المحتوى الرئيسى

ما خيارات مستثمري أسهم الخليج ومصر مع تداعيات انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

10/30 09:41

محمود جمال - مباشر: تستعد أسواق الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الأسبوع الجاري لاستقبال عددا من الأحداث الهامة في مقدمتها ماراثون انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي ستؤثر نتائجها على توجهات الكثير المستثمرين إقليميا ودوليا، إضافة إلى تطورات الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا والتي دفعت بعض الدول الأوروبية للإغلاق المؤقت إحترازيا مرة ثانية، بحسب محللون.

وأنهت معظم الأسواق الخليجية ومصر تداولات الأسبوع الماضي على تراجع، حيث انخفض مؤشر تاسي السعودي نحو 2.6% وخسر نحو 215 نقطة، فيما انخفض سوقي دبي وأبوظبي بنسب تتراوح بين 0.2% و0.5%، وتراجعت البورصة المصرية 0.4%.

وعالميا، لامست أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ منتصف يونيو  بفعل التداعيات المحتملة لإعادة فرض إغلاقات مكافحة فيروس كورونا على الطلب، كما شهدت بورصة وول سترتيت تقلبات كبرى بسبب سيطرة حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ"مباشر"،  إن أسواق المال العالمية والخليجية ومصر ترتبط حاليا بالحدث المرتقب وهو الانتخابات الأمريكية والتي ستنطلق في الثالث من نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أن نجاح دونالد ترامب مهم لأسواق الأسهم حيث أنه رجل اقتصاد ناجح بشهادة الجميع وانعكس ذلك على البيانات الاقتصادية وأسواق المال الأمريكية والتي وصلت في عهده إلى مستويات غير مسبوقة، أما جو بايدن فليس  له من هذا الأمر شيئا بل فهو رجل سياسة حزبية لا يشغله إلا ذلك فقط.

وتوقع في ظل ذلك السباق الانتخابي استمرار أسواق الخليج ومصر فى الأداء المتذبذب والذى من المرجح أن يتزامن معه تراجعا بأسعار البترول وأسعار الذهب في مقابل ارتفاعا في أسعار الدولار.

وعلى مستوى سوق الأسهم المصرية، أوضح فودة أنه يعانى من مبيعات الاجانب المؤسساتية بصفة خاصة منذ بداية جائحة كورونا إلا جلسات قليلة سجلت فيها المؤسسات الأجنبية صافى شراء مع النصف الأول من شهر أكتوبر المنقضى مقابل مبيعات من المؤسسات المحلية التى تحولت للشراء مع أزمة البنك التجارى صاحب الوزن الأكبر فى مؤشرها الرئيسي.

وتوقع أيمن فودة استمرار مشتريات المؤسسات المحلية فى السوق المصرى خلال فترة الانتخابات الأمريكية لكبح جماح آثر المبيعات الأجنبية على المؤشر الرئيسي مع جاذبية اسعار الأسهم التى تتداول معظمها بأقل من أسعارها العادلة بنسب كبيرة و بشهادة المؤسسات المالية العالمية و الذى سيؤدى لأداء عرضى للمؤشرات مع تباين أداء الأسهم نتيجة الانتقائية.

ورجح أن ينفصل مؤشر الافراد للأسهم الصغيرة و المتوسطة جزئيا عن أداء الرئيسي ليكون افضل و الذى بدأ بالفعل مع نشاط الافراد على الاسهم المضاربية لتحقيق الربح السريع و هو ما اتجه إليه بعض الصناديق خلال الفترة الأخيرة لنفس الغرض.

ومن جانبها، أكدت منى مصطفى مديرة التداول لدى شركة عربية أون لاين،  لـ"مباشر"،  أن أسواق المنطقة وفي مقدمتها البورصة المصرية دخلت  في مرحلة التذبذب القوي والارتدادات البيعية، مشيرة إلى أن عدم التوضيح الكافي لآثار أزمة التجاري الدولي والتغيرات الإدراية التي حدثت فجأة فيه أضعفت أداء المؤشر العام.

ونوهت بأنه على الجانب الفني فإن هناك أسهم بالبورصة المصرية على الرغم من تلك الظروف الطارئة على أسواق المال العالمية والمنطقة إلا إنها بدأت تشهد بعض عمليات الطلب القوي وهو الذي تم بشكل واضح منذ بداية جلسة الثلاثاء الماضي.

ومن جانبه، أكد "إيهاب يعقوب" مدير شركة جارانتى للتداول والخبير فى البورصة المصرية ، ينتظر كافة فئات المستثمرين نتائج الانتخابات الامريكيه والتى أثرت بحالة من الهبوط والاداء العرضى على اغلب القطاعات واتوقع اداء عرضى لعدة جلسات انتظار ما تسفر عنه الانتخابات الامريكية.

ونصح يعقوب كافة المستثمرين بعدم تبديل المراكز المالية والتنقل بين الأسهم فضلا عن إغلاق المراكز المالية المكشوفة، ايضا عدم الاكتراث للشائعات والتريث فى قرار البيع او الشراء.

وأشار محمد مهدي الوسيط المالي المعتمد من البورصة المصرية إلى أن ارتفاع وتيرة مبيعات الأجانب خلال الفترة الماضية بالبورصة المصرية تمثل جرس إنذار لتراجعات مرتقبة قادمة قد تؤدي بالمؤشر لاختبار مستوى 10000 نقطة والتي بتجاوزها والتخلي عنها ستيجه بالتالي إلى مستوى 9800 نقطة.

ونصح مهدي المستثمرين بالاحتفاظ بالسيولة وعدم تنفيذ عمليات شرائية إلى أن تضح بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي سيتضح من خلال كيفية تعاطي الأسواق العالمية والإقليمية مع نتائجها المرتقبة.

قالت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية،  لـ"مباشر"، إن السوق المصري  ظل يتداول بين مستوي 10800الي 11400 في اتجاة عرضي لمدة أكثر من شهر في انتظار ظهور أي محفزات من تخفيض الغاز أو طرح بنك القاهرة ونظرا لضبايية الموقف داخليا بسبب ما يمر به سهم البنك التجاري الدولي من تقلبات حادة التي أتت بالتزامن مع التغيرات في مجلس الإدراة نتيجة مخالفات مالية.

وأشارت إلى أن المؤشر العام للبورصة المصرية ضعفت قوتها الشرائية وتغلب عليها القوى البيعية وظهر ضعف العديد من الأسهم مما أدى إلي كسر خط الاتجاة الصاعد علي المدي القصير مع ارتفاع مؤشر المخاطر عالميا.

وعزت ذلك إلى قرب الانتخابات الأمريكية وارتفاع نسبة الاصابات بالكورونا مما يهدد بغلق جزئي أو كلي أصبح حاليا مستهدف المؤشر بين مستوي 9000الي 9500 نقطة طالما يتحرك أسفل مستوي 10818 نقطة.

وأكدت أن السمة الرئيسية المسيطرة على التداولات المضاربة وهو الأفضل للمحترفين أما بالنسبة للمستثمر ينصح بالترقب وانتقاء الاسهم المالية قويا ودفاعية كقطاع الأغذية أو الأدوية والبعد عن المضاربة مع توفر سيولة فالمحافظ لاقتناص الفرص.

بدوره، أكد شريف حسين خبير أسواق المال لـ"مباشر"، أن التذبذب الكبير سيظل هو المسيطر على السمة الأغلب للتداولات وسط انتظار المستثمرين لاسيما الأجانب نتائج الانتخابات الأمريكية.

وعلى مستوى السوق السعودي القائد لأسواق المنطقة، أوضح "حسين" أن مؤشره الرئيسي ما زال يعاني من تضخم الأسعار ويحتاج إلى المزيد من عمليات جني الأرباح التي ستعيده إلى مساره الصاعد، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع الهبوط الذي تشهده أسعار النفط.

وأفاد "حسين" بأن السوق المصري مازال يعاني من عدم وجود عمليات شراء واضحة والتي اختفت بشكل كبير منذ أن ظهرت أزمة التغيرات الإدارية في البنك التجاري الدولي، مؤكدا أن أوضاع الأسهم القيادية فنيا ما زالت تتحرك بشكل طبيعيي والتي مازال بعضها يتيح فرص مغرية للشراء رغم تراجع المؤشر العام وعدم استقراره.

قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول لـ"مباشر":  إن أسواق الخليج ومصر مازالت غير مستقرة بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد وخاصة دول أوروبا بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء.

وتوقع حسن، فى ظل عدم وجود علاج للفيروس أن تظل الأسواق فى حالة من التذبذب بالإضافة إلى ترقب الماراثون الأمريكى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية يزيد من التذبذب فى الأسواق لذا لابد من توخى الحذر بشدة قبل اتخاذ القرار الاستثمارى بالشراء وتفعيل وقف الخسائر دوما ولا نتجه إلى الشراء الهامش نهائيا فى هذه الأوقات .

وكما رجح استمرار الهبوط فى السوق المصرية بفضل الأحداث على سهم التجارى الدولى ليصل إلى مستوى الدعم الرئيسى عند 9800 نقطة لنجد التجارى الدولى بالقرب من مستوى 58 جنيه .

ونصح المستثمرين على المدى القصير بعدم المتاجرة فى ظل الوقت الحالى والشراء عند الانخفاضات، مشيرا إلى أن المستثمرين متوسطي وطويل الآجل ينصح أن يتجهوا للشراء بقوة عند مستويات الدعم بقوة استعدادا للصعود فى نهاية الربع الأخير من 2020.

قال محمد عبدالهادي، المدير العام لدى شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إن الفترات السابقه تظهر تأثير الانتخابات الامريكيه علي كافه الأسواق حيث أن طبيعة مستثمري البورصة هو الترقب لكافه النتائج وتحديد من سوف يرأس العالم خلال الفتره القادمة وتحديد طبيعة افكار الحكومات ومدي اهتمامها بالاستثمار.

وأشار إلى أنه عند انتخاب دونالد ترامب كانت تشير كل النتائج أنه صاحب 144 شركة في 25 دولة في العالم وبالتالي هو في طبيعته يهتم بالاستثمار عن غيره من الرؤساء ولذلك ارتفعت كافه المؤشرات الأمريكية إلى مستهدفات لم تحدث من قبل حيث أن معدل العائد علي المؤشرات الامريكيه ارتفع إلى 11.9٪ علي خلاف إذا تم انتخاب جون بايدن.

ولفت إلى أن الانتظار والترقب خلال تلك الفتره هو السلوك المتبع خلال الفترات الانتخابيه وبالتالي يتولد من ذلك انخفاض لكافه المؤشرات والبورصات العربيه لانتظار من هو رئيس العالم القادم وبالتالي لابد من احتفاظ بنسب سيولة عالية بالمحافظ خاصة أنه يتواكب مع موجة ثانية لكورونا وإغلاق جزئي وكلي لاقتصاد أغلب دول العالم.

من جانبه ، أكد مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إن مستثمروالأسهم بالعالم و من بينهم مستثمرو الخليج و مصر تطورات الموجة الثانية من انتشار الجائحة وبالأخص بعد لجوء بعض الدول مرة أخرى للاغلاق الجزئى مع تزايد اعداد المصابين.

وأشار إلى أن المستثمرين يترقبون أيضا نتائج الانتخابات الامريكية مع بداية الشهر المقبل وسط تباين المؤشرات بين المرشحين وضبابية الرؤية و تاثرت البورصة المصرية سلبا بعد بيان يفيد باستقالة هشام عز العرب رئيس مجلس ادارة البنك التجارى الدولى على خلفية رصد البنك المركزى لملاحظات و مخالفات بالبنك و الذى يحتل وزن نسبى فى مؤشر "إيه جي إكس 30" يتجاوز 43 % .

وأوضح أن ذلك ساهم فى اختراق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية مستوى 10800 نقطة والتي تعد نقطة هامة لوقف الخسائر ليحول المؤشر من اتجاه عرضى إلى اتجاه هابط على المدى القصير وعلى المستثمرين بالاسواق المالية وسط ضبابية الرؤية فى الوقت الحالى الابتعاد عن المارجن بل توفير نسبة سيولة من المحفظة لاقتناص الفرص و الابتعاد عن أسهم المضاربات و التركيز على أسهم التوزيعات و التى تتمتع بسيولة كافية لمواجهة اى مخاطر محتملة.

بدورها، أكدت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": إنه من الواضح أن حالة الترقب الحذر تسود أوساط المتعاملين ترقبا لنتائج الانتخابات الأمريكية والتي في حالة فوز الجمهوريين ستتاثر بالايجاب من ارتفاع المؤشر الأمريكي إلى نقاط قياسية قد تصل إلى 15 %.

وأشارت إلى أن ذلك تسبب في ارتفاع الشأن الاقتصادي وتوتر العلاقات التجارية الداخلية والخارجية اكثر من تدخلهم في سياسات الدول الخارجية وهو له عظيم الاثر علي خفض معدلات البطالة والارتفاع بحصيلة الدولة من الايرادات ويرفع من مستوي معيشة المواطن الامريكي.

وألمحت بأن تأثيرات الانتخابات الامريكية تتفاوت علي الاسواق حيث إن البلاد التي ترتبط اقتصادياتها بشكل وثيق بالنفط واداء الدولار اكثر تاثرا بذلك من الدول التي لاترتبط اداء عملتها بالدولار الامريكي فمعامل ارتباط السوق السعودي بالاسواق الامريكية تختلف عن اداء السوق المصري.

وقالت إن السوق المصري على سبيل المثال له طبيعة خاصة ففي بعض الاوقات يتاثر بالاسواق العالمية تاثر واضح واوقات اخري ينفصل الاداء جملتا وتفصيلان فعندما تكون الاخبار الداخلية مؤثرة بقوة يكون لها التاثير الاكبر  ففي حالة فوز ترامب قد تتاثر المؤشرات المصرية من خلال تعاملات الاجانب والعرب وقد تسود حالة من التفاؤل.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل