المحتوى الرئيسى

وزيرة الصحة تتفق على إنشاء مستشفى ومراكز بحثية وتبادل خبرات مع إيطاليا

10/25 10:10

التقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، عقب فعاليات المنتدى الدولي لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية المقام بدولة إيطاليا، بمشاركة الوزيرة ممثلة عن جمهورية مصر العربية، بحضور وزراء صحة (إيطاليا، تونس، العراق، كردستان، وكينيا)، والدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة GK الاستثمارية السويسرية العاملة في مجال تقديم الخدمات الطبية. 

ونقلت الوزيرة التحيات الطيبة والصداقة الحميمة، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى إيطاليا حكومة وشعبا، كما وجهت الشكر للحكومة الإيطالية لاستضافة هذا المنتدى الضروري، فيما يتعلق بأحد أهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم، خاصة خلال تلك الأوقات غير المسبوقة التي تشهد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد_19".

وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة علاقات الشراكة التاريخية طويلة الأمد التي تجمع مصر وإيطاليا، والمتواصلة لتمهيد الطريق لآفاق جديدة من التعاون المثمر في العديد من المجالات، مشيرة إلى التعاون الوثيق في تلك الأوقات الحرجة، من خلال الدعم المتبادل والفوري، للتصدي لأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بدعم وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت الوزيرة أنّ تفشي وباء فيروس كورونا كشف عن مدى قوة أو ضعف نظم الرعاية الصحية في العالم، كما أدى إلى أزمة اقتصادية عالمية، مشيرة إلى قدرة دولة إيطاليا على اتخاذ تدابير وقائية ساعدت العالم من خلالها في اكتساب الخبرات والمعرفة الحقيقية لإدارة الأزمة التي تختلف من بلد إلى آخر، وفقًا للتركيبة السكانية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمعايير والقيم المحلية.

وأشارت زايد إلى أهمية وضرورة التضامن والتكاتف بين البلدان، إذ إنّ الأزمة الصحية غير المتوقعة أعادت التعاون بين المجتمع الدولي، وأعادت بناء اقتصاد عالمي ونظام رعاية صحية أكثر عدلا وشمولية، حيث يتمتع كل فرد بحق متساوٍ في الحصول على أفضل الخدمات الطبية المتاحة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنّ الوزيرة زارت مستشفى (بومبينو جوسو) ( الطفل يسوع) للأطفال في دولة الفاتيكان، ورافقها كل من (يؤنس جيد) السكرتير الشخصي السابق للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ومسؤولة الخدمات الصحية في الفاتيكان (ماريلا أنوك).

وتفقدت الوزيرة، أجنحة الرعاية المركزة والعناية المخصصة لحالات قلب الأطفال وزراعة القلب، وأجنحة ما بعد الجراحات المتقدمة، وذلك في إطار بحث سبل التعاون بين المستشفى ووزارة الصحة المصرية، تمهيدًا لبناء مستشفى خدمي مثيلتها للأطفال بمصر يضم نفس الأقسام، ليكون نسخة مصرية من المستشفى الإيطالي العالمي، الذي يستقبل سنويا آلاف الأطفال من 46 دولة، من أجل التشخيص وتقديم العلاج المتقدم، وسيتم التعاون في مجالات تدريب الأطباء، ونقل نظم الإدارة والتشغيل بالمستشفى.

وأشار مجاهد إلى أنّ الوزيرة زارت مركز الأبحاث الإيطالي بالعاصمة الإيطالية روما، واطلعت على العديد من المجالات البحثية التي يقدمها المعمل، وجرى مناقشة سبل التعاون لإنشاء مركز أبحاث علمية ومعامل بحثية متخصصة في الأمراض الوراثية والمناعية في مصر، إضافة إلى التعاون في مجال الأمراض الوراثية للأطفال من حيث العلاج والجراحات وإجراء الأبحاث المشتركة في المجالات المتقدمة، خاصة ما يتعلق بالطفرة العلاجية في مجال الجينات، وجرى الاتفاق على إيفاد بعثات تعليمية مكثفة لنقل الخبرات  الإيطالية.

وأضاف مجاهد أنّ الوزيرة اجتمعت أيضًا مع وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا، بمقر وزارة الصحة الإيطالية، حيث استعرضت التجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية، إذ لم تستهدف الإجراءات المتخذة للتصدي للوباء، الإغلاق التام، بل تم اتخاذ إجراءات تدريجية بهدف تحقيق التوازن والحفاظ على أرواح وصحة المواطنين وسير عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد.

ولفت إلى أنّ الوزيرة استعرضت جهود التنمية في القطاع الصحي في مصر، من خلال إطلاق المبادرات الرئاسية التي استهدفت الاهتمام بالصحة العامة وتقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري، من خلال مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، إضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، والتي كانت الأساس في تحسين الصحة العامة وتقليل نسب الوفيات للمصابين بالأمراض المزمنة خلال التصدي لوباء فيروس كورونا .

وأوضح أنّه جرى مناقشة سبل التعاون مع الجانب الإيطالي في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد التي تطبقها مصر حاليا في عدد من المحافظات تدريجيًا، إذ يشمل التعاون دعم البنية التحتية للمنظومة، إضافة إلى التعاون في مجال التدريب والتعليم للتمريض مثلما حدث في تدريب أطقم التمريض أثناء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، كما دعت الوزيرة وزير الصحة الإيطالي لمناظرة النظام الصحي المصري وما تم به من إعادة هيكلة.

ومن جانبه، أكد وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا، أهمية التعاون بين الدول في قطاع الصحة، إذ إنّه من أهم التحديات العالمية التي تستوجب تكاتف الجهود الدولية، معربًا عن رغبته في التعاون مع مصر في تبادل خبرات النظم الصحية، والاستفادة من تجربة مصر في القضاء على فيروس سي وتطبيقها في إيطاليا.

وأضاف مجاهد أنّ الوزيرة التقت رئيس مؤسسة (إيني) ومدير القطاع الطبي بشركة إيني الإيطالية، وجرت مناقشة سبل التعاون مع القطاع الخاص ممثلًا في شركة (إيني)، حيث سيتم دعم الخدمات الصحية بمدن القناة، من خلال تدريب ورفع كفاءة الأطقم الطبية المصرية ودعم التعليم الفني والتمريض وتزويد المستشفيات بأجهزة الحضانات ومراكز لعلاج الحروق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل