اخر سن للحمل ومخاطر الحمل في سن متأخرة - بيتى مملكتى

اخر سن للحمل هو ليس سن بعينه فهو غير محدد ويعتمد على طبيعة جسم المرأة ويختلف من امرأة لأخرى، يعرف السن المناسب الحمل على أنه السن الذي يكون فيه التبويض نشطاً والهرمونات في مستوياتها الطبيعية وينتج المبيض فيه شهرياً بويضة ناضجة صالحة للإخصاب، وتختلف طبيعة آخر سن للحمل بحسب النظام الهرمون داخل الجسم كما تؤثر البيئة المحيطة تأثيراً كبيراً على جسم المرأة وقدرتها على الحمل والإنجاب، كما أن العوامل الوراثية لها دور كبير في ذلك أيضاً، تعرفي أهم المعلومات حول الحمل في سن متأخرة في هذا المقال.

علمياً تستطيع المرأة الإنجاب حتى موعد نهاية آخر دورة شهرية لها، حيث يحدث بعد ذلك ما يعرف باسم سن اليأس، وهو السن الذي تقل فيه خصوبة المرأة ولا يحدث التبويض كل شهر بشكل طبيعي وأيضاً ينقطع فيه الطمث، وهذا السن يتراوح بين 45 إلى 48 سنة، يحدث لدى بعض النساء قبل سن الخامسة والأربعين ويحدث لدى بعض بعد بلوغ عامهن الخمسين.

ولكن في حالة تطبيق ذلك على للكثير من الحالات على أرض الواقع نجد أن نسبة الخصوبة واحتمالية حدوث الحمل من بعد الأربعين تقل كثيراً ويكون حدوث الحمل صعباً في هذه المرحلة إلا أنه يبقى ممكناً، فهناك الكثير من الحالات حول العالم منهن مشاهير، استطعت أن يستكمل حملهن بشكل طبيعي بعد بلوغهن سن الأربعين.

دائماً ما يقول الأطباء بأن أفضل سن للحمل والإنجاب هو السن الذي يتراوح فيما بين 20 إلى 35 عاماً، حيث يكون التبويض في هذا العمر في أفضل حالاته ويستجيب الجسم جيداً للأدوية والعلاجات، ورغم أن الحمل حتى سن الأربعين ممكناً، ولكن أفضل سن لتجنب أي مشاكل قد تحدث مع مرور أشهر الحمل هو أن تكون المرأة أصغر من 35 عاماً.

مع مرور السنوات تظهر بعض المشاكل في الجسم بعد سن الأربعين منها بداية ظهور تجاعيد البشرة أو عدم انتظام الدورة الشهرية، ولكن ماذا إذا حدث الحمل في سن الأربعين، إليكِ أبرز المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الحامل في سن متأخرة:

تصبح المرأة في سن متأخرة أكثر عرضة لمشكلة الحمل خارج الرحم، حيث تحدث مشاكل مع تقدم العمر سواء في قناة فالوب أو في الرحم مما يؤدي إلى ظهور مشكلة حمل خارج الرحم وبالتالي لا يكتمل الحمل.

يحدث الإجهاض المبكر لنسبة تصل إلى 25 في المائة من الحوامل بعد سن الأربعين، لذلك فإن نسبة إنقاذ الحمل تعد نسبة ضعيفة إذا ما قورنت بمثيلاتها في سن الثلاثين أو العشرينات، يحدث الإجهاض نتيجة ضعف وصول الغذاء للجنين أو وجود أي أمراض مزمنة تهدد الحامل مثل مرض السكر الذي يزيد من فرصة حدوث الإجهاض.

تتعرض الحامل بعد الأربعين إلى مشاكل كثيرة حيث يرتفع ضغط الدم بشكل مستمر ولا بد من متابعة ضغط الدم بصورة يومية حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة تسمم الحمل والتي حينها قد تضع كلاً من الأم والجنين في دائرة الخطر.

بنسبة كبيرة تحدث مشاكل في السمع أو مشاكل في الرؤية لدى الجنين المتكون بداخل الحامل الأربعينية أو الأكبر، كما قد يعاني الجنين من ضيق في التنفس وعدم اكتمال الرئة أو يعاني من متلازمة داون.