ما بين ادعاءات مناظرة ترامب وبايدن.. ما الحقيقة؟

واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن في المناظرة الرئاسية الثانية والأخيرة للحملة الانتخابية، التي عجت بسيل من الاتهامات حول عدة قضايا، بدءا من جائحة فيروس كورونا إلى الاقتصاد وحتى حبس أطفال المهاجرين.

ترامب: "اقتربنا من نهاية فيروس كورونا"

بالرغم مما صرح به الرئيس الأمريكي، إلا أن المؤشرات لا توحي بذلك؛ فحالات الإصابة والوفيات لا تزال مرتفعة.

كما شكك كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، الدكتور أنتوني فوسي، فيما قاله ترامب، ووصف أحدث الإحصائيات بأنها "مقلقة".

يتم الإبلاغ عن حوالي 60 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد يوميًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلا عن الوفيات التي بلغت حوالي 800 حالة وفاة يوميًا حتى أكتوبر.

بايدن: "طفرات فيروس كورونا في الدول الحمراء"

بالرغم من أن جو بايدن أشار إلى أن زيادة الإصابات تركزت على الولايات التي يديرها الجمهوريون، إلا أن حالات الإصابة بالفيروس تتزايد في كل من الولايات الجمهورية "الحمراء" والديمقراطية "الزرقاء".

تتزايد حالات الإصابة بالفيروس في أكثر من 40 ولاية أمريكية، وتشمل هذه الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون والديمقراطيون.

شهدت ولاية نورث داكوتا وساوث داكوتا ومونتانا وويسكونسن أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا للفرد خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

يدير داكوتا حكام جمهوريون، لكن لكل من ولايتي مونتانا وويسكونسن حكام ديمقراطيين، رغم أن كل هذه الولايات صوتت للرئيس ترامب في عام 2016.

ترامب: من المحتمل أن يقضي الفيروس على 2.2 مليون شخص ورد الرقم في دراسة نشرتها إمبريال كوليدج لندن في مارس، لكن الدراسة تصف 2.2 مليون حالة وفاة من الفيروس بالولايات المتحدة، ولكن ذلك في حالة غياب إجراءات الوقاية.

وحتى الآن كان هناك أكثر من 223 ألف حالة وفاة بالولايات المتحدة.

بايدن: "خففنا أكثر من 1000 شخص.. وتم تخفيض نظام السجون الفيدرالي بمقدار 38000 شخص تحت إدارتنا"

إنه محق بشأن عدد مرات تخفيف الحكم خلال إدارة أوباما، لكن ليس بشأن تخفيض عدد السجون الفيدرالية؛ فقد تم تخفيف عقوبة حوالي 1700 نزيل من قبل الرئيس أوباما وحصل 212 آخرين على عفو.

لكن في عام 2016، العام الماضي الذي تولى فيه أوباما وبايدن المنصب، كان هناك 16500 سجين أقل في نظام السجون الفيدرالي مقارنة بعام 2009.

ترامب: "لقد دفعت دول الناتو إلى دفع 130 مليار دولار إضافية إلى 420 مليار دولار سنويًا وذلك للحماية من روسيا"

هذا يعني أن هذه الأرقام هي زيادات سنوية، وهذا غير صحيح؛ إذ قال الرئيس ترامب إنه كان صارمًا مع روسيا وأصر على أنه عزز الإنفاق الدفاعي من قبل أعضاء الناتو.

منذ عام 2016 زادت الدول الأوروبية وكندا الاستثمار في ميزانيات الدفاع بمقدار 130 مليار دولار، لكن هذا كان على مدى عدد من السنوات وليس كل عام.

وفقًا لتقرير الناتو: "بحلول نهاية عام 2020 ، سيكون الحلفاء الأوروبيون وكندا قد أنفقوا 130 مليار دولار أمريكي إضافية على الدفاع منذ عام 2016، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم إلى 400 مليار بحلول نهاية عام 2024".

بايدن: "ترامب تسبب في ارتفاع العجز مع الصين وليس انخفاضه"

بعد الارتفاع في عام 2017 ، انخفض العجز التجاري مع الصين؛ أي مقدار الفجوة بين الواردات والصادرات بشكل حاد بعد عام 2018، في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على البضائع الصينية.

وبلغت حوالي 308 مليار دولار في عام 2019، أي أقل قليلاً من 310 مليار دولار في عام 2016.

وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء الأمريكي، شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2020 عجزًا قدره 130 مليار دولار في كل من السلع والخدمات مع الصين، وهذا يقل بمقدار 34 مليار دولار عن النصف الأول من عام 2019 وما يقرب من 53 مليار دولار أقل من النصف الأول من عام 2018.