اختفاء الطفل الحسين.. قصة غامضة حيرت المغاربة واستنفرت الأمن

اختفاء الطفل الحسين.. قصة غامضة حيرت المغاربة واستنفرت الأمن

منذ 3 سنوات

اختفاء الطفل الحسين.. قصة غامضة حيرت المغاربة واستنفرت الأمن

طفت إلى السطح مؤخرا قصة أخرى من مسلسل اختفاء الأطفال في المغرب، ضحيتها الطفل الحسين وكريم. وتصف عائلة الطفل الذي لا يتجاوز عمره أربع سنوات، قصة اختفائه بالغامضة، حيث لم يترك خلفه أي أثر أو تفاصيل يمكن اقتفائها لفك لغز القضية المحيرة. \nوخرج الطفل بعد عودته مباشرة من المدرسة للعب أمام منزل عائلته بقرية آيت حمو ضواحي مدينة تارودانت (جنوب المغرب)، إلا أنه اختفى عن الأنظار منذ تلك اللحظة. تصرح ابنة عمه نعيمة وكريم لـ"سكاي نيوز عربية".\nمنذ يوم اختفاء الطفل الحسين، الذي هزت قضيته الرأي العام، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صورا ومعلومات تخصه على نطاق واسع، على أمل المساعدة في العثور عليه. \nتقول ابنة عم الطفل إن العائلة قامت بإخطار السلطات المحلية فور التأكد من اختفائه بعد محاولات عديدة للبحث عنه في الجوار دون أي نتيجة.\nفي ذات الإطار يضيف والد المختفي، وهو يتحدث في حالة نفسية متأزمة، أن السلطات المحلية قامت فور إعلامها بالواقعة بحملات تمشيطية واسعة، بهدف الكشف عن تفاصيل يمكنها فك خيوط القضية.\nواستعانت السلطات الأمنية المحلية في عملية البحث عن الطفل المختفي بالكلاب البوليسة المدربة وطائرة "الدرون" ومعدات أخرى، وشمل البحث أماكن مختلفة. داخل  القرية التي يقطن بها الطفل وبقرى مجاورة بما في ذلك الآبار والمنازل المهجورة.\nولم يسفر البحث الذي لازال مستمرا إلى غاية الساعة عن نتائج، حيث تعيش الأسرة هذه الأيام، وضعية نفسية صعبة وحالة من الترقب في انتظار العثور على ابنها الحسين.\nوبعد مرور يومين عن الاستنفار الأمني الكبير و عمليات البحث المتواصلة، اتصل شخص بعائلة المختفي يدعي اختطاف الطفل، ويطالب بفدية مالية قيمتها خمسين ألف درهم مغربي (5000 آلاف دولار) مقابل تسليمهم الابن.\nوتشير قريبة الطفل الحسين، أنهم لم يفاوضوا الخاطف المفترض وقاموا بإخبار السلطات الأمنية عن الأمر، ليتم اعتقاله قبل أن يتبين أن لا علاقة له بموضوع الاختطاف، وإنما كان يحاول فقط استغلال الظرف النفسي الذي تمر منه العائلة.\nتؤكد ابنة عم المختفي على أن عائلته  مسالمة وليس لها خلافات مع أي شخص مما قد يدفعهم للشك في فرضية اختطافه بغرض تصفية حسابات، أو ترجيح فرضيات اخرى يمكن أن تساعد في مسار البحث، وهو ما يزيد من تعقيد القضية.\nوتضيف أن سكان القرية باتوا يعشون حالة من الخوف والصدمة، بفعل هذا الحادث الذي يعد الأول من نوعه في قريتهم الصغيرة.\nوجددت فعاليات المجتمع المدني منذ حادث اختطاف وقتل الطفل عدنان بمدينة طنجة، مطالبها بتعزيز الترسانة القانونية لحماية الأطفال، وضرورة الاهتمام بقضايا الطفولة كغيرها من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.\nيرى جامع بوجى المهتم بشؤون الطفولة بمدينة تارودانت، أنه "يجب معالجة ظاهرة اختطاف الأطفال انطلاقا من الجانب النفسي، وغالبا ما يكون الفاعل قد تعرض بدوره لعملية مماثلة في طفولته، ولم يخضع لعلاج نفسي من تأثير الصدمة، لتكبر معه عقد نفسية تدفعه إلى الانتقام من المجتمع".   \nويشدد جامع لـ "سكاي نيوز عربية" على ضرورة الرفع  من عدد الحملات التوعية والتحسيسة حول ظاهرة اختطاف الأطفال، خاصة وسط المدارس والتركيز على التواصل مع العائلات في المجال القروي.  \n\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر