المحتوى الرئيسى

البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات تشيد بتخطيط وتأمين ونزاهة المرحلة الأولى لـ"النواب"

10/28 16:39

أشادت البعثة الدولية لمتابعة انتخابات مجلس النواب، التى ضمت 7 منظمات أوروبية وأفريقية وشرق متوسطية، بالعملية الانتخابية فى المرحلة الأولى، خاصة على مستوى إجراءات التخطيط والتنظيم، وجانب التأمين الجيد للجان من قِبل قوات الأمن، مؤكدة عدم رصدها أى وجود للمال السياسى والرشاوى.

وقال الفرنسى ألكسندر فينى، رئيس منظمة زيموس، فى مؤتمر عقدته البعثة، أمس، لإعلان تقريرها، إن كل شىء فى العملية الانتخابية، كان مخططاً له بشكل عظيم، والقوانين تم احترامها، بشكل ساعد فى نجاحها، مضيفاً: «كعضو مسئول من دولتى لاحظت هذا النجاح، ولاحظت مشاركة النساء، حيث إن عدداً كبيراً من الناخبين منهن، والتنسيق الأمنى كان حقاً مشدداً، وصولاً إلى خارج اللجان الانتخابية، وتم الالتزام بجميع القوانين، والإجراءات الاحترازية، والكمامات والمعقمات». وتابع «ألكسندر»، إن «الدولة احترمت الديمقراطية بشكل جيد فى جميع أنحاء البلاد، وكان الرأى العام على دراية بالأحزاب والأفراد الذين ينتخبونهم».

وأكد رياض عيسى، رئيس مؤسسة «متطوعون بلا حدود» من لبنان، وأحد المتابعين الدوليين، أن «التجاوزات التى رصدها متابعو البعثة لا ترقى لأن تكون سبباً فى الطعن فى نزاهة العملية الانتخابية»، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التوعية، وأن ما تم من تجاوزات بمحيط اللجان الانتخابية كان ناتجاً عن عدم دراية أو جهل بالقواعد المنظمة للعملية الانتخابية. وأضاف «عيسى»، أنه أثناء مروره على اللجان تلقى سؤالاً صعباً، وهو كيف حال لبنان؟ وكانت الإجابة: «للأسف لبنان ليس بخير».

وقال أيمن عقيل، المتحدث باسم البعثة، إنها لم ترصد أى تجاوزات تتعلق بالمال السياسى أو رشاوى انتخابية، لافتاً إلى أنه لا يمكن الاعتماد على مقاطع الفيديو، التى انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل كدليل دامغ على وجودها، مضيفاً أن المرشح المتضرّر هو من عليه أن يجاهد لتوفير جميع الأدلة على وجود مال سياسى، ورشاوى انتخابية، وتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات، لإثبات حقه.

واستعرض تقرير البعثة، عدداً من الملاحظات، أهمها إشادة بتعاون رؤساء اللجان والموظفين مع الناخبين والمتابعين، والالتزام بقوانين العملية الانتخابية، وتعاون قوات الأمن باستثناء بعض الدوائر التى تأخر فيها دخول المتابعين نتيجة التأكد من هويتهم، وتم التواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتذليل العقبات وتسهيل القيام بالمتابعة، إلى جانب تعاونها فى تنظيم دخول المواطنين إلى اللجان.

فيما تلقت عدداً من الشكاوى المتعلقة بخرق الصمت الانتخابى، خاصة فى لجان الدائرة السابعة، ومقرها قسم العمرانية، وكذلك أمام بعض اللجان فى الدائرة الأولى ومقرها قسم الجيزة، والدائرة الخامسة ومقرها مركز أطفيح. ورصدت عدداً من المخالفات لبعض من أنصار المرشحين المستقلين والمنتمين إلى أحزاب على حدٍّ سواء، تمثلت فى الدعاية الانتخابية فى محيط مراكز الاقتراع مما يُعد كسراً للصمت الانتخابى، ووجود سيارات ومكبرات صوت تجوب المحافظة لتشغيل أغانٍ بصوت مطربين شعبيين لصالح أحد المرشحين.

كما رصدت تقديم خدمات طبية لمبادرة «100 مليون صحة» أمام معظم مراكز الاقتراع التى تمت زيارتها، ووجود تغطية إعلامية واسعة لسير عمليات الاقتراع فى مختلف المحافظات. فيما أشادت البعثة، بتسهيل عملية الإدلاء بالأصوات لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وسهولة وصول الناخبين إلى اللجان للتصويت، وتوافر جميع الأدوات الخاصة بالانتخابات (الصناديق الشفافة، الأقفال، بطاقات الاقتراع، الجداول الانتخابية).

وأوضحت أنها تابعت الاقتراع فى 6 محافظات بالمرحلة الأولى، وهى «الجيزة، الإسكندرية، البحيرة، بنى سويف، الفيوم، والمنيا»، وزار أفرادها 1086 لجنة فرعية، أى بنسبة تغطية 18% من إجمالى اللجان الفرعية، موصية «الوطنية للانتخابات» بتدريب الموظفين المنخرطين فى العملية الانتخابية، وتكثيف التعاون مع المجتمع المدنى، ورفع وعى الناخبين، وتكثيف الجهود لاستخدام التكنولوجيا فى العمليات الانتخابية، فيما أوصت المرشحين والأحزاب بالالتزام بقواعد وقوانين الانتخابات بشكل أكبر، وتطوير أداء العاملين بالحملات، خاصة فى ما يتعلق بقواعد الدعاية، مناشدة المواطنين ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية بصورة أكبر ضد «كورونا» خلال المرحلة الثانية.

وواصل مرشحو المرحلة الثانية الدعاية بـ13 محافظة، أبرزها «القاهرة، المنوفية، كفر الشيخ، سيناء».. ففى كفر الشيخ، لجأ مرشح الوفد لدعاية مختلفة، مستغلاً أزمة فيروس كورونا، حيث وزّع كمامة طبية مطبوعاً عليها «إسمايلات - وجوه ضاحكة» بأشكال مختلفة، أمام البنوك والمصالح الحكومية مجاناً، وبجوارها صورة للمهندس باسم حجازى، تحمل رمزه ورقمه.

وعلق المرشح الوفدى على الحملة، قائلاً: «حبيت أعمل أسلوب دعاية مختلف ويكون فيه خدمة للناس، بنعمل مؤتمرات ولقاءات لكن التنوع فى أساليب الدعاية مطلوب، وباعتبارى عندى شركة أجهزة طبية، فكرت إزاى أتبع أسلوب غير تقليدى ويكون إيجابى، فقُلت أوزع كمامات طبية على الأهالى أمام البنوك والمصالح الحكومية بشكل مجانى»، بهذه الكلمات برر المرشح توزيعه للكمامات الطبية فى كفر الشيخ، مؤكداً أنها نوع من أنواع الدعاية وليعرفه المواطنون بشكل أكثر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل