المحتوى الرئيسى

"ماتوا أثناء السجود".. "ثلاثة مصلين" دعوا ربهم فاستجاب لهم

10/29 19:41

شعبان توفى اثناء صلاة الفجر

"اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".. دعاء يتردد على ألسنة الجميع، يردده مصلون فى مساجد يرتفع فيها الآذان، ويردده آخرين يمسكون بالمسابح، ويذكرون اسم الله، بعض هؤلاء يستجيب الله لهم، ويرزقهم حسن الختام حيث يستقبلون وجه ربهم وهم يؤدون الصلاة، وخلال الفترة الأخيرة تحقق دعاء ثلاثة من المصلين لقوا وجه ربهم وهم في وضع السجود.

حالة من الحزن عاشها أهالي قرية نيدة بمركز أخميم محافظة سوهاج، على إثر وفاة الشاب محمود مجدي، 25 عامًا، أثناء أدائه لصلاة العشاء بمسجد الحميدات القريب من منزله، فأثناء سجود الشاب في الركعة الثانية، لم يقم بعدها واستكمل المصلون الصلاة وسط اندهاش المجاورين له في الصف، وبعد أن انتهوا من الصلاة سارعوا إليه في محاولة لإفاقته لكن دون جدوى.

استدعى أحد المصلين طبيباً من المجاورين للمسجد ليفاجئ المصلين بأن الشاب توفى على إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، وفق محمود السيد أحد أصدقاء المتوفى.

يقول "السيد": "ازدحم المسجد أكثر بأشخاص جاءوا للتأكد من حقيقة وفاة الشاب ابن العشرين والذي كان يحلم بالسفر خارج البلاد لتجهيز شقيقاته الأربع وتأهيل نفسه ماديًا للزواج"، وأضاف: "ظل الإمام بعد صلاة العشاء فى المسجد لأداء صلاة الجنازة، حيث شيعت جنازة الشاب في الليلة نفسها وسط صدمة أهالي القرية".

وتحولت صفحة الشاب الراحل على موقع "فيسبوك" إلى دفتر عزاء حيث نعاه أصدقائه وجيرانه وأهالى القرى المجاورة بكلمات مؤثرة، بحسب "السيد".

وفي مدينة الغردقة، لقي ضابط بالمعاش يدعى إبراهيم جميعي، حتفه أثناء أداء صلاة العشاء داخل مسجد بمنطقة الكوثر، وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا فيديو على صفحات فيس بوك، لشخص لقى حتفه، أثناء ركوعه وهو يؤدي صلاة العشاء، وقال "مصطفى. أ" طبيب بالغردقة لـ"الوطن"، إن العميد إبراهيم، توفى أثناء أدائه الركعة الأولى لصلاة سنة العشاء داخل مسجد الكوثر بالغردقة، وجرى نقله إلى مستشفى خاص قريب من المسجد، في محاولة لإسعافه، إلا أنه توفى داخل المسجد قبل نقله للمستشفى، لافتا إلى أنه كان دائم الحرص على الصلاة في المسجد.

وفى محافظة القليوبية، وتحديداً فى منطقة أبوزعبل، لقى شعبان عبدالفتاح، 70 عاماً، حتفه، أثناء أدائه صلاة الفجر فى مسجد أبو بكر الصديق المجاور لمنزله، وبحسب نجله الوحيد "محمد"، فإنه كان دائم التردد على المسجد لأداء الصلوات الخمسة، إلا أنه وفى صلاته الأخيرة لم يقم من سجوده إذ مال على جانبه الأيمن وصعدت روحه لبارئها.

كان "شعبان"، يعاني من مرض في القلب ودخل على إثره المستشفى يوم 29 فبراير الماضي، وخرج بعدها بأيام، وبعد تحسن حالته الصحية عاد للتردد على المسجد مؤدياً الصلوات الخمس، وفى يوم الوفاة لم يكن يشعر بأي متاعب، يحكى نجله "محمد": "روحنا اشترينا حلاوة مولد النبوي وطلعنا البيت وكان فرحان بيها، وفي نفس اليوم أتصور عشان تجديد بطاقة الرقم القومي وأنا استلمتها بالنيابة عنه وروحت اديتها له وفرح بها جداً".

يحكي "محمد" عن تفاصيل يوم الوفاة: "صليت في البيت لأني كان عندي دور برد، وبعد الصلاة لقيت تليفوني بيرن واتفاجئت أن المصلين بيقولوا لي أن والدك خلص صلاة ومال على جنبه وعدلناه لقينا روحه طلعت للي خالقها".

بصدمة شديدة استقبل "محمد" خبر وفاة والده: "يومياً كنا نروح نصلي مع بعض ومن تدابير ربنا أني أتعب عشان ماشوفش لحظة احتضاره، لأني كنت ممكن أنهار وكان ممكن يجرى لي حاجة".

عرف "شعبان"، بين جيرانه وأهل منطقته بـ"رجل المسك"، لأنه كان يعطر كل من يقابله في طريقه، كبيراً أو صغيراً، كما عُرف بسيرته العطرة وحبه للخير والعطاء ومساعدته الأخرين: "بابا كان بيحط مسك لنفسه وللمصلين وبيرش في الجامع عشان الريحة تبقى حلوة ومريحة للموجودين، وكمان كان بيحب يعطر الأطفال في الشارع لدرجة أنهم كانوا بيجروا وراه في الشارع عشان يحط لهم مسك".

وبحسب "محمد"، وكان والده منتظم في صلاة الجماعة داخل المسجد، حتى وإن كان مريضاً وغير قادر على الخروج من المنزل: "مكنش بيفوت فرض ربنا أبداً ودي كانت أمنيته يموت بين أيدي ربنا وكتبها له عقبالنا زيه".

منذ نعومة أظافرها، تمنت "فاطمة" التي تهوى الرسم والألوان، الالتحاق بكلية التربية الفنية لكن الحظ لم يحالفها، فالتحقت بقسم الزخرفة بإحدى مدارس الثانوي الصنايع.

مئات من الأهالي، احتفالات في أرجاء المكان، حركة هنا وهناك، أناشيد وابتهالات بأصوات عذبة فرحاً بقدوم المولد النبوي الشريف.

فيما يلي مواليد الأبراج الذين يميلون إلى الكذب في حياتهم بحسب خبيرة الأبراج عبير فؤاد

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل