المحتوى الرئيسى

محمود علم الدين: المواقع الاجتماعية تُشكل مهددات للأمن القومي للدول | المصري اليوم

10/28 13:34

قال الدكتور محمود علم الدين، الاستاذ بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن المواقع الاجتماعية تشكل مهددات للأمن القومى للدول وتمثل مجموعة من التحديات والتهديدات للأمن القومي، تتمثل في تهديد الاستقرار من خلال نشر الشائعات واختلاق الأحداث وصناعة الأخبار بقصد أو بدون قصد من خلال الممارسة المهنية غير المسؤولة أو التوظيف السياسي المخطط.

«فائق»: يجب الحد من التأثيرات الضارة للجوائح المعلوماتية في ظل مواقع التواصل الاجتماعي

«فائق» يفتتح «حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية» بحضور «جبر» و«سعدة» الأربعاء

الإفراط في استعمال وسائل التواصل الاجتماعى يصيب الطلاب باضطرابات النوم والاكتئاب

وأضاف «علم الدين» خلال ندوة «حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية الهدّامة»، التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم، الأربعاء، إن «فيسبوك» في مصر مثلا كاد أن يتسبب في العديد من الأزمات الطائفية والصراعات في محافظات مصر، وا«واتساب» في الهند تسبب في أعمال عنف انتهت مؤخرا بقتلى ومصابين نتيجة الأخبار الزائفة التي تداولها.

وعرض «علم الدين» لورقة بعنوان «نحو بيئة اعلامية أكثر قدرة على تعزيز حرية المواطنين وصيانة الأمن القومي»، أكد خلالها أنه من بين التحديات الحض على الكراهية والتحريض ضد فئات أو طوائف، أو ضد مؤسسات الدولة، وازدياد حالات التهديد، والتعدي والسب والقذف والتحرش على الشبكة، فضلاً عن انتشار المواقع الإباحية.

ورصد «علم الدين»، ازدياد الجرائم الاليكترونية في المجال الاقتصادي (مثل قضايا شركات التسويق الاليكتروني)، فضلا عن (عدم احترام الملكية الفكرية في النشر)، والانكشاف ألمعلوماتي للمجتمعات من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية بوجه خاص،وتعرض خصوصية الأفراد لخطر الإدراك،فلكل فرد profile ولكل مجتمع profile، ولكل دولة كذلك يستطيع أي جهاز معلوماتي (استخباراتي) أن يفيد منه في فهم أدق تفاصيل المجتمع.

وأشار إلى تزايد الفجوة الرقمية بين المجتمعات التي تملك التكنولوجيا الرقمية وتجيد توظيفها ويملكون الحق والقدرة على الإغلاق،وبين المجتمعات التي لا تملكها.. يجعل الطرف الأخير فريسة وفي موقف ضعيف. من الناحية المعلوماتية.

وبشأن التأثيرات غير الاجتماعية للوسائل الاجتماعية ،قال علم الدين«أدي ظهور فكرة المجتمعات الافتراضية، والديمقراطية الرقمية،والمواطنة الرقمية ،وصفحات الفيسبوك إلى الانغماس في أنماط من المشاركة الافتراضية التي تصل إلى حد الادمان بالنسبة للشبكات الاجتماعية، بما قد يؤدي على المدي الطويل إلى العزلة كأحد التأثيرات غير الاجتماعية للشبكات الاجتماعية ،مما قد يؤثر على ألمدي الطويل أيضا على فكرة رأس المال الاجتماعيsocial capital الذي يقوم على التضامن والدعم والمساندة لإنشاء شبكات اجتماعية(واقعية).

واعتبر «علم الدين»، أن الإعلام الرقمي حالياً قام بتفتيت القرية الاليكترونية التي حققتها وسائل الإعلام الجماهيرية على مدار الساعة وتحويلها إلى مجموعة من الكفور والنجوع الرقمية المعزولة عن بعضها، مضيفا أن الإعلام الاجتماعي عبر وسائطه وأدواته قد يستغل بواسطة الجماعات والمنظمات غير الشرعية والإرهابية لنشر الفكر المتطرف والمتشدد وكسب الأنصار ،وتحسين صورتها لدى الرأي العام ونقل مطالبها مما يعطي أرضية وإمكانية لتكوين رأي عام مساند لتلك الجماعات ويجند المزيد من الإرهابيين.

واستطرد أن الإعلام الاجتماعي يدمر مؤسسات الإعلام التقليدية المطبوعة والمسموعة والمسموعة المرئية (السلطة الرابعة) بجذب القراء والمستمعين والمشاهدين والمعلنين مما قد يؤدى إلى القضاء التدريجي عليها صانعا سلطة خامسة جديدة

واعتبر علم الدين ان أخطر أدوات الاقناع والتأثير في عالم اليوم هي وسائل الاعلام وذلك من خلال قدرتهاعلى احداث مجموعة التأثيرات المعرفية والنفسية التي تقود إلى التأثيرات الوجدانية التي تحفز الانسان أو المواطن وهو هنا جمهور وسائل الاعلام إلى سلوك معين.

وأشار إلى أنه وفي عام 2017، حددت لجنة برلمانية في مصر انتشار 53 ألف إشاعة كاذبة على مدار شهرين، في ألمانيا، ذكر 59٪ من المشاركين في الاستطلاع أنهم واجهوا أخبارًا كاذبة، وفي بعض شرائح السكان وصل هذا العدد إلى 80٪ تقريبًا. في كينيا، البلد الذي يتمتع 90٪ من سكانه بإمكانية الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة، قال 90٪ من المستخدمين الذين شملهم الاستطلاع إنهم تلقوا معلومات خاطئة أو غير دقيقة فيما يتعلق بالانتخابات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال يحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل مستمر ومنذ عام 2016 من حروب الجيل الرابع التي تستهدف تفكيك دول المنطقة، مؤكدا أن هذه الحرب تستخدم الآن لهدم الدول، ومشددا على أن وسائل الاتصال الحديثة وعلم النفس والإعلام أصبحت تستخدم لخلق انقسامات والإضرار بمصر من الداخل .

وأكد الرئيس السيسي على أن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوبا ودولا دون أن تضع احتمالات لعودتها مرة أخرى، وطالب بدراسة ما سماها بحروب الجيل الرابع التي تقوم على إطلاق الشائعات واستخدام وسائل أعلام لإشعال الصراعات الداخلية، مؤكدا أن هذه الحرب علم، وأن على الجميع أن يكونوا مستعدين ومتأهبين لأي «استغلال» .

وأوضح «علم الدين»، أن البيئة التمكينية لحرية الصحافة والإعلام تتضمن تلك البيئة ووفقا لرصد التجارب العالمية والإقليمية الراهنة وتجربتنا المصرية مجموعة من المقومات أو العناصر الضرورية على النحو التالي:

1. اطلاق حرية اصدار الصحف والخدمات الاذاعية والتليفزيونية والصحف والمواقع الاليكترونية ولمنصات الرقمية.

2. توفير المعلومات للصحفيين والاعلاميين بدزون أي قيود.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل