المحتوى الرئيسى

«مطبخ كورونا».. «البرديسي» يساعد المصابين بـ38 ألف وجبة مجانية

11/23 03:56

منذ انتشار جائحة كورونا وهب الشاب العشريني نفسه لعمل الخير، لم يقف مكتوف الأيدي استغل موهبته في مجال الطهي لمساعدة المرضى مصابي كورونا من خلال تقديم وجبات صحية لهم، مصحوبة بعبارات تفاؤل لتحفزهم على الشفاء وتجاوز تلك الأزمة.

أحمد البرديسي صاحب الـ28 عامًا، تخرج في كلية السياحة والفنادق، بدأت فكرة مبادرته عندما أصيب أحد زملائه بفيروس كورونا ورفضت المطاعم المجاورة له تقديم الطعام له، فقرر البرديسي أن يتولى هذه المهمة لمدة 15 يومًا. 

بدأ البرديسي يخطو أولى خطواته في مشوار سكة الخير، من خلال منشور له على صفحته الشخصية على الفيس بوك يعرف فيه الناس بفكرته الجديدة التي تتلخص فى تقديم وجبات صحية مجانية لمرضى كورونا وفتح باب المساعدات.. يقول البرديسى: «قمت بإنشاء مطبخ صغير أسفل أحد العقارات لإعداد الطعام، ومع الوقت بدأت الأعداد فى التزايد من خلال تقديم خامات أو مساعدات للتوصيل وخلافه».

الهدف من حملة «مطبخ كورونا المجاني» مساعدة المصابين على تجاوز المحنة والأزمة ودعمهم نفسيًا من خلال معاملتهم معاملة طيبة وتحفيزهم على تجاوز تلك المنحة عن طريق كتابة بعض العبارات التحفيزية على الوجبات.

ويضيف البرديسى: «بدأت حملة الخير منذ انتشار جائحة كورونا والحمد لله لم أصب بأى آذى، وقدمت حوالى 38 ألف وجبة مجانية، من خلال اتباع الإجراءات اللازمة وارتداء الكمامات الطبية واستخدام الكحول وعدم التعامل مع المريض مباشرة لتجنب العدوى». 

ويتولى أحمد البرديسي المصابين بكورونا لمدة 15 يومًا من خلال تقديم وجبات يومية عبارة عن أرز بسمتى وربع دجاجة مسلوقة وخضار سوتيه مسلوق وأعشاب وطبق فاكهة». 

وعن التكلفة يقول الشاب العشرينى: «أفراد كثيرة تساعدنى وتساهم فى فعل الخير، أو أكتب منشور على صفحتى الشخصية على الفيس بوك أن هناك عجزًا في أحد المنتجات وتبدأ المساعدات بتوفير كل ما يحتاجه مطبخ الخير». 

وعن الصعوبات التى واجهته، يقول في البداية واجهت معارضة من أسرتي لخوفهم الشديد عليّ من الإصابة بفيروس كورونا؛ واستطعت إقناعهم رويدًا رويدًا وآمنوا بفكرتي وقدموا لي وسائل الدعم والمساعدة. وأتولى مسئولية طهي الوجبات جميعها والفريق المساعد تقتصر مهمته على التوزيع والتغليف وتوصيل الوجبات، وأستغرق مجهودًا كبيرًا في المطبخ وأجلس حوالي 6 ساعات بداخله.. وتعرضت لعمليات نصب كثيرة مما جعلني أطلب من المرضى نتائج مسحة كورونا والتحاليل للتأكد من إصابتهم ومساعدتهم.

ويسترجع البرديسى المواقف المؤثرة التي واجهها في حياته ويقول: «من أكثر الأشياء التى واجهتها وظلت محفورة فى ذاكرتى إصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة تواصلوا معى، للحصول على الوجبات ولكنهم أكدوا عليّ مرارًا وتكرارًا عدم إبلاغ سكان العقار خوفًا من طردهم من المنزل، وقمت بالتواصل والحديث مع صاحب العقار وتفهم الأمر وبدأ يساعدنى من خلال تقديد مساعدات مادية لمطبخ كورونا».

عندما بدأ المطبخ فى الازدهار والانتشار قررت فتح فروع أخرى على مستوى الجيزة والقاهرة ومحافظة الإسكندرية لمساعدة أكبر عدد من المصابين. 

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل