المحتوى الرئيسى

"فريق المحبة".. أقباط يوزعون حلوى المولد النبوي بشوارع الشرقية

10/23 21:46

احتفل فريق "المحبة كلنا إنسان" بذكرى المولد النبي الشريف في شوارع مدينة الزقازيق، بتصنيع وتوزيع الحلوى على المسلمين في مشهد جديد يعكس الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين.

وعلى مدى عدة سنوات، لم تنقطع عادة المهندس "ناجي لبيب" ابن مدينة الزقازيق، وفريق "المحبة" المكون من عدد من الأقباط والمسلمين بمشاركة القس مكاري جورج، راعي كنيسة منشية غالب بههيا، والشيخ خيري عبد الباري مدير أوقاف ديرب نجم، في توزيع حلوى المولد النبوى على المسلمين احتفالا بذكرى مولد رسول الرحمة عليه الصلاة والسلام.

"هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، لأنه أضفى المزيد من مشاعر المحبة والترابط من خلال تصنيع الحلوى وتوزيعها" قالها المهندس "ناجي لبيب" مدير قطاع المياه بشركة مياه الشرب بالمعاش، متابعًا: "بعض أعضاء الفريق أكدوا أنهم يجيدون طهى الحلوى فقررنا على الفور توفير المواد الخام اللازمة لذلك وبالفعل بدأ أعضاء الفريق بكل حب في طهي أنواع مختلفة على مدى أسبوع متواصل بالإضافة لشراء أنواع أخرى من المحلات، وقام الفريق بتعبئة عدد من علب الحلوى لتوزيعها على الأهالي ودور الأيتام في مشهد أكثر ودا وتقربا وسنواصل المبادرة خلال الأيام القادمة".

ويضيف "لبيب"، مؤسس مبادرة فريق المحبة: "هدفنا نشر السعادة بين الناس وتأكيد مشاعر الإخوة والترابط". لافتا إلى حرصه والكثير من الأقباط على مشاركة المسلمين في المناسبات والاحتفالات المختلفة وهو الأمر نفسه الذي يحرص عليه المسلمين.

وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك من كل عام يحرص الفريق على توزيع الوجبات على المسلمين، ومضى قائلا: "شهر رمضان هو شهر كل المصريين ويتميز بمناخ من الفرحة والروحانية والمحبة بين الجميع، وكذلك ذكرى المولد النبوى هي مناسبة تسعد المسلمين والأقباط على حد سواء ودائما منذ الصغر ونحن نتشارك في الاحتفالات وشراء الحلوى".

وأضاف الرجل الستيني: "ولدت وتربيت بين زملائى المسلمين وعلمني والدي أننا نعيش فى بلد واحد لا يفرق بيننا.. ومن أكثر المواقف التي تأثرت بها في حياتي عندما كنت أؤدي الخدمة العسكرية وأثناء عودتي من الوحدة إلى مدينة الزقازيق مستقلا القطار لقضاء إجازتي، ولدى وصول القطار ناحية إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس انطلق أذان المغرب ليشير إلى حلول موعد الإفطار وتجمع عدد من زملائي في الجيش الذين لم أكن أعرف أغلبهم، ولم يكن متواجدا بالقطار غيرنا، وبعدما وضعوا بعض الطعام لتناول الإفطار قاموا بدعوتي لتناول الإفطار معهم وعندما أخبرتهم أنني قبطي أصروا على تناولي الطعام مؤكدين أنهم لن يتناولوا "لقمة" واحدة حتى أشاركهم".

وأردف: "لم يفارق هذا الموقف ذاكرتي حتى الآن وزاد من شغفي ومحبتي لانتظار رؤية هلال الشهر المبارك وبدأت فكرة تنظيم موائد الإفطار لزملائي في العمل وأسرهم وبعد تقاعدي على المعاش نظمت مائدة للأفطار في منزلي بمشاركة فريق المحبة لاستضافة الزملاء والأصدقاء والجيران"، مشيرا إلى أنه التزاما بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا استبدل العام الماضي فكرة المائدة بتوزيع الوجبات، مضيفا أنهم حرصوا هذا العام أيضا على الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل