المحتوى الرئيسى

الأفضل في إفريقيا.. محبوب الخطيب

10/30 12:00

صباح يوم التاسع والعشرين من ديسمبر لعام 1983، أفردت مجلة الأهلي الأسبوعية عددا خاصا ينفرد باختيار محمود الخطيب لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في قارة افريقيا وجائزة أفضل لاعب عربي عن مجلة التضامن.

وذيلت الصفحة الأولى بخبر عن تقدم الأهلي بشكوى إلى "تسيما" رئيس لجنة الحكام بالكاف ضد الجزائري "حنصل" بعد أن حرم الأهلي الشهر الفائت عن يوم مثول الجريدة من ثان ألقابه إفريقيا بعد الخسارة أمام كوتوكو في معاقل الأشانتي بهدف نظيف سجله منافس الخطيب الأول على الجائزة: الغاني أبو كونتي.

le bien aime.. محمود الخطيب

غلاف مجلة فرانس فوتبول لم يتصدره صورة للخطيب كما الحال مع بقية الفائزين بالجائزة منذ عام 1970، تصدرها جيجي نجم لانس الفرنسي عام 1984، ولكنها حملت العنوان السعيد على الغلاف بتتويج بيبو بالجائزة.

الصفحات 29 و30 و31.. الافتتاحية بعنوان محبوب الخطيب، هذا لقبه الجديد كما وصفته المجلة بأن نداء الجمهور له بلقب بيبو هو تصغير لكلمة "حبيبو".

ذلك لأن اللاعب يتمتع بشعبية كبيرة توجته عن أقرانه دوما منذ أن بدا نجمه يسطع مع النادي الأهلي عام 1972 ومع منتخب مصر تحديدا منذ بطولة الأمم الافريقية بالقاهرة عام 1974.. ولكن وقعت في خطأ صحافيا حين أدرجت صورة مدير الكرة للأهلي وقتها "عبد العزيز عبد الشافي".

الخطيب 1982 كان بالطبع يستحق الجائزة، إلا أن تصويت الدول المشتركة وتصويت المجلة في حد ذاتها رأت أن نجوم منتخبي الكاميرون والجزائر قد قدموا أقصى عروضهم عام 1982 في إسبانيا.

توج بها الحارس الكاميروني توماس نكونو لثاني مرة بعد أن نالها لأول مرة عام 1979، أما الخطيب حل في المركز الرابع ولأول مرة يدخل القائمة القصيرة كأفضل خمسة لاعب مصري بعد غياب طال لثمان سنوات وتحديدا مع حسن شحاتة ثالث أفضل لاعب في افريقيا لعام 1974.

تطرق العدد لنشأته، فقد ولد محمود الخطيب في القاهرة مدينة الألف مئذنة في منطقة القلعة في 30 أكتوبر عام 1954، ولم يكن يعلم الوالد إبراهيم الموظف بوزارة الأوقاف أن ابنه سيكون سلطان القاهرة المتوج بالجائزة الأغلى فرديا بالقارة مقتبسا من الشخصية التاريخية صلاح الدين الأيوبي.

نشأ اللاعب في مدينة عين شمس في شمال القاهرة قبل أن يلتحق بسن 12 عاما باختبارات نادي النصر للناشئين بالقرب من بيته، ما هيأ له طريقا للانضمام للأهلي المصري صاحب الشعبية الطاغية بمدينة القاهرة.

مع منتخب مصر عام 1973، واجه في مباراته الأولى لمنتخب الكونجو، ومنذ هذا التاريخ إلى الأن لم يتخلف عن الانضمام لمنتخب بلاده إلا لظروف الإصابة فقط ووصلت مشاركاته الدولية للرقم 60.

بالبعد عن حي عين شمس بحوالي 16 كم، وفي قلب الملعب الرسمي للنادي الأهلي ومنتخب مصر (استاد القاهرة).. لا يمكنك سماع سوى دوى صوت مشجعين مصريين رغم اختلاف انتماءاتهم (بيبو).. الكل توحد على حب "حبيبو".

واجه المصري، الغاني والتوجولي على الترتيب (بيبو، أبوكونتي وموتاريو) منافسة شرسة حددت ملامح القارة الآن، اسمان محليان يتصدران الترتيب أمام عتاولة القارة المحترفين.

ومع ذلك فقد تصدر محمود الخطيب القائمة الأفضل برصيد 98 نقطة، بعد أن حاز على المركز الأول في اختيارات إحدى عشرة دولة (مصر، كوت ديفوار، مورشيوس، النيجر، غينيا، توجو، الكاميرون، إفريقيا الوسطى، الكونجو، المغرب، واختيارات مجلة فرانس فوتبول).

أما منافسه بشراسة أبوكونتي فحصل على المركز الثاني بفارق تسع نقاط فقط (89 نقطة)، بعد أن فاز بالمركز الأول في اختيارات تسع دول (غانا، مالي، بنين، زائير، تونس، فولتا العليا "بوركينا فاسو الأن، جامبيا، السنغال، الجابون).

المنافسة كانت متقاربة للغاية حسب وصف المجلة، ولكن حسمها أكثر عدد نقاط الظهور في اختيارات المركز الثاني، فقد ظهر الخطيب ثانيا في اختيارات ثمان دول: (الجابون، السنغال، تونس، بوركينا فاسو، زائير، بنين، زيمبابوي، بروندي)، أما منافسه المباشر فقد ظهر ثانيا فقط في اختيارات خمس دول فقط: (فرانس فوتبول، افريقيا الوسطى، الجزائر، توجو، النيجر).

فارق النقاط ما بعد الخطيب وأبوكونتي سقط في هوة سحيقة، فقد ظهر موتاريو نجم أجازا لومي التوجولي في المركز الثالث بـ 19 نقطة فقط.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل