الخطوط التركية تتخذ "القرار السلبي" للحد من الخسائر

الخطوط التركية تتخذ "القرار السلبي" للحد من الخسائر

منذ 3 سنوات

الخطوط التركية تتخذ "القرار السلبي" للحد من الخسائر

تعيش الخطوط الجوية أسوأ مراحلها، في ظل نزيف الخسائر الذي تتعرض له، وتأثر مواردها المالية بسبب تداعيات جائحة كورونا.\nلكن الناقل الوطني يعاني بالأساس من خسائر حادة قبل تفشي كورونا، وهو ما أشارت إليه بيانات رسمية بتعرض الشركة لخسائر تقدر بمليارين و23 مليون ليرة في الربع الأول قبل تفشي الجائحة.\nوبدأت الخطوط التركية في تنفيذ خطة تقشفية، حيث تعتزم إحالة الطيارين الأجانب العاملين بها إلى إجازة غير مدفوعة الأجر، وفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء.\nتواصل الخطوط الجوية التركية ممارساتها السلبية ضد العاملين والتي تخالف مواثيق وقوانين العمالة في العالم، وسط صمت نظام أردوغان.\nووضعت شركة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، الخطوط الجوية التركية في صدارة كبرى شركات قطاع الطيران التي تضررت بالأزمة الصحية، وقررت خفض التصنيف الائتماني لها من مستقر إلى سلبي.\n وقالت بلومبرج الأحد، إن الخطوط الجوية التركية، أبلغت عبر البريد الإلكتروني بعض الموظفين الأجانب أن الإجازة ستبدأ في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني وأنه ستتم مراجعة القرار بعد ستة أشهر، ولم تذكر رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها الشركة عدد الطيارين الذين سيشملهم القرار. \nولم تكن هذه هي الخطوة الأولى للخطوط التركية لوقف الخسائر، ففي نهاية أغسطس/آب الماضي أوقف الشرركة"واجبات الضيافة" للركاب خلال رحلاتها الداخلية وأيضا الخارجية التي تصل مدتها لساعتين فأقل، وذلك بعد تضررها بشدة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.\nوقدرت خسائر الشركة في الربع الثاني من العام الجاري وفقا لبيانات رسمية، بنحو 4 مليارات و257 مليون ليرة تركية.\n\nوعصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر في هذا القطاع الذي يعد أحد أعمدة النمو الاقتصادي التركي.\nويعاني الاقتصاد التركي من أوضاع سيئة بسبب السياسات الخاطئة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أدت إلى تهاوي العملة المحلية أمام الدولار.\nوأغلقت الليرة التركية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، عند قاع جديد، بسبب تخبط النظام التركي والبنك المركزي.\nوالجمعة، أغلقت الليرة التركية عند 7.965 ليرة لكل دولار واحد أدنى مستوى على الإطلاق حتى اليوم، وهو المستوى المتدني السادس الذي تسجله العملة المحلية خلال الشهر الجاري، بحسب مسح أعدته "العين الإخبارية" للبيانات التاريخية لليرة. \nوتوسعت خسائر الليرة الأسبوع الماضي، مع حملة المقاطعة الشعبية السعودية للمنتجات التركية، ونحو مزيد من التراجع أمام النقد الأجنبي، فيما يتوقع مراقبون للسوق أن تسجل العملة التركية هبوطا عنيفا مع بدء التعاملات الإثنين.\nجميع الحقوق محفوظة مؤسسة بوابة العين للإعلام والدراسات © 2020

الخبر من المصدر