المحتوى الرئيسى

الموجة الثانية تتوحش: 3 دول أوروبية على وشك فقدان السيطرة بينها فرنسا

10/26 20:18

بدأت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد في أوروبا، التأثير بالسلب على المؤسسات الصحية، وظهر ذلك جليا في ألمانيا وبلجيكا وفرنسا.

ففي برلين صدرت تحذيرات رسمية من أن الحكومة الألمانية على وشك فقدان السيطرة في معركتها مع الفيروس المميت، أما في العاصمة البلجيكية بروكسل، فصدرت تحذيرات بأن وحدات العناية المركزة في البلاد قد تصل إلى أقصى طاقة لها خلال 15 يوما، بينما ظهرت مطالب في فرنسا بإغلاق البلاد بعد فقدان السيطر على الوباء.

من جانبها حذرت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، من أن بلادها على وشك فقدان السيطرة على معركتها ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب ما نقلته عنها تقارير إعلامية خلال اجتماع مع عدد من أعضاء حزبها الديمقراطي المسيحي.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية في نسختها الإلكترونية، بأنه خلال الاجتماع الداخلي لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، والذي سرب المشاركون تفاصيله إلى وسائل الإعلام، حذرت المستشارة الألمانية من "أشهر قادمة صعبة للغاية"، وقالت إن "كل يوم مهم" فيما يتعلق بالتعامل مع انتشار الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19".

ومن المقرر أن تعقد "ميركل" يوم الجمعة، اجتماعا مع زعماء الولايات الألمانية الـ 16، حيث من المتوقع أن يتفقوا على قيود وطنية أكثر صرامة من تلك الموجودة حاليا، بحسب الصحيفة.

واستخدمت "ميركل"، رسالتها الأسبوعية المسجلة في عطلة نهاية الأسبوع لتجديد إصرارها على أن الناس ليسوا عاجزين عن السيطرة على الفيروس، ولمناشدتهم "تقليل الاختلاط".

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، الذي يخضع للحجر الصحي بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، دعا أيضا الجمهور في رسالة مسجلة إلى التوقف عن تصديق أولئك الذين يحاولون التقليل من خطورة الفيروس، مضيفًا أن النظام الصحي في ألمانيا يواجه خطر تجاوز طاقته الاستيعابية إذا لم تتم السيطرة على أعداد الحالات الجديدة.

وفي تلك الأثناء، قالت السلطات في العاصمة برلين، التي تعتبر بالفعل إحدى بؤر فيروس كورونا في البلاد منذ عدة أسابيع، إنها ستتوقف عن تتبع وتعقب المصابين بفيروس كورونا بسبب نقص الموارد، وستعتمد بدلاً من ذلك على قيام المصابين بتحمل مسؤولية أنفسهم والخضوع للعزل المنزلي ومبادرتهم بالاتصال بالأشخاص الذين خالطوهم، وفقا للصحيفة.

وستحول سلطات برلين تركيزها إلى الفئات المعرضة للخطر، بما في ذلك الطاقم الطبي والمرضى في المستشفيات ودور الرعاية وكذلك الأشخاص الذين لا مأوى لهم.ولفتت الصحيفة إلى أن حالات كوفيد-19 في برلين بلغ أكثر من 100 حالة لكل 100 ألف نسمة لعدة أيام، أي أكثر من ضعف العلامة الحرجة التي حددتها السلطات الألمانية بـ 50 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وفي بلجيكا، قال المتحدث إيف فان لاتيم المتحدث باسم فريق الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، إن وحدات العناية المركزة في البلاد قد تصل إلى أقصى طاقة لها خلال 15 يومًا.

وأضاف "لاتيم"، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي وأوردت قناة "يورونيوز" الأوروبية مقتطفات منه اليوم الاثنين: "إنه في غضون 4 أيام أي بنهاية هذا الأسبوع سنكون تجاوزنا حاجز الألف مريض في وحدات العناية المركزة، وبدون تغيير منحنى سلوكياتنا سنصل إلى 2000 مريض في وحدات العناية المركزة خلال أسبوعين وهذه طاقتنا القصوى".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب إعلان الحكومة البلجيكية عن تدابير جديدة على مستوى البلاد الجمعة الماضية بوقف بعض الأنشطة الرياضية الجماعية، على سبيل المثال، بالنسبة لمنطقة بروكسل فقط سيتم فرض تدابير أكثر صرامة كإغلاق صالات الألعاب الرياضية والمتاحف وإعادة تطبيق استخدام أقنعة الوجه في جميع الأماكن العامة.

يُشار إلى أن بلجيكا قد سجلت في المتوسط 12 ألفًا و491 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد يوميَا بين 16 و22 أكتوبر الجاري أي بزيادة قدرها 44% عن الأسبوع السابق لتلك الفترة، وشهد الأسبوع الماضي زيادة في معدل دخول المستشفيات بنسبة 85% أي دخول 468 حالة يوميًا في المتوسط.

وفي فرنسا، حذر الدكتور جان فرانسوا دلفريسي، الطبيب الفرنسي المخضرم، اليوم الاثنين، من أن بلاده "فقدت السيطرة على وباء كورونا"، وذلك بعد يوم من تسجيل أكثر من 52 ألف إصابة جديدة في يوم واحد.

وقال "دلفريسي"، رئيس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة الفرنسية بشأن الفيروس، إن البلاد في "وضع صعب للغاية، حتى أنها في وضع حرج".

وأضاف لراديو "آر تي إل": "ربما يكون هناك أكثر من 50 ألف حالة جديدة كل يوم. تقديرنا في المجلس العلمي يقترب من مائة ألف حالة، أي ضعف هذا العدد"، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل