المحتوى الرئيسى

سنغافورة: من الممكن أن يستمر تعايشنا مع قيود الحد من انتشار كورونا

11/22 10:59

من الممكن أن يظل تعايش سنغافورة مع القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، مستمرًا لفترة قد تزيد على عام، حتى بعد دخول البلاد المرحلة التالية من إجراءات تخفيف القيود في ظل السيطرة على أعداد الإصابات.

ومن جانبه، قال وزير التعليم السنغافوري، لورانس وونج، الذي يشارك أيضا في رئاسة قوة المهام الحكومية المعنية بمكافحة فيروس كورونا، في مقابلة تلفزيونية أجراها مع شبكة "بلومبرج"، إن المرحلة الثالثة لن تكون متاحة للجميع".

وأوضح: "سنظل في المرحلة الثالثة لفترة طويلة من الوقت، وذلك لأنها سوف تستمر حتى يتم توفر لقاح أو علاج فعال على نطاق واسع".

ومع وصول عدد حالات الإصابة المجتمعية اليومية إلى صفر، لليوم الـ11 على التوالي حتى الآن، فإن سنغافورة تعمل بحذر على تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الفيروس، في محاولة من جانبها لإتاحة فتح اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على قطاعي التجارة والسياحة، من خلال - على سبيل المثل - المضي قدما في فتح "فقاعة سفر" مع هونج كونج، تتيح للمسافرين بينهما السفر بدون الحاجة إلى خضوعهم لحجر صحي.

إلا أن حكومتا هونج كونج وسنغافورة أرجأتا أمس السبت فقاعة السفر بينهما، فيما أشارت هونج كونج إلى أن تفاقم وضع جائحة كورونا هو السبب وراء هذه الخطوة.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن تستمر سنغافورة، التي يبلغ إجمالي عدد الإصابات فيها أكثر من 58 ألفا و148 حالة والوفيات 28 حالة، في تخفيف بعض الإجراءات المفروضة خلال الأشهر المقبلة، حيث تتطلع إلى الانتقال إلى المرحلة الأخيرة من فرض القيود بحلول نهاية العام.

ومن المقرر أن يظل أثناء الفترة التي يطلق عليها اسم "المرحلة الثالثة" - والتي سيمكن خلالها أن يزيد الحد الأقصى لعدد الافراد المتاح تواجدهم في التجمعات التي يتم إقامتها خارج المنازل إلى ثمانية أشخاص بدلا من خمسة - فرض قيود مثل ارتداء أقنعة الوجه (الكمامات) واتباع إجراءات الحفاظ على مسافة التباعد الآمنة.

وقال وونج في المقابلة التي أجراها مع "بلومبرج"، إن هناك فرصة لتخفيف المزيد من القيود خلال تلك المرحلة، وذلك بناء على مدى توفر اللقاح، والقدرة على إجراء اختبار الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح وونج أن سنغافورة بصدد الدخول في اتفاقيات توريد مع العديد من شركات إنتاج اللقاحات، مضيفا أنها سوف تنظر في البيانات المتعلقة بالتجربة والاختبار، قبل أن توافق عليها لمواطنيها.

وقال إن الهدف هو "بناء حافظة من اللقاحات، وحافظة متنوعة، بحيث تمنحنا أفضل فرصة ممكنة لتوفير لقاحات آمنة وفعالة لكل فرد في سنغافورة".

وكانت وزارة الصحة السنغافورية، أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري في بيان لها، تعيين لجنة خبراء لتقييم اللقاحات المرشحة لعلاج مرض كوفيد19- الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، والتوصية بالأنواع الملائمة للاستخدام في سنغافورة عندما تصبح تلك اللقاحات متاحة.

وقالت الوزارة إن الدولة المدينة اتخذت خطوات لتأمين الاطلاع على ملف من اللقاحات وسط طلب عالمي قوي متوقع.

ومن المقرر أن تقدم اللجنة المؤلفة من 14 شخصًا، والتي عقدت اجتماعها الأول في 13 أكتوبر الماضي، توصيات بشأن إدارة اللقاحات وتوزيعها على قطاعات مختلفة من السكان وتقديم المشورة بشأن إستراتيجية اللقاحات الإجمالية لسنغافورة.

من ناحية أخرى، قال وونج إنه من المرجح أن تكون الأولوية في اللقاح للمجموعات التي تضم أفرادا مثل العاملين في القطاع الطبي، والعاملين في الخطوط الأمامية، والمواطنين المعرضين للخطر (ومن بينهم كبار السن).

وعلى الرغم من ذلك، فإنه حتى بمجرد توزيع اللقاحات، فمن غير المرجح أن تعود الحياة إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل تفشي جائحة كورونا.

وقال وونج لـ "بلومبرج": "نأمل في أن يكون مستوى معايير النظافة العامة، أعلى... قد لا يتم تطبيق ارتداء الكمامات على الجميع، ولكن بالتأكيد إذا كان المرء يعاني من السعال والبرد وإذا كان مريضا، فإنه يجب عليه ارتداء الكمامة، وآمل أن يستمر ذلك".

وأضاف وزير التعليم أنه يتوقع أن يرى الشركات أكثر انفتاحا على تطبيق ترتيبات عمل مرنة، للسماح للموظفين بالعمل من المنزل.

من ناحية أخرى، قال الوزير من أهمية فكرة ما يطلق عليه اسم "جوازات المرور لمتعاطي اللقاح"، مشيرًا إلى أن التدفق الحر للمسافرين الذين حصلوا على اللقاح، هو أمر غير مرجح.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل