المحتوى الرئيسى

"مثلث الشيطان".. خديعة أردوغان لتبرير انهيار الليرة

10/31 16:14

برر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،انهيار العملة المحلية- الليرة- بسبب ما سماها الحرب الاقتصادية التي تخوضها بلاده على أولئك المحاصرين في "مثلث الشيطان"، الفائدة وأسعار الصرف والتضخم، لسنوات عديدة.

وفقدت الليرة التركية حوالي 30 في المئة من قيمتها هذا العام نتيجة لتدخل أردوغان في السياسات المالية للبلاد ،فضلا عن أطماعه غير المشروعه التي أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية متلاحقة.

وأدى التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع بين تركيا واليونان علي الحقوق البحرية والمعارك في ناجورنو قرة باغ إلى ضعف الليرة.

ويتوقع الاقتصاديون أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بعد زيادة 200 نقطة أساس الشهر الماضي.

وتمثل تصريحات أردوغان عن أسعار الفائدة وفق وكالة رويترز،ضغطا على البنك لإبقائها دون تغيير برغم توقعات السوق.

وقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة المرتفعة، إنها تسبب ارتفاع التضخم، ودعا مرارا إلى خفض تكاليف الاقتراض. 

ورفع البنك المركزي  التركي توقعاته للتضخم إلى 12.1 بالمئة من 8.9 بالمئة اليوم وقال إن توقعا بأن يسجل التضخم اتجاها نزوليا في النصف الثاني من العام لم يتحقق. 

وتواصل العملة التركية انهيارها الحاد، وسط ترقب لاحتمال فرض عقوبات على أنقرة من جانب الولايات المتحدة، واستمرار النزاعات في شرق المتوسط والقوقاز. 

وسجلت الليرة التركية،الجمعة، رقما قياسيا جديدا في  الهبوط أمام الدولار عند  8.3768 ليرة لكل دولار، وفقا لوسائل إعلام تركية.

ويتوقع الخبراء بأن يكسر الدولار حاجز الـ10 ليرات تركية، خلال الأيام المقبلة.

كماتأثرت الليرة خلال العام الجاري بانخفاض معدلات الفائدة وتراجع اهتمام المستثمرين الأجانب بالأصول التركية، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

وفقد الأتراك ثقتهم بالعملة المحلية، التي دفعت نحو تآكل مدخراتهم مع هبوط أسعار الصرف لمستويات تاريخية غير مسبوقة، ما يمهد لظهور السوق السوداء للعملة، بحثا عن الدولار الشحيح محليا، مع تخطي الليرة حاجز الـ8 دولارات.

ويتوقع الخبراء أن تواصل الليرة هبوطها مع استمرار التخبط السياسي التركي الخارجي، خاصة تدخلات رجب طيب أردوغان في شرق المتوسط وفي التوترات القائمة بين أذربيجان وأرمينيا.   

وتواجه تركيا تراجعات حادة في احتياطيات النقد الأجنبي من متوسط 115 مليار دولار في 2014، بداية تولي أردوغان زمام الحكم في تركيا، إلى 42 مليار دولار في الوقت الحالي، وفق بيانات المركزي التركي.  

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي يوم الجمعة أن عجز التجارة الخارجية للبلاد زاد 189.6 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول ليبلغ 4.828 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام.

وقال المعهد إن الصادرات التركية زادت 4.8 بالمئة فيما قفزت الواردات 23 بالمئة مقارنة مع سبتمبر أيلول 2019. وفي أول تسعة أشهر من العام، قفز العجز التجاري 79.5 بالمئة إلى 37.86 مليار دولار.

كما أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أن إيرادات السياحة للبلاد في الربع الثالث انخفضت 71.2 بالمئة إلى 4.04 مليار دولار.

والسياحة، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لتركيا، تضررت بشدة هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا. 

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل