قبل انتقال السلطة إلى بايدن.. بومبيو يحاول تثبيت مكاسب ترامب لإسرائيل

قبل انتقال السلطة إلى بايدن.. بومبيو يحاول تثبيت مكاسب ترامب لإسرائيل

منذ 3 سنوات

قبل انتقال السلطة إلى بايدن.. بومبيو يحاول تثبيت مكاسب ترامب لإسرائيل

مع اقتراب إدارة بايدن من الأخذ بزمام الأمور في البيت الأبيض، يحاول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ترسيخ سياسات إدارة ترامب المثيرة للجدل المؤيدة لإسرائيل. \nوبينما يستعد العاملون في مبنى الكابيتول لارتداء ملابس حفل تنصيب جو بايدن، يسارع أعضاء إدارة ترامب لدعم السياسات التي وضع أساسها الرئيس دونالد ترامب؛ وكان وزير الخارجية مايك بومبيو في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، إذ كشف النقاب عن سياسات جديدة مثيرة للجدل لصالح الجناح اليميني في إسرائيل، وهي سياسات قد يصعب على إدارة بايدن القادمة التراجع عنها. \nوكتب دانيال إسترين تقريرًا من القدس نشره موقع NPR الإخباري، حول بومبيو الذي أصبح أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.\n اعتادت الولايات المتحدة أن تنظر إلى المستوطنات بنظرة قاتمة قد تصل إلى الإدانة، وتعتبر نمو تلك المستوطنات وتوسعها عقبة حقيقية في طريق السلام لأنها تستولي على الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقلة عليها، لكن بومبيو جاء ليغير تلك الصورة، ويقول إن لإسرائيل الحق في استيطان الأرض، كما هو وارد في الكتاب المقدس.\nوقال مايك بومبيو: "لفترة طويلة، اتخذت وزارة الخارجية وجهة نظر خاطئة بشأن المستوطنات واتخذت وجهة نظر لا تعترف بتاريخ هذا المكان الخاص". \nوأعلن عن سياسة جديدة لصالح مصنع الخمور الذي زاره، قائلًا "يجب أن تحمل المنتجات المصنوعة في مستوطنات الضفة الغربية بطاقة صنع في إسرائيل عند شحنها إلى أمريكا، وهي السياسة التي رفضتها حركة السلام الآن، وهي مجموعة إسرائيلية ضد المستوطنات، وتقول إن هذا قد يجعل الأمر صعبًا على المستهلكين الذين لا يريدون دعم المستوطنات".\nونقل الموقع الأمريكي عن هاجيت أوفران، من حركة السلام الآن قولها: "إذا أراد الناس المقاطعة أو عدم المشاركة في الاحتلال، فيمكنهم فعل ذلك من خلال عدم شراء المنتجات من المستوطنات. ولكن إذا تم تصنيفها على أنها صنعت في إسرائيل ولا يمكنهم معرفة ما إذا كانت من الأراضي المحتلة، فإن المقاطعة ستكون لإسرائيل بأكملها.\n ومضى بومبيو في محاولة ترسيخ إرث ترامب قائلاً: "أريد إصدار إعلان واحد فيما يتعلق بقرار وزارة الخارجية بأننا سنعتبر حملة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل BDS معادية للسامية".\nتجدر الإشارة إلى أن حركة المقاطعة تنادي سحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وهي حركة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين. ويرى بعض أنصار إسرائيل أنها تشكل تهديدًا لأن بعض المقاطعين يعارضون إسرائيل نفسها كدولة يهودية. لكن نشطاء المقاطعة يقولون إنها شكل من أشكال الاحتجاج غير العنيف على تلك السياسات الجديدة قبل تولي بايدن زمام الأمور؟، إذ يقول أوديد ريفيفي، زعيم المستوطنين الإسرائيلي المقرب من إدارة ترامب، إن بومبيو يلعب الشطرنج مع بايدن، خطوة واحدة قبل كش ملك.\nوأوضح ريفيفي إنه يضع بايدن تحت نوع من المراقبة، إذا عكس حقًا القرارات التي اتخذتها الإدارة الحالية، فقد يضطر إلى مواجهة الانتقادات حول سبب قيامه بذلك.\nواتخذت إدارات أخرى خطوات بشأن السياسة الإسرائيلية الفلسطينية مباشرة قبل ترك السلطة، مثلما سمح الرئيس أوباما، بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين المستوطنات الإسرائيلية، وقت أن كان سكوت لاسينسكي مستشارًا لإدارة أوباما.\nعلى الجانب الآخر، يرى القادة الفلسطينيون أن هذا هو فرصتهم للتصالح مع بايدن، لقد اتفقوا على استئناف العلاقات الأمنية والاقتصادية مع إسرائيل بعد ستة أشهر من الجمود، ويقولون إنهم قد يغيرون ممارسة ينتقدها الديمقراطيون، وخاصة مزاعم دفع رواتب للفلسطينيين المدانين بمهاجمة الإسرائيليين. \nوقبل أن يتولى بايدن منصبه، تستغل إسرائيل هذه الفرصة للإعلان عن المزيد من بناء المستوطنات، وحصلت إسرائيل على دفعة أخرى للأمام، تعتبرها صورة من صور دعمها، أمس، عندما تداولت وسائل الإعلام أنباء عن وزارة العدل الأمريكية التي قررت عدم تجديد القيود على الإفراج المشروط عن محلل المخابرات الأمريكية السابق جوناثان بولارد. وأدين بالتجسس لإعطائه وثائق أمريكية سرية لإسرائيل ومن المتوقع الآن أن ينتقل إلى إسرائيل حيث ينظر إليه كبطل شعبي.

الخبر من المصدر