المحتوى الرئيسى

«الوثائقية الطويلة» بمهرجان الجونة.. مسابقة أفلام «السمعة الطيبة» | المصري اليوم

10/28 22:48

اكتسبت الأفلام الوثائقية سمعة طيبة خلال السنوات الماضية وفرضت نفسها وبقوة على مسابقات المهرجانات السينمائية حتى إن مشاركة فيلم وثائقى فى مسابقة للأفلام الطويلة باتت أمرا مسلما به ومتعارفا عليه.

للمرة الثانية.. سارة حناشي تظهر بإطلالة جريئة في «الجونة السينمائي» (صور)

محمد فراج يكشف كواليس أغنية ختام مهرجان الجونة السينمائي «دقي يا مزيكا»

ضيوف مهرجان الجونة السينمائي يخضعون لاختبار كورونا «PCR» قبل عودتهم إلى بلادهم

فى مهرجان الجونة السينمائى تعد مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة واحدة من المسابقات الثلاث الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والقصيرة وكثير من الأفلام الوثائقية التى عرضت على شاشة الجونة حققت نجاحا كبيرا عند مشاركتها فى مهرجانات أخرى ومنها الفيلم السودانى «الحديث عن الأشجار» للمخرج صهيب البارى، والذى حقق العديد من الجوائز منها أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان برلين العام الماضى، وجائزة اختيار الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الكبرى فى مهرجان مومباى والتانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج.

وفى مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الجونة هذا العام تمنح فرصة التنافس لـ10 أفلام للفوز بجوائز الدورة الرابعة وبجوائز مالية قدرها 62:5 ألف دولار.

الأفلام العشرة هى «33 كلمة عن التصميم» من إخراج ناتاليا كليمشوك، أولجا موروزوفا «روسيا»، ويدور حول الانطباع السائد بأن الروس ليس لديهم أسلوب خاص بالتصاميم البصرية، هل يعود ذلك إلى نظرة الروسى المُقَلِلة لشأن ثقافته وتاريخها وتأثيراتها الكبيرة، أم إلى الواقع المحيط بها والذى يعيق بروز أساليب وجماليات خاصة بفن التصميم؟ 33 مصصمًا بصريًا ومصممة روسية يجتمعون لاختبار ذلك الانطباع، بينهم أسماء مشهورة منتمية لعالم التصميم مثل أرتيمى ليبيديف وفاليرى جوليزهينخوف وأنطون شنايدر.

وفيلم «أيام أَكلَة لحوم البشر» من إخراج تيبوهو إدكينز، وهو إنتاج مشترك بين «فرنسا، جنوب إفريقيا، هولندا»، والفيلم وثائقى معاصر، يُحكى على خلفية علاقة صينية أفريقية ناشئة حديثًا، وتدور أحداث الفيلم فى منطقة ريفية نائية فى جنوب إفريقيا، وهى مساحة حدودية تشهد فيها قوانين المجتمع تغيّرًا مستمرًا، يمكن الإحساس بتأثير قوى الرأسمالية الجامحة، فى أعماق تلك المجتمعات الريفية، خاصة مع بدء تطور النظام الجديد، عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائى.

وفيلم «آكازا، بيتى» إخراج «رادو شورنيشوتش»، وهو إنتاج مشترك بين «رومانيا، ألمانيا، فنلندا» ويدور على مدى عقدين من الزمن، عاشت عائلة إناش - 9 أطفال وأبويهم- فى كوخ فى منطقة دلتا بوخارست: خزان مياه مهجور، وهو أحد أكبر المحميات الطبيعية فى المناطق الحضرية فى العالم، وعندما تقرر السلطات استعادة هذا النظام البيئى الحضرى النادر، يتم طرد العائلة ويطلب منها الإقامة فى المدينة، عرض الفيلم فى مسابقة سينما العالم للأفلام الوثائقية بمهرجان صندانس السينمائى لعام 2020، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للتصوير السينمائى.

وفيلم «بانكسى أكثر المطلوبين» من إخراج «أوريليا روفييه، شيموس هالى» فرنسا، ويرسم هذا الفيلم الوثائقى صورة معمقة لروبن هود المُقنَع، الرسام بانكسى، تكشف كل مقابلة وتحقيق عن جانب من جوانبه كفنان ملتزم بقضايا البيئة، وعنده موقف إيجابى من اللاجئين السياسيين، وصلته جيدة بالمشهد الموسيقى، إضافة إلى ريادته وطليعيته أيضًا، عُرض الفيلم فى مهرجان تريبيكا السينمائى 2020.

وفيلم «جزائرهم» إخراج لينا سويلم، الجزائر، فرنسا، ويدور عندما يقرر جَدا لينا، الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عامًا، بناءً على ذلك، تقرر الحفيدة «لينا» استغلال الفرصة لمساءلة رحلتهما الطويلة فى فرنسا وانعطافات حياتهما فى المنفى، حيث هاجر الزوجان سويًا من الجزائر فى خمسينيات القرن الماضى إلى بلدة تيير، واختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين فى فرنسا.

ويتناول فيلم «سوفتى» إخراج سام سوكو «كينيا» حياة «بونيفايس موانجى» الشهير بـ«سوفتى» المصور الصحفى المشهور والمعروف بتواجده الدائم مع كاميرته فى أماكن النزاعات المشتعلة فى بلده كينيا. سوفتى سياسى ناشط، يناضل ضد الظلم فى بلده، الآن قرر الترشح للانتخابات النيابية الكينية، الفيلم فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى الدورة الـ36 لمهرجان صندانس.

وفيلم «صائدو الكمأ» من إخراج مايكل دوّيك، جريجورى كيرشاو «إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان»، ويدور فى أعماق الغابات الواقعة فى شمال غرب إيطاليا، حيث تبحث مجموعة من كبار السن عن كمأ الألب الأبيض غالى الثمن، طيب الطعم، والذى فشلت كل الجهود العلمية الحديثة فى زراعته، عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائى الدولى، وأدرج ضمن الاختيارات الرسمية للدورة الـ73 لمهرجان كانّ السينمائى، والدورة الـ47 لمهرجان تيلوريد السينمائى، ومن بعد فى الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائى.

وفيلم «ليْل» للمخرج جيانفرانكو روسى «إيطاليا، فرنسا، ألمانيا»، ويدور حول سؤال محدد هو ما مقدار الألم المُعاش المُشكِل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط؟، فعلى مدى 3 سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان وعبر تلك المسيرة الطويلة يمنح المخرج الإيطالى جيانفرانكو روسى صوتًا لدراما إنسانية تتجاوز التقسيمات الجغرافية والإثنية، والمُشكَلة من صور مأخوذة من الحياة اليومية، المتشابكة تفاصيلها مع مآس حروب أهلية مستمرة وديكتاتوريات وحشية وغزوات خارجية وتدخلات، آخرها «داعش» عدو الإنسانية، وعُرض الفيلم ضمن مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ77.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل