المحتوى الرئيسى

الوجه الآخر لـ"الجونة السينمائي".. جوائز وندوات وأفلام عالمية

10/28 22:29

يُعد مهرجان الجونة السينمائي، من أبرز المهرجانات السينمائية التي صنعت اسمًا بارزا وفي وقتٍ قصير، ليس على مستوى مصر فحسب، بينما المنطقة كلها، إذ يسعى على طوال دوراته الثلاث الماضية، والرابعة المُنعقدة حاليًا، إلى عرض الأفلام للجمهور الشغوف بالسينما، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

قد يأتي في مخيلة البعض، أنّ فعاليات "الجونة السينمائي" قاصرة على "السجاة الحمراء" فقط، وينتهي دوره بانتهاء خطوات المشاهير على الـ"ريد كاربت"، وكأنه ديفليه لعرض الأزياء، لاسيما في ظل اتجاه بعض الفنانات لارتداء ملابس مثيرة بشأن لفت الأنظار وتصدر قوائم التريند.

وقد يخفى عن أذهان البعض الدور الكبير الذي قام به "الجونة السينمائي" في هذه الدورة، التي عُقدت وسط تحديات ضخمة، في ظل المخاوف من بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا، إذ حرص القائمين عليه بانعقاد الدورة التي قد تكون دافعًا لباقي المهرجانات للانعقاد، كما أنه أتاح مجموعة من الأفلام العالمية المتميزة للعرض، وتنظيم ندوات وورش سينمائية تعد بالأثر الإيجابي على الصُنّاع ومُحبي السينما وغيرها.

ويعرض المهرجان طوال فترة انعقاده، 65 فيلمًا، من أهم وأحدث الإنتاجات العربية، وهو عدد أقل من الدورات السابقة، لكن جزء من هذا الانخفاض يعود إلى شروط التباعد الاجتماعي وتناسبها مع قاعات العرض المتاحة.

وحظت الأفلام التي عُرضت حتى الآن، على إعجاب قطاع كبير من الحضور، مثل فيلم "الرجل الذي باع ظهره" و"200 متر" و"حارس الذهب" و"ميكا".

وقرر "الجونة السينمائي" في دورته الحالية، بالاحتفال بالإنجاز الإبداعي لثلاثة من صُنّاع السينمائي، حيث منحهم جائزة تحمل اسم "الإنجاز الإبداعي"، وهي تُمنح للسينمائيين الذين ترك عملهم والتزامهم بالسينما علامة لا تُمحى في مجال مسيرتهم الإبداعية، إذ جرى تصميم مصمم المناظر أنسي أبو سيف والممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، في حفل الافتتاح يوم الجمعة الماضية، بينما يُكرم الفنان خالد الصاوي بالجائزة نفسها في حفل الختام.

ونظم المهرجان 3 حلقات نقاشية طوال فترة انعقاد المهرجان،  حول تمكين النساء في صناعة السينما، ووسائل الإعلام الرقمية في ضوء جائحة فيروس كورونا، وحجم التغييرات التي ألحقتها الجائحة بوسائل الإعلام التقليدية، فضلًا عن حلقة نقاشية افتراضية عن دور المهرجانات السينمائية في زمن "كورونا"، حيث سيجتمع في تلك الحلقة عدد من رؤساء أهم المهرجانات السينمائية العالمية ليناقشوا وضع المهرجانات السينمائية في ظل الجائحة، وكذلك تفاصيل تكيف برامج وعروض تلك المهرجانات لظروف السلامة والأمان المفروضة حديثًا، وكيف تبنت بعض المهرجانات نموذجًا خليطًا يجمع بين عناصر المهرجان التقليدي وعناصر افتراضية رقمية.

خصص "الجونة السينمائي" مجموعة من المحاضرات ضمن الفعاليات، للشغوفين بالسينما، منهم محاضرة  لمدير التصوير أحمد المرسي حول كيف تحكي قصتك بصريًا مع امتلاك المرونة الكافية للتكيف مع الظروف المتغيرة، فضلًا عن محاضرة افتراضية لـ"نتفليكس" يقدمها كريستوفر ماك، مدير قسم تطوير واستثمار المواهب الإبداعية العالمية في شركة نتفليكس.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل