المحتوى الرئيسى

"معلومات المناخ" يحذر من زراعة القمح مبكرا

10/25 09:40

حذّر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من الزراعة المبكرة لمحصول القمح هذا العام، كي لا تتكرر مشكلات نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار، وانتشار الصدأ الأصفر بكثافة، أو التعرض لسيول فصل الربيع كما حدث في العام الماضي، والالتزام بالمواعيد المحددة للزراعة.

وأوضح فهيم، أنّ التبكير أو التأخير في الزراعة يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو، خاصة في المراحل الحرجة، مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني.

ولفت إلى أنّ أنسب موعد هو النصف الأول من "هاتور"، وهو الشهر الثالث في التقويم القبطي المصري، الذي يوافق من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، موضحا أنّ الزراعة المبكرة في أكتوبر تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية مبكرا، خاصة أنّه متوقع أن يتوغل الصيف في أشهر الخريف هذا العام، ما يساعد على دخول النبات في مراحل نضج مُبكر، دون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، ما يعني طرد مبكر وتزهير في "عز البرد"، ما يؤدي إلى مشكلات في الإخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن.

وتابع أنّ التأخير إلى ديسمبر ومع توقع أن يكون الشتاء المقبل شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع، وبالتالي فالتأثير على مراحل النمو الخضري الأساسي سيؤدي إلى نقص في النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيؤ أكثر للإصابة بالأمراض، خاصة الصدأ الأصفر، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا في النصف الأول من أبريل، وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.

وقال إنّ الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدويا، توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، إضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10% عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية.

وأوضح أنّها تساهم في إمكانية استخدام الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة، وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

وأكد أنّ الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط، بحيث لا تصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها، إذ توفر تقاوى بمعدل 50%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، إضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل