المحتوى الرئيسى

مخها يوزن بلد.. الطب النفسي يفجر مفاجأة في جريمة قتل طفلتلين على يد والدتهما بشبرا | الحوادث | جريدة الطريق

10/25 23:13

من الخارج يبدو المنزل هادئا، ولكن بداخل المنزل الخلافات تشتعل بين سمية وزوجها، ويشهد طفلتيها "ريتاج وجنا" على تلك الخلافات بسنهما الصغير .

في أبريل الماضي، توفي ابن ثالث لـ"سمية" بعدما أُصيب بمرض عضال صرعه وقضى عليه، ولا زالت ترتدى الملابس السوداء حزنا على طفلها، فلا تدري هل ترتدي ملابس الحداد على طفلها أم على حياتها الزوجية فقد بدأت الخلافات بينهما منذ عام زواجهما الأول، فهى دائما تراه "مُمسكا" لا ينفق على أطفاله ولا يريد أن تنشئ علاقات مع صديقات أو جيران حتى سأمت الحياة معه، وفكرت في الانتحار أكثر من مرة، إلا أن والدتها تقف لها بالمرصاد دائما.

مبروك كسبت نص مليون جنيه.. تفاصيل القبض على عصابة النقد الإلكتروني

سمية لا تتخلى عن تفكيرها في الانتحار للخلاص مما وصفته بالكابوس، حتى قررت قتل طفلتيها ثم الانتحار، راجعت نفسها أكثر من مرة ولم تجد حلا سواه، وحددت يوم 24 يونيو الماضي، موعدا للجريمة.

وقت قليل هو الفاصل بين التفكير والتنفيذ، لتقرر سمية التنفيذ مع حلول الصباح وخروج الزوج إلى عمله، استيقظت "ريتاج وجنا" من نومهما، وبينما كانتا تفكران في قضاء اليوم وسط ألعابهما، كانت الأم تفكر في كيفية إنها حياتهما، وبعدما خلى المنزل على الأم وبناتها، انقضّت الأم على جنا وخنفتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم تبعتها "ريتاج" فقتلتها بنفس الطريقة، دون رحمة وفي سلوك ينتفي مع معاني الإنسانية، ثم توقف تفكيرها عند البحث عن طريقة انتحارها وعجزت عن إيجاد وسيلة، فاختارت التوجه للسوق وشراء بعض المتطلبات.

عادت "الأم" من السوق، لتطلق الصرخات مستغيثة بالجيران الذي تجمعوا، وشاهدوا جثتي الطفلتين، ونقلوهما للمستشفى.

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا من المستشفى، بوصول الطفلتين، وبهما سحجات برقبتيهما وآثار تجمعات دموية أسفل الذقن والجلد وزرقة في الشفاه، وانتقلت النيابة لمناظرة جثمانيهما، وأمرت بالتشريح، وطلبت التحريات و التى أكدت خلالها ارتكابها للجريمة، بسبب سوء العلاقة بينها وبين زوجها، لتأمر النيابة بحبسها على ذمة القضية، ثم أحالتها للمحاكمة الجنائية.

مثُلت "سمية" أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، وعضوية المستشارين حسن قنديل ومحمود خليل، وأمانة سر أشرف حسن.

وتلقت المحكمة تقرير الطب النفسي، والذي أكد أنها لا تعاني من أي هلاوس من أي نوع، كما أن ذاكرتها سليمة للأحداث القريبة والبعيدة، وذاكرة التاريخ الشخصي أيضا سليمة على الإدراك والاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب، وتستطيع الحكم على الأمور وانها مدركة لأفعالها ونتائجها، كما أكد التقرير أنه من مناظرة أعضاء اللجنة المشكلة لفحص المتهمة عدة مرات أثناء إيداعها للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، وما أجري عليها من أبحاث طبية ونفسية واجتماعية بالإضافة للملاحظات الطبية وملاحظات التمريض، تبين عدم وجود أعراض دالة على اضطراب نفسي أو عقلي نافي للمسئولية الجنائية، وقت ارتكاب الجريمة أو الوقت الحالي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل