"البرقع والغترة والعقال".. أساليب دعاية مختلفة لمرشحي النواب بدمياط

عمد كثير من المرشحين للانتخابات البرلمانية في محافظة دمياط، إلى لفت الانتباه بأساليب دعائية جديدة، كارتداء البرقع العربي والغترة البيضاء والعقال الأسود الخاص بأشقائنا بدول الخليج العربي، بالإضافة إلى ركوب الخيل والحنطور والمراكب والموتوسيكل والتوك توك، وتناول بعضهم الفطير المشلتت والجوافة وسندوتشات اللحوم مع المواطنين، خلال الجولات الانتخابية.

واستعان أحد المرشحين بقارئ قرآن، خلال مؤتمر انتخابي له، وغازل بعضهم صناع الأثاث؛ إذ قاموا بالحفر على الخشب "الأويما"، خلال جولاتهم بورش صناعة الأثاث.

ولم تقف الأساليب الدعائية الغريبة عند هذا الحد؛ إذ استغل كثير من المرشحين الأطفال في جولاتهم الانتخابية، والتقاط الصور السيلفي معهم، فضلا عن منح صورهم للأطفال؛ كدليل على تشجيع الأطفال لهم، وحملت إحدى المرشحات أطفال رضع خلال جولاتها، والتقطت معهم الصور التذكارية.

وتستعرض "الوطن"، في التقرير التالي، أغرب صور الدعاية الانتخابية للمرشحين في محافظة دمياط:

نفذت النائبة غادة صقر، التي تخوض الانتخابات البرلمانية عن الدائرة الأولى، التي تضم "مركز وبندر دمياط ومركز كفر البطيخ ومدينتي دمياط الجديدة ورأس البر"، على المقعد الفردى مستقل، جولة التقت خلالها صناع الأثاث بورشهم، وداخل إحدي الورش أمسكت ببعض الأدوات، وحفتر على الخشب "الأويما"، كما حرصت على ارتداء الغترة البيضاء والعقال الأسود، خلال لقائها بقبائل العرب في المحافظة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكن استقلت "موتوسيكل" خلال جولة انتخابية لها.

ومنذ إعلان غادة صقر نيتها خوض الانتخابات البرلمانية، عمّدت لإثارة الانتباه إليها بتصرفات، قال البعض: إنّها "غريبة"؛ إذ شوهدت في إحدى المرات وهي ترتدي "برقع عربي"، وأخرى وهو تتناول "فطير مشلتت"، وترسم الحناء في حفل خطبة.

ولم تقف محاولات المرشحة للفت الأنظار إليها عند هذا الحد؛ إذ لجأت إلى جولة انتخابية استقلت فيها "توك توك"، وبصحبتها عدد من مؤيديها، فضلا عن الرقص على الخيل والتقاط "سيلفي مع أطفال" كما زارت أهالي عزبة 6 بكفر البطيخ وجلست بصحبة الأهالي على المقهى، ولعبت معهم "الدومينو".

وفي مشهد ملفت للنظر، استقل الدكتور جمال الزيني، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب سابقا، وأحد أبطال الجيش الأبيض، المرشح عن دائرة كفر سعد، حنطورا محتضنا طفلا صغيرا، خلال مسيرة انتخابية جابت شوارع الدائرة.

أما فاطمة توكل، أصغر مرشحة في محافظة دمياط، تعمل محامية حرة وباحثة دكتوراة، فاعتمدت في الدعاية الانتخابية لها على السوشيال ميديا والمؤتمرات الجماهيرية، ونظمت مسيرة بالخيول، ما يعد نوعا جديدا من الدعاية غير مألوف في دمياط، وخاصة بين المرشحات، كما رقصت على الحصان خلال جولة انتخابية لها.

واستغلت فاتن الشابوري، المرشحة لانتخابات مجلس النواب على المقعد الفردي، مبادرة 100 مليون صحة، للكشف على الأمراض المزمنة، في الدعاية الانتخابية لها بنطاق منطقة الأعصر، والتقطت الصور التذكارية مع السيدات اللاتي تصادف وجودهن للكشف والأطفال أيضا.

فيما تنوعت أشكال الدعاية الانتخابية للمرشح رقم 1 رمز الصاروخ، محمد سامي سليمان، عن حزب الشعب الجمهوري، بين زفة بالعربات، وأتوبيس خاص ملصق عليه بوسترات له، عن دائرة دمياط، وتقدم مسيرة جابت شوارع مدينة دمياط على نغمات الأغاني الشعبية.

ونفذت حملة "سليمان" أعمال تطهير وتعقيم مدارس "المستقبل الابتدائية، ودمياط الجديدة الرسمية المتميزة للغات، وقصر ثقافة دمياط الجديدة"، ولم تتوقف الدعاية عند هذا الحد؛ إذ روج المرشح لنفسه من خلال حفل تخرج لطلاب كلية التجارة بدمياط، واستخدم شاشات العرض كبيرة الحجم له بالمقاهي، وذهب لصالات البولينج؛ ليروج لبرنامجه الانتخابي.

ونظمت مدينة الروضة، دائرة مركز فارسكور، مسيرة بسيارة "نصف نقل"؛ لدعم ابنها الدكتور محمد علي الجيوشي، المرشح للانتخابات البرلمانية عن الدائرة الثانية، التي تضم مراكز "كفر سعد، وفارسكور، والزرقا" ومدينة السرو، وتصدّر الأخير المشهد متحدثا إلى الجماهير، في أثناء اعتلائه إحدى السيارات.

وجابت المسيرة شوارع المدينة ورفع مؤيدوه من الكبار والشباب بوستراته، فيما اعتلى أطفال قريته سيارة نصف نقل، حاملين صوره، ومرتدين "تي شيرتات" عليها صوره، متراقصين على نغمات أغنية شعبية، معلنين دعمهم له، ونظم "الجيوشي" مسيرة انتخابية جابت شوارع الدائرة، مستقلا الحصان.

وبدأ البعض في ابتكار الحيل لاستغلالها في الترويج لأنفسهم، ونسب أعمال لهم والتضخيم منها، حتى وإن كان حضورهم فيها شرفيا بحكم وظيفتهم، أو عن طريق الصدفة، متبعيين طريقة "خد اللقطة وأجري".

ويعد نموذج رجب محمد الزكي، المرشح عن الدائرة الثانية مركز الزرقا، ورمزه الكرة الأرضية، يجسد هذه الحالة؛ إذ استغل الرجل الذي يشغل وظيفة مدير مدرسة فهيمة بدوي بقرية سيف الدين، استضافة مدرسته حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، في الترويج لنفسه عبر نشر صور له من الفعالية على صفحة حملته الانتخابية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ورغم تعجب البعض من تصرف مدير المدرسة، وانتقادهم له متسائلين "إيه اللي جاب القلعة جنب البحر؟"، إلا أنه لم يتوقف عن فكرة "اللقطة"؛ إذ نشر على صفحته صورا تذكارية التقطها مع عدد من لاعبي فريق شرمساح خلال دورة رياضية، تحمل اسم الكابتن صابر الزكي، مقدما التهنئة لهم، كدلالة لدعمه الرياضة والرياضيين.