المحتوى الرئيسى

دموي وإرهابي.. هل يدفع حرس إيران بـ"الجنرال" للرئاسة؟

10/27 16:20

يبدو أن الأخبار عن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يتم تغطيتها بشكل إيجابي فقط حاليا من مواقع إخبارية مقربة للحرس الثوري.

فالأخبار عن الجنرال محمد باقر قاليباف يتم تغطيتها بشكل إيجابي فقط حاليا من موقعي وكالتي"تسنيم" وفارس" المقربتين من مليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، أن من ذلك هو إظهار قاليباف "كشخص فعل شيئا ما وسط المشاكل الاقتصادية الحالية لإيران". 

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، تسلط الضوء على ما تقول إنه دعم قاليباف للفقراء والشعب أكثر من رئيس البلاد الحالي حسن روحاني.

وقد يشير هذا الأمر إلى أن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف يستعد لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المزمع عقدها خلال الربع الثاني من العام المقبل.

وتولي قاليباف الكثير من المناصب في إيران، حيث شغل منصب عمدة طهران السابق، وترشح لرئاسة البلاد لثلاث مرات، وكان قائدا بمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

ليس من الواضح ما هي الأجندة التي يحملها رئيس البرلمان الإيراني للترشح إلى كرسي الرئاسة، لكن في بلد تسيطر فيه الحكومة على وسائل الإعلام عندما تكون هناك منافسة، فإن قرار وسائل الإعلام تسليط الضوء على شخص واحد دون آخر يحمل رسالة بالتأكيد، وفق التقرير.

ويرتبط اسم جنرال الحرس الثوري السابق محمد باقر قاليباف بقمع احتجاجات طلابية وشعبية اندلعت داخل بلاده بين أعوام 1999، و2003، و2009.

ولعب عمدة طهران السابق دورا رئيسيا في فض دموي لتجمعات معارضة لنتائج فوز الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية قبل 10 سنوات.

وأوردت الصحيفة البريطانية أن وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري تظهر أخبار قاليباف كأنه يسعى للاستماع إلى الناس في أنحاء مختلفة من إيران وحل مشاكلهم.

ووفق التقرير " فيبقى أن نرى ما إذا كان سيحاول قاليباف المتحدر من أصل كردي الترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية مرة أخرى وفرص نجاحه في الحصول على منصب أعلى مسؤول تنفيذي بالبلاد".

وقبل حوالي شهر، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني قاليباف لزيارته مستشفى والتحدث عن قرب مع مرضى فيروس كورونا (كوفيد -19) ما أدي لإلغاء اجتماع رفيع.

ويرى روحاني في رحلات قاليباف الأخيرة إلى أنحاء متفرقة من إيران نوعا من خداع الجماهير بهدف تعزيز موقعه بين الشعب وإظهار قدرته على التعامل مع الأزمات، حسب التقرير.

يشار إلى أن الساحة السياسية الإيرانية عادة ما تشهد سجالات بين المنتمين إلى جناحي الإصلاحيين والأصوليين في إطار المنافسة على مراكز السلطة التي يقبع على قمتها المرشد علي خامنئي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل