المحتوى الرئيسى

بعد وفاة 4 شباب تنبأوا برحيلهم.. نفسيون وأزهريون يفسرون الظاهرة

10/27 21:03

في واقعة عجيبة، 5 أيام فقط فصلت بين التجربة والواقع، بعد أن تمدد "نور رشاد"، داخل تابوت خشبي، ونشر الصورة كاتبا فوقها "قريبًا إن شاء الله"، فضلا عن 3 وقائع أخرى كان بطلها التنبؤ بالوفاة، كان آخرها  محمد نادي، الطالب في كلية الدعوة الإسلامية، الذي فارق الحياة، صباح أمس، ما طرح العديد من التساؤلات، بشأن التنبؤات بمفارقة الحياة، فسرها نفسيون وأزهريون.

حالة من الحزن انتابت العديد من الأسر المصرية، خلال أخر شهرين، بعد فقدان 4 شباب ما زالوا في مقتبل عمرهم، عقب مرور أيام قليلة على التنبؤ بوفاتهم، عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كان أخرهم، وفاة محمد نادي، الطالب في كلية الدعوة الإسلامية، الذي فارق الحياة، صباح أمس، بحسب ما ذكره حسام الدين صديقه، خلال حديثه لـ"الوطن".

4 وقائع تنبؤ للشباب بوفاتهم قبل أيام من الرحيل، شهدتها الآونة الأخيرة، وهم "محمود زهران، وأحمد الراعي، ونور رشاد، وكان أخرهم الطالب محمد نادي. 

وكان "نادي"، قد تداول منشور، عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، يوم 7 أكتوبر الجاري، قائلا: "لما أموت افتكروني بالدعاء، متسيبونيش في القبر لوحدي".

شعور "نادي" بالموت، عبر عنه بكل الطرق، فلم يكتف بمنشوره على صفحته الشخصية، بل حرص على مراسلة أصدقائه على الخاص عبر تطبيق "ماسنجر"، والتي تضمن نصها "بقالي كام يوم حاسس إني هموت قريب، بحلم الجنة والنار، والمشهد ده بقيت أشعر إنه قريب مني جدا فلو ده حدث وأتوفيت ياريت تدعيلي باستمرار في صلاتك، وتختم خاتمة على الأقل كصدقة على روحي"، وفقا للرسالة التي أرسلها إلى حسام الدين، يوم 12 أكتوبر.

وفاة الشباب دفعت البعض إلى التساؤل حول مدى شعور الشخص بقرب موته، وهو الأمر الذي أجاب عنه الأزهريون والنفسيون، كالتالي.

فسر الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، الأمر بأن الشخص يكون مهيئا نفسيا داخليا، وليس شرطا أن الشخص تخيل أنه سيموت أو كتب أنه لديه إحساس أنه سيموت، أن يحدث ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى أدرى وأعلم بعلم الغيب وحتى ولو توفى الشخص بعد يومين أو يوم من منشوره بإحساسه باقتراب الموت فليس كون موته دليلا على توقعه او إحساسه بذلك ولكنه لديه إحساس مبالغ بفكرة الموت.

وشرح استشاري الصحة النفسية في حديثه لـ"الوطن" أن الموضوع مرتبط بالملاءمة والتوافق نفسيا مع فكرة الموت، فهناك أشخاص متصالحون مع فكرة الموت ويتمنونها بغض النظر عن موعد حدوثه، وهناك آخرون عندما تأتي سيرة الموت يتشاءمون نفسيا ومع ذلك فإن الأمر ليس إلا مجرد تهيئة داخلية نفسية للشخص وتقبله لفكرة الموت ذاتها.

وموعد الموت في علم الغيب، ولكن الأمر يتلخص في كون الشخص مشحونا نفسيا ويحب فكرة الموت أو المنشورات المشابهة، ولكن لا أحد يستطيع التدخل في علم الغيب، كما أن الأشخاص الذي يشعرون بالضيق الشديد ويكتبون منشورات عن كونهم يتمنون الموت وبالفعل تحدث الوفاة، فالأمر لا يتم حسابه بتلك الطريقة فكل إنسان له عمره وأجله ووقته وسواء كان الإنسان يحب سيرة الموت أو يخشاها فتلك طبيعة من الله.

وذكر "هاني" أن الشخص عند اقتناعه بشيء وحدوثه بعد ذلك فتلك حالة نادرة حوالي 1%، أي لا شيء مقارنة بواقع الحياة وكل ما في الأمر هو تهيئة الشخص نفسيا لفكرة الوفاة والموت وتصالحه معها، وليس شرطا عندما يتمنى شخص الموت أو يكتب عنه أن يتوفى بعدها، فذلك في علم الغيب.

فيما أوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور، أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الملك "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"، أي أن الله سبحانه وتعالى قدم الموت على الحياة لأن الموت هو الأصل، فالإنسان ما بعد حياته ينتهي إلى زوال إلى لقاء الله سبحانه وتعالى.

وقال "مدكور"، إن الموت لا يعلمه أحد، لأن الموت يأتي فجأة ولو أن كل إنسان علم بأنه سيموت بعد يوم أو اثنين لاستعد للقاء الله سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "انتظروا موت الفجأة"، كما أن النبي عند زيارته أحد القبور قال لأصحابه "أكثروا من ذكر هادم اللذات".

وأحيانا يرى الرجل المؤمن أو المرأة الصالحة رؤيا أو مبشرات بمقعده في الجنة، ولكن إذا ذكر شخص أو كتب أنه لديه إحساس بأنه سيموت فجأة أو سيتوفى غدا فذلك أحيانا يكون إحساسا نفسيا أو هوس من النفس وليس حقيقة، لأن الله سبحانه وتعالى قال "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ".

كما أن الله سبحانه وتعالى قال "ما تَسْبِقُ أُمَّةٌ أَجْلَهَا، وَما يَسْتَأْخِرُونَ"، أي أن كل إنسان لا يعلم متى سيموت، أما الموت والساعة فعلمهما عند الله، وعلى الإنسان أن يستعد للقاء سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".

وذكر "مدكور" أن الإنسان إذا أحس باقتراب موته بسبب هوس نفسي أو رأى أحدا يموت أمامه أو أحدا يعرفه مات فجأة فهذه تذكرة من الله له، إن كان على معصية أو ذنب يكف عنهم، وإذا ظهر الشيب أو ضعف الصحة على الإنسان فهذه علامات على قرب الأجل والإنسان كل يوم يقترب من الموت خطوة، "كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جِنازةٍ، فجلسَ على شَفيرِ القبرِ، فبَكَى، حتَّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قالَ: يا إِخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا".

حذرت شركة جوجل، خلال شهر أكتوبر الجاري، من 261 تطبيقا خطيرًا يمكنه التجسس على هاتفك، أزالة الشركة 243 منها، وتخضع باقي التطبيقات للتحقيق، الأمر الذي يهدد خصوصية

نرصد لكم خلال التقرير التالي، حكاية معركة كادت أن تجعل فرنسا دولة إسلامية، بحسب ما ذكره الدكتور أيمن فؤاد، استاذ التاريخ الأسلامي جامعة الأزهر، خلال حديثه للوطن

وجهت شركة جوجل، تحذيرًا خلال شهر أكتوبر الجاري، من خطورة 261 تطبيقًا يمكنه التجسس على هاتفك، لذلك نرصد لكم طريقة حمايته.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل