أرمينيا تعارض الوساطة التركية في الصراع حول منطقة ناجورنو كاراباخ

أعلنت أرمينيا رفض الوساطة التركية في الصراع الدموي حول منطقة ناجورنو كاراباخ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.\nوقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم الجمعة، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس: "هذا وضع غريب".\nوكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ناقش في وقت سابق مشاركة حليفته تركيا في المباحثات.\nوتؤدي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا برئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة دور وساطة في الصراع المستمر منذ عقود.\nوقال باشينيان: "ينبغي أن تستمر المفاوضات بهذا الشكل"، مشيرا إلى أن الاتفاق على ذلك تم في موسكو عبر إعلان مشترك، مضيفا القول أن "أذربيجان تغير موقفها في كل مرة".\nيدور قتال عنيف في ناجورنو كاراباخ منذ نهاية سبتمبر الماضي.\nكانت أذربيجان فقدت السيطرة على المنطقة الجبلية ناجورونو كاراباخ التي يبلغ عدد سكانها 145 ألف نسمة في حرب أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي السابق قبل حوالي ثلاثين عاما.\nويسود هناك وقف إطلاق نار هش منذ 1994.\nوفي الآونة الأخيرة تم عقد اتفاقين لوقف إطلاق النار لكنهما انتهيا بعد وقت قصير من دخولهما حيز التنفيذ.\nوعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الجمعة، اجتماعين منفصلين في واشنطن مع نظيريه في أذربيجان وأرمينيا جيهون بيراموف وسهراب منازاكانجان.\nولم يتم تقديم معلومات حول نتائج المحادثات حتى الآن.\nكما أبلغ الجانبان عن معارك جديدة وقعت اليوم، وبحسب الجانب الأرمني فإن الجانب الآخر قام بقصف مدينتي أسكيران ومارتوني.\nواتهمت أذربيجان بدورها أرمينيا المجاورة بإطلاق النار على مواقع أذربيجانية في شرق ناجورنو كاراباخ.\nوفضلا عن ذلك أفاد كل من الجانبين بإسقاط طائرات مسيرة للجانب الآخر.\nووفقا لسلطات ناجورنو كاراباخ قتل 927 جنديا في القتال مع حلول اليوم الجمعة، مضيفة أن هناك 30 مدنيا قتلوا أيضا.\nولم تقدم أذربيجان حتى الآن أية معلومات عن الخسائر العسكرية، لكنها أعلنت أن عدد القتلى المدنيين وصل حتى الآن إلى  63 قتيلا.\nوتقدر روسيا سقوط ما يناهز خمسة آلاف قتيل منذ تجدد الاشتباكات وحتى الآن.