مع دخلة الشتا.. السياحة في سانت كاترين وطابا "كمامتك على وشك وانطلق"

في هذا التوقيت من كل عام يكون التركيز الأكبر لقطاع السياحة من نصيب مدينة طابا وجبل موسى وسانت كاترين، برودة الجو غير القاسية في هذا التوقيت جعله الأمثل لتلك الرحلة الصغيرة التي تستغرق يومين، ورغم قصر مدتها إلا أن عشاقها من الأجانب وحتى المصريين كثيرون، ويتهافتون عليها كل عام لرؤية مناظر خلابة غير موجودة في أي مكان بالعالم سوى هناك.

وعلى الرغم من استثنائية هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلا أن السياحة في تلك المنطقة الساحرة لم تتوقف، لكنها استمرت بعدة إجراءات اتخذها أصحاب المنشآت السياحية هناك، حفاظًا على سلامة السائحين ولضمان استمرار العمل بأمان.

تقليل الأعداد والتطهير المستمر من بين الإجراءات الاحترازية التي لجأ لها أصحاب المنشآت السياحية هناك، حسبما ذكرت إيمان المنصوري، مالكة شركة سياحية في نوبيع ودهب، مضيفة أنهم قللوا أعداد الاستقبال إلى 50%، والتشديد على ارتداء العاملين الكمامات الطبية بشكل مستمر، وتطبيق نظام التطهير الدوري للغرف من خلال إخلاء الغرف بعد كل ثلاثة أيام من تسكينها لتطهيرها وتعقيمها حتى تسكينها في اليوم الخامس.

وأضافت المنصوري لـ"الوطن"، أنهم يستخدمون الأكواب والأطباق ذات الاستخدام الواحد، مع منع استخدام الفوط وزيادة المواد الكيميائية بحمامات السباحة، مع زيادة مرات تعقيمه إلى مرتين أسبوعيًا بالكلور والمواد المصرح بها من وزارة الصحة والسكان، وتطبيق التباعد الاجتماعي بين موظفي الاستقبال والنزلاء، وتقليل أعداد العاملين في الغرف إلى فردين بدلا من ثلاثة، والكشف الحراري على الفوج السياحي فور وصوله، ومنع التجمعات داخل الفنادق، ووضع مسافات لا تقل عن 2 متر بين كل "شازلونج" وآخر، مشيرة إلى أن كل هذه الإجراءات بجانب الجو المناسب بالمنطقة أدى لعدم ظهور حالات إصابات بكورونا.

ومن جانبه، أوضح أحمد فوزي، مرشد سياحي، أن هناك إقبالا من السائحين على طابا ونوبيع وسانت كاترين، ولم تؤثر كورونا بشكل كبير عليها، مشيرًا إلى أنها تكون رحلة صغيرة ولا تحتاج لوقت كثير، وتكون في أوقات مناسبة للإجازات، مضيفًا أن هذا التوقيت من نصف نوفمبر حتى آخر ديسمبر هو المناسب للقيام برحلة جبل موسى وسانت كاترين ونويبع، وبعد ذلك تنخفض الحرارة بشكل تدريجي، ويصعب الوصول إلى هناك بسبب السيول.

وأكد "فوزي" لـ"الوطن"، أن آخر رحلة له منذ أيام شهدت تواجد 4 أتوبيسات سائحين أجانب من جنسيات أوكرانية وروسية، لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية تطبق بشكل صارم، حيث إنه ممنوع الحركة بدون الكمامات الطبية، مع وضع غرامات في الكمائن للمخالفين، مع الحفاظ على تطبيق التباعد الاجتماعي داخل الأتوبيسات، وتقليل الأعداد داخلها من 45 فردا إلى 20 فردا، مع تعقيمه قبل وبعد الرحلة.

ولفت المرشد السياحي، إلى أن أعباء تكاليف التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية لا تقع على السائح أو الزائر، إنما هي مساهمة من أصحاب الشركات والعاملين بقطاع السياحة، لشمان مسايرة الأعمال بشكل آمن، مشيرًا إلى أن الأرباح لن تكون مثل الأعوام الماضية، إلا أن الوضع يسير بشكل جيد، مناشدة الجميع بالذهاب إلى هناك لرؤية أماكن نادرة غير موجودة بأي مكان في العالم.

عبرت رجاء محمد، أحد الزائرين بالمنطقة، عن سعادتها بالمناطق المختلفة والمناظر الخلابة، مؤكدة على حالة الالتزام من الجميع في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، للحفاظ عليهم، مشيرة إلى أن الكمائن على الطرق تؤكد على ارتداء الكمامات الطبية، وتضع غرامات مالية ومحاضر لغير الملتزمين.