المحتوى الرئيسى

في ذكرى تصنيع أول "طلقة مصرية".. ننتج السلاح منذ 7 آلاف عام

10/24 00:41

تشهد مصر، اليوم الجمعة، الذكرى الـ66 لتصنيع أول "طلقة مصرية" في مصنع "27 الحربي"، استكمالاً لدور الدولة المصرية في التصنيع والإنتاج الحربي.

وحسب تقارير وزارة الإنتاج الحربي، تعود تصنيع السلاح في مصر إلى ما قبل 7 آلاف عاماً، حيث أنتج الفراعنة الأوائل كما تسجلها نقوش البرديات ورسوم المعابد الأثرية، معدات قتال دفاعية وهجومية، مثل السهام، والأقواس، والسيوف، والعربات الحربية.

واستمرت جهود مصر في مجال "التصنيع الحربي"، ليتم تصنيع الأبراج المتحركة، والمنجنيق، وصولاً لتصنيع "المدافع الميدانية".

وسعى محمد على باشا، حسبما ذكرت وزارة الإنتاج الحربي في تقاريرها، والتي عرضت موجزاً منها على موقعها الإلكتروني في نبذة عن تاريخ التصنيع العسكري المصري، لإقامة صناعات حربية متطورة بمعاونة فرنسيون، ومنها مصانع لإنتاج البارود، والذخائر، والبنادق، ومدافع ميدان، إضافة لإنشاء أعظم ترسانة بحرية في الإسكندرية.

وعقب إنشاء الحرب العالمية الثانية، تكل حصار عسكري واقتصادي تعذر معه إمداد مصر بما يلزمها بأسلحة وذخائر؛ فاتجه التفكير إلى إنشاء قاعدة للصناعات الحربية في البلاد، كما توضح الوزارة، لتستعين وزارة الحربية حينها بالخبرة الإنجليزية لتنشئ مصنعا للأسلحة الصغيرة والذخيرة، لتبدأ بإنتاج بندقية "لي انفليد 303"، لتشكل لجنة لبحث عن مصادر شركات تقبل التعامل في هذا الظروف.

لكن المشروع لم يكتمل عقب قيام الحرب العالمية الثانية، ليتوقف المشروع، فضلاً عن الاتجاهات السائدة في ذلك الوقت للحد من الإنفاق على القوات المسلحة المصرية.

وعقب عام 1948، قامت "الحرب الفلسطينية"، وحرم الجيش المصري من الحصول على احتياجاته من أسلحة وذخيرة من "لندن"، باعتبارها موردا وحيدا لعتاد الحرب، وما فرضه الاستعمار من حظر إبان الحرب الفلسطينية – مما أوقعه في حبائل سماسرة السلاح الأجانب من عملاء الاستعمار الغاشم الذين أمدوه بأسلحة وذخيرة فاسدة لخوض غمار حرب طاحنة، كما تقول الوزارة.

وترتب على الموقف، تفجير الشعور الوطني بالحاجة الملحة إلى ضرورة قيام صناعة حربية وطنية تعتمد عليها القوات المسلحة المصرية لتلافي تكرار تلك المأساة، مما كان له أكبر الأثر في قيام أول المراحل الفعلية لإدخال التصنيع الحربي في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل