدعم الاقتصاد الرياضي، كما أنها تدعم نشاط اللعبة نفسه وتطوره.

- واجهنا معارضات كبيرة من الأندية على استكمال دوري كرة القدم، 14 نادياً رفضوا ذلك، ولكننا تمسكنا بعودة النشاط وعودة الحياة للملاعب الرياضية، والآن نرى نتيجة ذلك بوصول 3 فرق مصرية لنهائي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، وفوز المنتخب الوطني في مواجهتى توجو.

- تأجيل الأولمبياد لم يكن مفيداً لنا بأي حال، المنحنى كان ماشي كويس جداً، كنا عاملين برنامج رعاية قطاع خاص، وخصصنا ما يسمى برعاة مديرين للاعبين، والوزارة خصّصت دعما ماليا، إلى جانب دعم الرعاة لأكثر من 30 لاعبا ولاعبة، كانوا يخضعون لبرنامج الرعاية، وليس لهم دخل بأي عمل مؤسسي، وكان دور المدير الراعي تذليل جميع العقبات، بما فيها المشكلات الاجتماعية أو النفسية، لكن الكورونا جت شالت الفيشة من العالم، تقييد السفر وتقليل المعسكرات كان له تأثير على احتكاك لاعبينا قبل الأولمبياد.

- قد يكون ذلك على مستوى بعض الألعاب الفردية، ولكن على مستوى كرة القدم الاستثمار بدأ يأخذ منحنى كبيراً، وكنا نرصده بشكل علمي مبكراً فنرى رجال أعمال حالياً يشترون أندية من الدرجة الثانية للصعود بها للممتاز، وأيضاً الأكاديميات ستتحول إلى كيانات كبيرة فى المستقبل.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل