53 عاما على إغراق المدمرة إيلات.. القوات البحرية تحتفل بعيدها: يوم خالد ومجد له تاريخ

53 عاما على إغراق المدمرة إيلات.. القوات البحرية تحتفل بعيدها: يوم خالد ومجد له تاريخ

منذ 3 سنوات

53 عاما على إغراق المدمرة إيلات.. القوات البحرية تحتفل بعيدها: يوم خالد ومجد له تاريخ

الفريق أحمد خالد حسن سعيد: قادرون على تأمين مقدرات الدولة الاقتصادية بالبحر بمساحات تصل لآلاف الأميال البحرية\nقواتنا نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر.. ولا يمكن تجاوزنا عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة\nالعنصر البشرى أهم مكونات القوة البحرية ونمتلك ونصنع أحدث الأسلحة البحرية.. ونتلقى دعما لا متناهى من القيادة السياسية والعسكرية\nنمارس مهامنا لحماية السواحل والمياه الإقليمية.. لم تنجح أى عملية هجرة غير الشرعية من سواحلنا منذ سبتمبر 2016\nلدينا أحدث ما وصلت إليه الترسانات العالمية من وحدات متطورة.. ونمتلك منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى ولدينا 3 قلاع صناعية\n< يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلا وافرا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم فما أسباب اختيار هذا اليوم بالتحديد عيدًا للقوات البحرية؟\nــ إن يوم 21 أكتوبر 1967 لهو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم عامة، إذ انتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية وتراصت أركانها كالبنيان المرصوص، حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت (المدمرة إيلات) تبحر داخل المياه الإقليمية المصرية فى جولة لاستعراض القوة صلفا وغرورا، وعلى الفور اقتنصت القيادة السياسية والقيادة العسكرية واغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التى لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية إيلات.\nونفذت البحرية المصرية هجمة مفاجئة ومباغتة بلنشين صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم وجاء الخبر مشئوما على قوات العدو، بردا وسلاما وعزا وفخرا على قلوب جميع المصريين (تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات)، وسبقت القوات البحرية المصرية بحريات العالم فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم فى ذلك الوقت.\nلتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذانا ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جندا وشعبا وتنكس فيه رءوس العدو وينقلبون خاسئين، وحُفر تاريخ هذا الحدث بحروف من نور فى قلوب ووجدان كل مصرى واتخذته القوات البحرية المصرية عيدا سنويا لها.\n< هل تم التعاقد على أنظمة جديدة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ ــ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟\nــ فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحرى فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة المصرية بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية، بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة من ضمنها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم ــ جوويند ــ ميكو 200) والغواصات طراز (209 / 1400)، ما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار تواجد وحداتها البحرية بالمياه العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة كما ساهم ذلك فى التأكيد على الثقل الإقليمى لمصر وجعل قواتنا البحرية نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر ومسارا لا يمكن تجاوزه عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة.\n< فى ظل التصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية مثل الفرقاطة (الأقصر) ولنشات المرور الساحلى والريبات المقاتلة.. كيف ترى مستقبل هذه الصناعات؟ وكيف يمكن أن تضيف هذه القطع للقوات البحرية؟\nــ إن التصنيع المشترك الذى تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى والحفاظ على المقدرات الاقتصادية الهامة بالبحر فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح حيث أحدث نقلة تكنولوجية كبيرة فى تطوير التصنيع بما تتطلبه من أجهزة ومعدات وتأهيل عنصر بشرى يجعله قادرا على تصنيع وحدات جديدة تساهم فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وتتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة والخبرة من الشريك الأجنبى حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيد مصرية بنسبة 100%.\n< على مدار الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية فهل لذلك ارتباط مع تطوير البنية التحتية والإنشائية للقوات البحرية حاليا؟ وما هو الغرض من إنشاء قواعد جديدة؟\nــ اتساقا مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال انضمام وحدات بحرية حديثة عن طريق تدبير وحدات جديدة، تصنيع مشترك، فإن زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم على التوازى بإنشاء قواعد جديدة لاستقبال أكبر عدد من القطع البحرية وكذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى (المتوسط/الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن وقد تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة تزامنا مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها وانضمام الوحدات البحرية الحديثة (حاملات الطائرات المروحة، فرقاطات، لنشات، صواريخ، غواصات) حيث تم إنشاء قاعدة برأس بناس البحرية وقاعدة 3 يوليو البحرية بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.\n< يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح كيف يُترجم هذا داخل القوات البحرية؟\nــ تحرص بحريات الدول العظمى على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية العسكرية بمصر وذلك لما تشهده القوات البحرية المصرية من تطوير متسارع ومتنام بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية والعسكرية للدولة حيث تسعى بحريات العالم لتنفيذ تدريبات مشتركة وعابرة مع القوات البحرية المصرية تأكيدا على ما توصلت له قواتنا من تقدم من خلال منظومة متكاملة تتكون من العنصر البشرى القادر على الابتكار والتطوير.\nويأتى ذلك من خلال التركيز على أهم مكونات القوة البحرية، وأبرزها العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءًا من الجندى المقاتل وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة بالخارج أو المشاركة فى التدريبات المشتركة.\nوتشمل القوة البحرية منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى، حيث تمتلك القوات البحرية 3 قلاع صناعية تتمثل فى (ترسانة القوات البحرية، الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، شركة ترسانة الإسكندرية)، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.\nوبدأنا بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.\n< فى ظل التقدم المستمر فى تكنولجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زُودت بها القوات البحرية كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟\nــ سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط صف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا، تخصصيًا، لغويًا، تدريبيًا) ليكون قادرا على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس المتخصصة فى العلوم البحرية لتأهيلهم فى المناهج التخصصية المتطورة والتى تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال.\nبالنسبة للضباط يتم تأهيلهم بدءا من التقدم للكليات العسكرية حيث يتم انتقاء أفضل العناصر والتى تخضع للعديد من الاختبارات الحديثة والمتطورة بما فيها من اختبارات سمات وقدرات بالإضافة إلى الاختبارات النفسية المتطورة التى تؤكد على مدى استعداد وكفاءة الطالب لمواكبة الحياة العسكرية ويتم تأهيل الضباط فى المراحل المختلفة منذ دخوله الخدمة حيث يخضع إلى أحدث نظم التعليم المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة أثناء الدراسة بالإضافة إلى اشتراكه فى مأموريات سفريات الطلبة التى تجعله ملما بأحدث النظم فى بحريات العالم وتدريبه العملى لفترات طويلة أثناء الإبحار على أحدث الوحدات البحرية المصرية.\nوينتقل بعد ذلك الضابط إلى مرحلة التدريب طوال فترة الخدمة والتى تستمر منذ تخرجه حيث يستمر تأهيله من وقت إلى آخر فى معهد الدراسات العليا البحرى بالإضافة إلى إيفاده إلى العديد من البعثات والمأموريات للتدريب التخصصى مع كبرى دول العالم لمواكبة التكنولوجيا المتطورة ويعتمد جزء كبير من تدريب الضباط والأفراد على الاشتراك فى التدريبات المشتركة والتدريبات العابرة مع الدول المختلفة للوصول إلى أرقى مستوى تدريبى للقوات البحرية والحفاظ على كفاءتها القتالية العالية وحماية الدولة وأمنها.\n< نفذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية العديد من المهام لحماية ركائز الأمن القومى المصـرى والعربى ويظهر ذلك من خلال عملية (إعادة الأمل) حدثنا عن الدور الذى تشارك به القوات البحرية فى تلك العملية؟\nــ تشارك القوات البحرية فى العملية (إعادة الأمل) من منطلق تحقيق مفهوم الأمن البحرى حيث يتضمن الأمن البحرى عناصر مختلفة بدءا من حرية الملاحة البحرية إلى القدرة على التصدى للتهديدات التى تشكلها القرصنة والإرهاب والاتجار بالمخدارت والتهريب بالبحر خاصة تهريب الأسلحة، حيث استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أرضها وحدودها البحرية فى مواجهة أى تعد، لذلك أصبح هذا المفهوم غير كاف لحماية مقدرات الدولة واستوجب ضرورة التواجد بمناطق السيطرة البحرية والتى تعتبر حاكمة على الممرات الملاحية وخطوط الملاحه وتحقيق الحماية للمجرى الملاحى قناة السويس، كونه شريانا ملاحيا عالميا لذلك وجب على القوات البحرية المحافظة على استمرار تدفق الملاحة الآمنة فى هذا الشريان الحيوى بدءا من مضيق باب المندب ومرورا بالبحر الأحمر، كما تقوم القوات البحرية بدعم الأمن القومى العربى عند باب المندب بالمشاركة فى العملية (إعادة الأمل) لمساندة الدول العربية الشقيقة فى تأمين مصالحها القومية وحماية أمنها القومى فى ظل المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتقوم القوات البحرية المصرية بتنفيذ مهام إنفاذ القانون بالبحر بمنطقة باب المندب كذلك تقديم الحماية للسفن التجارية إثناء عبورها مناطق التهديد حيث عملت القوات البحرية المصرية على تأمين وحراسة الكثير من ناقلات البترول والسفن التجارية، واعتراض السفن المشتبه بها لتلك بالمنطقة.\n< مع استمرار العملية الشاملة بسيناء التى كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية ما هو الدور الذى تقوم به قواتنا البحرية فى هذه العملية؟\nــ القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تؤمن الأهداف الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، هذا الدور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية ومنع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة الوطن.\n< عصف فيروس كورونا (كوفيدــ19) بالعالم أجمع لكن تميزت مصـر بطرق التعامل معه والتصدى إليه فكيف واجهت القوات البحرية هذه الجائحة؟ وما السبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟\nــ أصبح فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19) هو التهديد الأكبر الذى يواجه الدول على مستوى العالم المتقدمة منها والنامية، لقد اتخذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس كورونا للحد من انتشاره واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات البحرية التى من شأنها الحفاظ على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية للأفراد والمعدات والتصدى له باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية مع الحفاظ على التزامات القوات البحرية والقيام بمهامها لحماية وتأمين مقدرات الدولة الاقتصادية وكذلك الموانئ والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البحرية على مدار الأربع والعشرين ساعة.\nاتخذت القوات البحرية العديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط، الطلبة، الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية كما قامت بتجهيز المستشفيات بحيث تكون مجهزة فنيا وإداريا من حيث توافر الأجهزة الطبية والتعقيم وتخصيص قسم فى كل مستشفى به غرف استقبال وطوارئ للحالات القادمة للكشف أو الاشتباه كما أكدت على عدم الانسياق وراء أى شائعات، وحملات مغرضة يتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال عناصر مناوئة للدولة المصرية والتمسك بما تم طرحه بوسائل الإعلام الرسمية وتم تدبير أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد وتوزيعها على وحدات القوات البحرية والكلية البحرية ومعاهد ومراكز التدريب.\n< نفذت القوات البحرية العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة فى المنطقة ما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟\nــ التدريب هو جزء من عملية مخططة تخطيطا دقيقا يمر بمراحل مختلفة متدرجة يراعى فيها أبعاد كثيرة وصولا لتحقيق درجات الاحترافية القتالية والتى تمكن القوات من تنفيذ مهامها القتالية بكفاءة ونجاح ويأتى من أحد مراحلها التدريبية المشتركة ونظرا لارتقاء مستوى قواتنا البحرية المتمثل فى الوحدات المنضمة حديثا وارتفاع مستوى الجندى المقاتل فى استخدام المعدة والخبرة العالية حرصت بحريات الدول الشقيقة والصديقة، التى تمتلك بحريات متقدمة لتنفيذ تدريبات مشتركة وعابرة مع القوات البحرية المصرية.\nوتعد التدريبات البحرية المشتركة والعابرة من أرقى أنواع التدريب بالقوات البحرية حيث يتم تبادل الخبرات فى أسلوب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد العدائيات المختلفة وتنفيذ مثل هذه التدريبات يعطى الثقل لكلا الجانبين لتحقيق وتعزيز الأمن البحرى بالمنطقة.\nكما تؤدى التدريبات المشتركة بين الدول إلى الحفاظ على العلاقات الثنائية فيما بينها سواء على المستوى العسكرى أو السياسى حيث تتبادل الأطراف المشتركة فى التدريب الزيارات والمؤتمرات من أجل التخطيط الدقيق والمسبق لتنفيذ التدريب للوصول به لأرقى مستويات.\nكما يتيح التدريب المشترك والعابر لمصر إمكانية دراسة مسارح العمليات المختلفة التى يتواجد بها مناطق حاكمة ومناطق سيطرة قد تؤثر فى المستقبل على الأمن القومى المصرى.\n< ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على عدد من المهربين؟\nــ تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد خلال محاولات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا واعتبارا من سبتمبر 2016 لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا وهو إنجاز غير مسبوق فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أشادت به تقارير الاتحاد الأوروبى.\nوفى مجال مكافحة التهريب (مخدرات، سلاح، بضائع غير خالصة الجمارك)، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات فى مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهيروين 99 كجم من مادة الأيس هذه تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.\n< ما هى الكلمة التى يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟\nــ أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى للقوات البحرية ليكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن بهم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.\nوأبعث لشعب مصر الأبى العظيم رسالة طمأنينة وثقة بأن أبناءكم وأبناءنا من ضباط وضباط صف وجنود وصناع القوات البحرية مستعدون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية وعلى أعلى درجات الجاهزية، ونعاهدكم بأن نظل أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقا عاليا بكل فخر وكرامة.

الخبر من المصدر