المحتوى الرئيسى

«الأوليجارك» الروس في الصورة.. التمويل الأجنبي يخترق مؤسسات ثقافية وبحثية كبرى بأمريكا | المصري اليوم

10/31 17:50

كشفت معلومات جديدة عن ضلوع أثرياء أجانب من أقطاب المال والأعمال بالانخراط في عالم المشروعات والمؤسسات الخيرية والانسانية والثقافية في الولايات المتحدة، ولكن ليس على الصورة التي تدعو إلى التفاؤل، حيث تبين أن هذه المشروعات والجمعيات الخيرية والإنسانية ما هي إلا ستار يحجب وراءه أنشطة سرية.

روسيا تطالب الولايات المتحدة بتسليم مسؤول سابق متهم بالفساد

بسبب «أكبر قضية فساد».. ترامب يهاجم منصته المفضلة «تويتر»

برلماني: التحول الرقمي يقضى على «الرشوة والفساد» داخل المؤسسات التنفيذية

وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن عددا من «الأوليجارك» الروس، وهم أقطاب المال والأعمال، الذين تربحوا ثروات طائلة في الفترة السوفيتية، ظهروا في مانشيتات الصحف بسبب تورطهم المباشر في السياسة الأمريكية، موضحة أن نحو 12 شخصا وردت أسماؤهم في التحقيقات التي أجراها المحام الخاص روبيرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016، وغيرهم أكثر ممن كانوا محل تدقيق خلال «ملحمة ترامب» التي شهدت محاكمته.

والأوليجارك الروس هم من رجال الأعمال في الجمهوريات السوفيتية السابقة الذين تربحوا الثروة بسرعة خلال عصر الخصخصة الروسية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، حيث تركت الدولة السوفيتية الفاشلة ملكية أصول الدولة المتنازع عليها، مما سمح بإجراء صفقات غير رسمية مع مسؤولي الاتحاد السوفياتي السابقين (معظمهم في روسيا وأوكرانيا) كوسيلة للحصول على ممتلكات الدولة.

وقال التقرير الذي نشرته المجلة، إن الأنشطة المالية التي يضطلع بها هؤلاء الأوليجارك في الولايات المتحدة، كانت تقتصر بكل المقاييس على عالم السياسة والعلاقات المرتبطة بحملات التدخل السياسي، مستدركا بأنهم توسعوا ليضموا الأنشطة الخيرية والإنسانية، وكثير منها مر في وقت سابق مرور الكرام دون يعلم عنه أحد.

وكشف التقرير عن قاعدة بيانات جديدة أنشأها ما يعرف بـ«تجمع البيانات لمكافحة الفساد» أن سبعة من هؤلاء الأوليجارك الروس لهم علاقة بجهود التدخل في الشؤون الداخلية، والذين تبرعوا بمبالغ تتراوح ما بين 372 مليون دولار و435 مليون دولار لما يزيد على 200 من أكبر المؤسسات المرموقة غير الهادفة للبرح في الولايات المتحدة، وذلك على مدار العقدين الماضيين.

وأشار إلى أن قائمة الجهات التي تتلقى هذه الأموال تشمل مؤسسات بحثية عريقة مثل بروكنجز، ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، وجامعتين تحظيان بشرهة عالمية مثل هارفارد وكاليفورنيا الجنوبية، وصولا إلى «أيقونات ثقافية» تتمثل في متحف الفن الحديث، مركز كينيدي بواشنطن.

وتساءل التقرير بأنه بالنظر إلى المعلومات التي تم تجميعها عن التبرعات ،والتي تأتي إما من ألأوليجارك الروس مباشرة أو عبر شركات أو مؤسسات يديرونها، فإن ذلك يثير أسئلة مهمة بشأن تدقيق المؤسسات الأمريكية في المال الذي تتلقاه، والأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة في مراقبة هذه المؤسسات .

وقال التقرير إن السؤال الأكثر وضوحا هو: لماذا يمول هؤلاء الأوليجارك هذه المؤسسات البحثية والجامعات والمراكز الثقافية والجماعات الدينية؟، لافتا إلى أنه بخلاف الشبكات «اللصوصية» التي تدس أموالها في أصول مثل العقارات و«صناديق التحوط» (وهي صناديق استثمارتستخدم أدوات إستثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق بدون تحمل نفس مستوى المخاطر)، والشركات الوهمية المجهولة، إلا أنه ليس هناك احتمال لممارسة غسل الأموال من خلال التبرعات الإنسانية.

ورجح التقرير أن تتخذ هذه التبرعات والهدايا مسارين محددين، الأول والذي يخص التبرع لمؤسسات مثل المراكز البحثية، وذلك لترشيخ موضع قدم في عملية اتخاذ القرار السياسي في واشنطن، حيث كانت هناك مناشدات لممارسة مزيدا من الشفافية فيما يتعلق بتمويل المؤسسات البحثة الأمريكية، مشيرا في هذا الصدد إلى دعوة وزارة الخارجية الأمريكية لهذه المؤسسات بأن تعلن وعلى نحو بارز على مواقعها الالكترونية عن التمويلات التي يتلقونها من حكومات أجنبية والتي تشمل كيانات مملوكة للدولة أو كيانات فرعيها تديرها الدولة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل