محمود مسلم يفسر انعدام فرص الإخوان في أي انتخابات: عليهم ثأر بكل قرية

استعرض الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعضو مجلس الشيوخ، عدة أسباب تؤكد على عدم وجود لجماعة الإخوان الإرهابية الخائنة وأعضائها، فرص في الانتخابات المصرية، مؤكدا أن البعض يحاول اختزال مشكلة جماعة الإخوان مع النظام، رغم أن مشكلتهم ليست مع النظام أو الرئيس، بل مشكلة مع الشعب المصري، والجماعة الإرهابية عليها ثأر في كل قرية في مصر.

واستشهد "مسلم"، خلال حواره في برنامج "المشهد"، مع الإعلاميين نشأت الديهي وعمرو عبدالحميد، على شاشة "Ten"، بمنظر كل جنازات شهداء الجيش والشرطة، حيث يهتف الشعب المصري وقتها "لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله"، وبالفعل جماعة الإخوان تتحمل المسؤولية كاملة، ولا خلاف في ذلك، وهناك أكثر من دليل على تورطهم في العمليات الإرهابية، مثل إيميلات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة باراك أوباما، التي أظهرت مدى ضلوع تلك الجماعة في الإرهاب، ووقوفهم ضد الدولة.

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن أفراد جماعة الإخوان الإرهابية، كانوا يفوزون في الانتخابات لعدة أسباب، أبرزها استخدامهم شعارات دينية، وإدخال الدين في دعايتهم الانتخابية، ولكن الشعب المصري اكتشف، عندما وصل رئيس إخواني للحكم، ظل عامًا على الكرسي لم يّبني مسجدًا واحدًا، بينما الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبني بالتقريب مسجدين يوميًا في مصر، حتى بعض المساجد التي تهدم يبنى أفضل منها، وهذه جرأة من النظام الحالي، والتزام بالدين، وفي صالح الإسلام، وصالح الدولة المصرية.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان الإرهابية عندما وصلت للحكم، لم يظهر عليها أي مظهر من مظاهر الحكم الإسلامي، الذين كانوا يتغنون به قبل الوصول للكرسي، ولم يظهر عليهم الزهد والورع، "كانوا قبل يناير 2011، بيستخدموا الدين من أجل الوصول للسلطة، وعندما يدخلون مجلس النواب، يعقدون صفقات، ويتخلوا عن السلوك الديني"، كما أن جماعة الإخوان طوال الوقت، كانوا يروجون لفكرة "المظلومية"، وأنهم الفصيل الأكثر مظلومية.

وتابع: "اشتغلوا على عبدالناصر كثيرا جدا، ومع الأسف الشديد، الناصريين وقفوا مع الإخوان، ودي حاجة تغيظ، يعني الإخوان اللي هما طول الوقت ضد عبدالناصر وشوهوا سمعة عبدالناصر، الناصريين وقفوا معاهم"، موضحًا أنه عندما وصلت جماعة الإخوان للحكم، اكتشف المواطنون أكبر قدر من الافتراء، مثل أحداث الاتحادية، واضطهاد الشباب، ولم تترك الجماعة الإرهابية اي فصيل إلا وتم التنكيل به.

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن جماعة الاخوان استخدمت المساجد في أمور الدعاية، وهذا الأمر يُحسب للوزير الشجاع محمد مختار جمعة، أنه استطاع في الوقت الحالي أن يسيطر على المساجد، "إحنا كنا كلنا نتكلم على الشاشات ضد الاخوان، والمنابر شغالة تشتمنا وتشتم الناس"، كما أن جماعة الإخوان، كانت تفوز في الانتخابات بسبب التموين والسكر وغيرها من الرشاوى الانتخابية، "كلنا للأسف كنا متورطين فيها بدون أن ندري".

وتابع: "التورط جاي من أن كل واحد فينا كان بيطلع زكاة في رمضان، يعطيها لإمام الجامع، هو بياخده ويقول للناس خدوا، وأيام الانتخابات، يتاجروا بهذا الأمر من أجل مرشح معين"، مشيدًا بالدور الذي تلعبه في الوقت الحالي مؤسسات مهمة، مثل مصر الخير والأورمان، متمنيًا أن تقوم مؤسسة الزكاة التابعة للأزهر الشريف، بنفس الدور، كي تعوض الدور الذي كان ينتهجه الإخوان ويستغلوه سياسيًا بعد ذلك.

وأوضح أن جماعة الإخوان، كان لديها شبكة تنظيم جيدة، "هي مش موجودة في الوقت الحالي، لأن معظم القيادات بتاعتهم هربت عشان كده نقدر نقول مفيش أي فرصة لنجاحهم في أي انتخابات، بالاضافة إلى أن الإخوان أصبح عليهم ثأر في كل قرية مصرية، وعندهم أزمة مع الشعب المصري، أي حد يعتقد أن الأمور غير ذلك، أو أن أزمتهم مع السيسي أو النظام، أو الجيش، يبقى ده بيستعبط، لأن الأزمة مع الشعب المصري".