المحتوى الرئيسى

الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية : نمتلك قوات متطورة لردع من تسول له نفسه تهديد المصالح القومية

10/23 20:55

أبعث رسالة طمأنينة لشعب مصر الأبي: أولادكم على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن

تطوير القوات البحرية بهدف حماية حدود الدولة  المصرية ومقدراتها الاقتصادية

القوات البحرية إحدي أذرع الدولة القوية للحفاظ على الأمن القومى المصرى وثروات الأجيال القادمة

إغراق المدمرة إيلات كان حدثاً  فارقاً فى مرحلة دقيقة من حياة أمتنا الشامخة

أكد الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية ان إغراق المدمرة إيلات يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967، لم يكن حدثاً خاصا بالقوات البحرية فحسب، بل كان حدثا فارقا فى مرحلة دقيقة من حياة أمتنا الشامخة، وأشار قائد القوات البحرية خلال مؤتمر صحفى بقاعدة رأس التين بقيادة الاسطول البحرى الشمالى، الى أن القوات البحرية هي إحدي أذرع الدولة القوية القادرة على الحفاظ  على الأمن القومى المصرى وعلى ثروات الأجيال القادمة لسنوات وعقود طويلة، وأن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة  قامتا بتطوير القوات البحرية، لتفى بمطالب الدولة المصرية لحماية حدودها البحرية ومقدراتها الاقتصادية بالبحرين الابيض والمتوسط، كما أكد الفريق خالد ان قواتنا البحرية اليوم تمتلك قوة بحرية متطورة تمكنها من ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية وقادرة ومستعدة دائماً لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وحرفية واقتدار واليكم كلمة قائد القوات البحرية نصياً:

تحتفل قواتنا البحرية اليوم بعيدها الثالث والخمسين يوم يخلد مجدها وتاريخها يوم تفتخر وتعتز قواتنا المسلحة  يوم  يُحفر فيه تاريخها بحروف النور على صحائف الذهب  يوم  نستحضر فيه عزة ماضينا ونستشرق فيه ضياء مستقبلنا  يوم إغراق المدمرة إيلات فمعركة إغراق المدمرة إيلات لم تكن حدثاً خاصا بالقوات البحرية، فحسب بل أتى كحدث فارق فى مرحلة دقيقة من حياة أمتنا الشامخة، حيث إن حالة الفخر والأمل التى تحققت يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 أحيت فى قلوب الشعب المصرى العظيم الأمل نحو كسر قيود الاحتلال  وبدء تحرير الأرض ورد الاعتبار  واعتبرت بشهادة الخبراء أحد أعظم الانتصارات وأول معركة صواريخ بحرية فى التاريخ البحرى الحديث، حيث غيرت المفاهيم الإستراتيجية والتكتيكات البحرية بشكل عميق.

لقد امتزجت إرادة ابطال القوات البحرية بصبر وعزيمة الشعب المصرى العظيم الذى رفض الهزيمة ليجعل من هذا اليوم  يوم المجد والعزة والكرامة، يوم الشرف ورد الاعتبار إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من بذل الجهد والعطاء ومازلنا على هذا الدرب فى هذه المرحلة الدقيقة نعمل بكل جدية وعزم فى ظل قيادة سياسية لها رؤية مستقبلية أكدت مراراً أنه لن يتم أبداً فرض أمر واقع ضد إرادة هذا الشعب العظيم. 

إنه لمن دواعى الشرف أن يتزامن هذا الاحتفال مع أعياد مصر والقوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد الذى أعاد لمصر مجدها ورفعتها وأرضها بتوفيق الله عز وجل  وقوة وعزيمة الرجال.

واليوم ونحن نستحضر عظمة الماضى ونفخر بما يتحقق لنا فى الحاضر نشعر ونرى القفزة الهائلة التى تتحقق الآن لأمتنا وإعادة بناء دعائم وركائز الدولة المصرية وتقوية أركانها والتى امتدت رياحها للقوات المسلحة ومنها لقواتنا البحرية لتشمل جميع المناحى تسليحاً وتدريباً وبنية تحتية محدثة وعنصرا بشريا محترفا مع توفير دعم كامل لا محدود من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة نحو امتلاك قدرات قتالية حقيقية تؤهلنا للعمل فى المياه العميقة  لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة المصرية  لمواجهة التحديات الحالية  وأن تكون القوات البحرية وبحق إحدى أذرع الدولة القوية القادرة على الحفاظ على الأمن القومى المصرى وعلى ثروات الأجيال القادمة  لسنوات وعقود طويلة.

 لقد قامت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة  بتطوير القوات البحرية لتفى بمطالب الدولة المصرية لحماية حدودها البحرية  ومقدراتها الاقتصادية بالبحر  ولتكون القوات البحرية قادرة على مجابهة كافة التهديدات التى تواجهها بمناطق عملها الحالية والمنتظرة فى ظل تحديات فرض الأمن البحرى بمناطق عملها بالبحرين المتوسط والأحمر  والتى يغلب عليها الآن صراع محتدم  على  مصادر الثروة و الطاقة والموارد الطبيعية ويشمل تطوير القوات البحرية تزويدها بأحدث ما وصلت إليه الترسانات العالمية من وحدات بحرية حديثة ومتطورة ذات قدرات قتالية عالية من تكنولوجيا التسليح والقدرات القتالية  جعلها  قادرة على العمل فى المياه العميقة  كما بدأنا فى تنفيذ برامج تصنيع فى ترسانات القوات البحرية  لوحدات بحرية متعددة الطرازات والأحجام والمهام   بأيدٍ وسواعد وعقول مصرية تمثلت  فى مشروعات ضخمة  لبناء الفرقاطات طراز (جوويند)  والفرقاطة الشبحية طراز (ميكو 200)   ولنشات المرور الساحلى   و بناء الريبات القتالية المدرعة طراز (رافال 1200)  ذات القدرات القتالية العالية فى ظل ثورة التطوير الشاملة  غير المسبوقة التى تشهدها مصرنا الغالية وطبقا لتخطيط دقيق يراعى عوامل الجودة  مع التنفيذ  فى زمن قياسى  مع اكتساب الخبرات للكوادر الفنية فى مجال التصنيع للوحدات البحرية ذات التكنولوجيا الحديثة المتقدمة وارتباطا بهذا ومنذ أيام قليلة شهدنا تدشين الغواصة (S44)  طراز  (209 -  1400)   ألمانية الصنع والتى ستنضم قريباً للقوات البحرية  فى إطار دعم قدرات القوات البحرية والمحافظة على الأمن القومى المصرى، كما تم الانتهاء من تشييد عدد من القواعد البحرية الحديثة  بمواقع مختارة  وفق أحدث المتطلبات للقواعد البحرية المتطورة  وذلك لتوفير مناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية بكافة طرازاتها  ومطالبها اللوجيستية  لكى نستطيع أن نعمل على كافة الاتجاهات الإستراتيجية  فى وقت واحد.

وبقدرات قتالية عالية  مكنا ذلك من أن يكون نطاق عمل القوات البحرية  هو مناطق مصالح الدولة المصرية وأمنها القومى وبشكل خاص فى المياه الاقتصادية العميقة  بهدف المحافظة على الأمنً والسلام والاستقرار فى المنطقة.

 لم يقتصر التطوير على التسليح والبنية التحتية فقط،  بل امتد ليشمل تطوير المكون البشرى والذى نحرص دوما على انتقائه وتدريبه وصقل مهاراته على أسس علمية حديثة بالتعاون مع الخبرات العلمية المحلية والدولية.

أدى كل ذلك إلى سعى العديد من بحريات الدول الشقيقة والصديقة  التى تمتلك بحريات متقدمة للقيام بالعديد من التدريبات المشتركة مع قواتنا البحرية جعلتنا فى مصاف بحريات العالم الحديثة والحمد لله وبفضله  قواتنا البحرية اليوم تمتلك قوة بحرية متطورة  تمكنها من ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية وهى قادرة ومستعدة دائماً لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها  من القيادة العامة للقوات المسلحة   بكل كفاءة وحرفية واقتدار فى ظل التهديدات والتحديات غير المسبوقة المحيطة بالدولة المصرية.

وبمناسبة هذا اليوم العظيم  أحب أن أرسل لكم رسالة طمأنينة فمازال جهد رجال القوات البحرية وعطائهم الدؤوب قادرا بسواعد وعقول أبنائها الأبطال على تأمين مقدرات الدولة الاقتصادية بالبحر  بمساحات تصل لآلاف الأميال البحرية من السلوم غرباً  إلى رفح شرقا وحتى مضيق باب المندب جنوباً وكذا تأمين الموانئ والجزر المنعزلة  والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية وفرض قوانين الدولة فى البحر  واحترام السيادة المصرية فى المياه الإقليمية على مدار الساعة. 

 بالإضافةَ إلى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى  ودعم استقرار الأمن البحرى وحرية الملاحة البحرية وكان للدور الفعال لرجال القوات البحرية فى القضاء على  الهجرة الغير شرعية  والتى حظيت بإشادات دولية من الأمم المتحدة وكذا مكافحة أعمال التهريب بكافة أشكالها وتوجيه ضربات قاصمة لتجار الموت.

كما تقوم القوات البحرية بدور لا يقل أهمية عن معاركها السابقة فى قتالها الشرس ضد قوى الإرهاب والظلام فى العملية الشاملة على أرض سيناء الحبيبة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والجيوش الميدانية.

إن امتلاك القدرة البحرية يعطى لأمتنا المصرية صوتاً مسموعاً وعلماً خفاقاً يجوب العالم تحمل للجميع رسالة هذه الأرض الطيبة رسالة سلام واستقرار وبناء وأمن  تحميها قوة بحرية لا تتهاون فى حق مصر  شعارها النصر بشرف  أو الاستشهاد ببطولة.

ختاماً وبهذة المناسبة أود ان أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان إلى رواد  القوات البحرية الأوائل وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية للحفاظ على مكتسبات ومقدرات وطننا العزيز مصر.. كما أُحيى أسر و أرواح شهدائنا  الأبرار  الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الغالية فى سبيل إعلاء كلمة الحق  ورفعة مصرنا الغالية.  

أبنائى رجال القوات البحرية من قادة وضباط وضباط صف وصناع وجنود  أهنئكم بعيد قواتنا البحرية متمنياً لكم كل التوفيق والسداد وأطالبكم بالحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية العالية  حتى تظل  قواتنا البحرية قوية مجيدة فى مصاف بحريات العالم المتقدم.

 كما أتوجه بالشكر العميق للقيادة السياسة الحكيمة التى أولت اهتماما خاصة لبناء قوة بحرية قادرة رادعة  فى قلب منطقة تنوء بعواصف اقتلعت شعوبا من جذورها

 كما أتقدم بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم المتواصل والمتابعة  لكافة أنشطة القوات البحرية وعلى إجراءاتها فى إنجاح جميع خطط القوات البحرية  تسليحاً وتدريباً وتنظيما.

ونعاهد الله والوطن على أن نبذل كل جهد ممكن  وأن نكون دائماً مستعدين  لتنفيذ كافة المهام التى تسند إلينا من القيادة العامة للقوات المسلحة، مدعومين بثقتنا بالله تعالى  وفى أنفسنا  وفى رجالنا وعزيمتهم وإصرارهم وصدقهم. 

حفظ الله مصر وحفظ الله جيشها الأبى المجتمع على كلمة الحق وقلب رجل واحد وعاشت مصر  قوية أبية مصانة، تحيا مصر.  تحيا مصر. تحيا مصر.

 وفى نهاية كلمة الفريق احمد خالد قائد القوات البحرية كان لنا هذا الحوار:

< يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلا وافرا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم- فما أسباب اختيار هذا اليوم بالتحديد عيدًا للقوات البحرية؟

< إن يوم  21 أكتوبر 1967 لهو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم عامة. 

إذ انتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية وتراصت أركانها كالبنيان المرصوص حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت (المدمرة إيلات) تبحر داخل المياة الإقليمية المصرية فى جولة لاستعراض القوة صلفاً وغروراً، وعلى الفور اقتنصت القيادة السياسية والقيادة العسكرية واغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التى لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية إيلات. 

ففى هذا اليوم المجيد، يوم 21 أكتوبر 1967 تم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بعدد (2) لنش صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم وجاء الخبر مشئوماً على قوات العدو، برداً وسلاماً وعزاً وفخراً على قلوب جميع المصريين (تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات)، وسبقت القوات البحرية المصرية بحريات العالم فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم فى ذلك الوقت. 

لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذاناً ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وينقلبون خاسئين. 

وحُفر تاريخ هذا الحدث بحروف من نور فى قلوب ووجدان كل مصرى واتخذته القوات البحرية المصرية عيداً سنوياً لها. 

< حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية - هل تم التعاقد على أنظمة جديدة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟

< ︎فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحرى فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والأقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة المصرية بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية إستراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه، حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية وذلك بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة من ضمنها امتلاك مصر حاملات المروحيات طراز (ميسترال ) والفرقاطات الحديثة طراز ( فريم - جوويند - ميكو 200 ) والغواصات طراز ( 209 / 1400) ما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار تواجد وحداتها البحرية بالمياة العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة، كما ساهم ذلك فى التأكيد على الثقل الإقليمى لمصر وجعل قواتنا البحرية نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر ومسار لا يمكن تجاوزه عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة.

< فى ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية مثل الفرقاطة (الأقصر) من طراز (جوويند) والتى تم بناؤها فى شركة ترسانة الإسكندرية ولنشات المرور الساحلى والريبات المقاتلة التى تم بناؤها فى ترسانة القوات البحرية والكثير من الأسلحة الحديثة -  كيف ترى مستقبل هذه الصناعات؟ وكيف يمكن أن تضيف هذه القطع للقوات البحرية؟

< إن التصنيع المشترك الذى تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى والحفاظ على المقدرات الاقتصادية المهمة بالبحر فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح، حيث أحدث نقلة تكنولوجية كبيرة فى تطوير التصنيع بما تتطلبه من أجهزة ومعدات وتأهيل عنصر بشرى يجعله قادرا على تصنيع وحدات جديدة تساهم فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وتتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة والخبرة من الشريك الأجنبى حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيد مصرية بنسبة 100 %.

< على مدار الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية - فهل لذلك ارتباط مع  تطوير البنية التحتية والإنشائية للقوات البحرية حالياً؟ وما الغرض من إنشاء قواعد جديدة؟

< ︎اتساقاً مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال انضمام وحدات بحرية حديثة عن طريق تدبير وحدات جديدة، تصنيع مشترك، فإن زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم على التوازى بإنشاء قواعد جديدة لاستقبال أكبرعدد من القطع البحرية وكذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى (المتوسط/الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن وقد تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة تزامناً مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها وانضمام الوحدات البحرية الحديثة (حاملات الطائرات المروحية - فرقاطات - لنشات - صواريخ - غواصات) حيث تم إنشاء قاعدة برأس بناس البحرية وقاعدة 3 يوليو البحرية بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.

< يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح - كيف يُترجم هذا داخل القوات البحرية؟

تحرص بحريات الدول العظمى على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية العسكرية بمصر وذلك لما تشهده القوات البحرية المصرية من تطوير متسارع ومتنامٍ بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية والعسكرية للدولة، حيث تسعى بحريات العالم إلى تنفيذ تدريبات مشتركة / عابرة مع القوات البحرية المصرية تأكيداً على ما توصلت له قواتنا من تقدم من خلال منظومة متكاملة تتكون من العنصر البشرى القادر على الابتكار والتطوير.

ويأتى ذلك من خلال التركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهى: 

أولا العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءًا من الجندى المقاتل وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى  وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات

وثانيا منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى، حيث تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى كل من (ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الإسكندرية)، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

< فى ظل التقدم المستمر فى تكنولجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زُودت بها القوات البحرية - كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟

< ︎سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى  منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادرالمختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية، حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس المتخصصة فى العلوم البحرية لتأهيلهم فى المناهج التخصصية المتطورة والتى تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال.

بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم بدءاً من التقدم للكليات العسكرية، حيث يتم انتقاء أفضل العناصر والتى تخضع للعديد من الاختبارات الحديثة والمتطورة بما فيها من اختبارات سمات وقدرات بالإضافة إلى الاختبارات النفسية المتطورة التى تؤكد مدى استعداد وكفاءة الطالب لمواكبة الحياة العسكرية ويتم تأهيل الضباط فى المراحل المختلفة منذ دخوله الخدمة، حيث يخضع إلى أحدث نظم التعليم المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة أثناء الدراسة بالإضافة إلى اشتراكه فى مأموريات سفريات الطلبة التى تجعله ملما بأحدث النظم فى بحريات العالم وتدريبه العملى لفترات طويلة أثناء الإبحار على أحدث الوحدات البحرية المصرية.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل