المحتوى الرئيسى

المسلماني: الغرب يستخدم الإسلام السياسي كسلاح لتمزيق الدول

10/28 22:29

قال أحمد المسلماني، الكاتب ورئيس مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، إن كراهية الإسلام تتصاعد على مدى السنوات الماضية، رغم مرور 15 عامًا على الرسوم الدنماركية، وهذا تكرر كثيرًا.

وذكر أن هناك إطارين مهددين للمستقبل، الأول هو تيار الإسلام السياسي، والثاني تيار اليمين، وكلاهما متطرفًا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الغرب هو من يحمي ويحتضن تيارات الإسلام السياسي.

وأضاف "المسلماني"، في لقاء مع برنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن وقف عمليات الإرهاب، ومكافحة التطرف، أمور مقبولة، لأن هذا مشروع الدول العربية والإسلامية قبل فرنسا، لكن إعادة نشر الرسوم المسيئة مرة أخرى أمر غير مقبول.

وتابع رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أنه للأسف الشديد أصبح استخدام الإسلام السياسي كسلاح دمار شامل، وسلاح معاصر لتمزيق دولة ما أو التدخل فيها، أو تحقيق مصالح سياسية أمر معتاد، ولكن يجب العلم أن المسلمين في فرنسا ليسوا جاليات، ولكنهم مواطنون فرنسيون يدينون بالإسلام، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لم يكن لديه أي شطط تجاه الإسلام كدين، ولكن التصريحات الأخيرة تحتاج إلى مراجعة، والحديث عن الرسوم الكاريكاتورية والإسلام أمر غير مقبول.

وأشار، إلى أن هناك انتقادات تجاه الإسلام ورد عليها بعض المفكرين، ولكن لم تصل إلى الإساءة والإهانة الشخصية، واستهداف الرسول مباشرة، ورسمه بطريقة لا تليق، وهذا ما نقف ضده، ولكن المساجلات اللاهوتية موجودة منذ قرون ولكنها لم تصل إلى الإهانة والسخرية.

وأوضح، أن الأزهر بدأ منذ فترة في ملف تجديد الخطاب الديني، وفي ماليزيا يتحدثون عن الإسلام الحضاري، وفي إندونيسيا يتحدثون عن المصالحة الكبيرة بين المسجد والحداثة، وكل العالم الإسلامي الآن يتحدثون عن التجديد، ولكن الجماعات المتطرفة نتجت عن بعض النظم في المنطقة، وفي الوقت الحالي الغرب هو الذي يحمي ويحتضن الإسلام السياسي، لافتًا إلى أن فرنسا بها عدد كبير من المساجد تحت سيطرة الجماعات المتطرفة، ونفس الأمر في بريطانيا، ومن لا ينبغي أن يتحول الإسلام لورقة للضغط أو التفاوض، والعالم الإسلامي تضرر أكثر من الدول الأخرى.

وأكد أنه بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنه من الطبيعي أن يتحدث بصفته رئيسا مسلمًا، ولكن احتكاره الحديث باسم الإسلام غير مقبول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل